قال وزير الإعلام علي أحمد العمراني إن الإعلام مهد لثورة الشباب السلمية، وإن التغيير المتوخى من ثورات الربيع العربي سيكون أقل تكاليف وأنضج ثماراً وأكثر فائدة، وسيكون المستقبل بإذن الله أكثر ازدهاراً وليس أكثر قتامة. وأوضح الوزير العمراني في كلمة ألقاها في حفل تدشين «كتاب الحريات » الذي نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين أمس بصنعاء أن ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة التي نستعد حالياً للاحتفال بيوبيلها الذهبي كمناسبة عزيزة على قلب كل يمني, قامت من أجل ترسيخ قيم الحرية والعدالة. وعبر عن اعتزازه وشكره لأولئك الأبطال من الصحفيين الذين وضعوا النقاط على الحروف لمساندة الثورة عندما كان السياسيون يدارون، مبيناً أن الإعلاميين كانوا في جبهة متقدمة وهم الذين واجهوا وسجنوا وعانوا. ولفت وزير الإعلام إلى أن القمع وفرض القيود كان سائداً فيما مضى، أما في الوقت الراهن فإن الحرية يجب أن تكون هي المنطلق، مشيراً إلى أن التعبئة ضد الإعلاميين كانت موجودة في الماضي وتنتمي له، وهي ليست من ثقافة الحاضر ولا ينبغي أن تكون من ثقافة المستقبل. وأكد حرص الحكومة على دعم ورعاية حرية الرأي والتعبير وممارستها بمسؤولية ، كون الحرية لا تعني الفوضى، لافتاً إلى أن الحكومة قد تشكو من الإعلام لكنها شكوى الحوار والنقاش، شكوى تنشد النظام وتنشد شرف المهنة, ولهذا فإنها لا تجنح للكبت و لم تلجأ إلى إحالة أي صحفي خالف شرف المهنة إلى السجن وترفض أي استهداف للصحفيين بالقتل كون هذه الممارسات لا تحدث إلا في الأنظمة الاستبدادية. ولفت وزير الإعلام إلى أن الصحفي ليس عدواً للمجتمع ولا عدواً للجيش والأمن، وإنما صديق لبلده ومواطن إيجابي متميز ، مشيراً إلى أن الفوضى التي تشكو منها الشعوب والحكام سيشكو منها الإعلام نفسه، وفي البدء كانت الكلمة والحرية وفي النهاية يجب أن تكون الحرية.