أكد مروان دماج أمين عام نقابة الصحفيين أن ما قيدته النقابة من انتهاكات خلال ثلاث سنوات يمكن أن يكون مؤشر حول الأخطار التي يتعرض لها الصحفيون، مشيرا إلى أن فترة الثورة الشعبية مثلت ذروة الأخطار التي يتعرض لها الصحفيون. وقال: "لا زلنا نعيش وضع خطير وخاصة المصورون يتعرضون باستمرار للانتهاك من قبل قوات الأمن". من جانبه أكد سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين أن 50% من الانتهاكات خلال 2011 كشفت أن الصحفيين محتاجين لدورات في مجال الأمن والسلامة. وفي حفل تدشين كتاب الحريات الذي أقامته نقابة الصحفيين اليمنيين صباح الأحد 22/سبتمبر بفندق تاج سبأ طالب ثابت الحكومة بإصدار تعميم رسمي لقوات الأمن بالكف عن استهداف الصحفيين، وأن تتوقف هذه التعبئة ضدهم. وأثناء الفعالية وقف المشاركون في الفعالية دقيقة حداد وقرأو الفاتحة على أرواح الصحفيين الذين سقطوا أثناء الثورة. وقال ممثل منظمة فريدرش الألمانية أنه لا يمكن أن يمارس الاعلام دوره إلا بضمان حرية وسائل الإعلام من قبل الحكومة بشكل عملي. وأكد أنه وفقا لتقارير منظمة مراسلون بلا حدود تبدو اليمن من أضعف البلدان من حيث الحريات الصحفية. من جهته أكد الاستاذ علي أحمد العمراني وزير الاعلام أن الإعلام مهد لثورة الشباب السلمية، وأن التغيير المتوخى من ثورات الربيع العربي سيكون أقل تكاليف وأنضج ثمارا وأكثر فائدة، وسيكون المستقبل بإذن الله أكثر ازدهارا وليس أكثر قتامة. وتطرق العمراني إلى الاحتفال بذكرى عزيزة على كل يمني ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي قامت من أجل الحرية والعدالة. وعبر عن اعتزازه وعن الشكر لأولئك الأبطال وكثير منهم معنا اليوم في هذه القاعة الذين وضعوا النقاط على الحروف عندما كان السياسيون يدارون. وقال إن الإعلاميون كانوا في جبهة متقدمة وهم الذين واجهوا وسجنوا وعانوا. وأكد الوزير أن القمع وفرض القيود كان السائد فيما مضى، والحرية يجب أن تكون الآن هي المنطلق، وعادة ما تقود الثورات إلى النظام أو الفوضى، ويجب علينا أن نرعى الحرية وندعمها لكن الحرية التي لا تعني الفوضى. مشيرا إلى أن التعبئة ضد الإعلاميون كانت موجودة لكنها كانت في الماضي وتنتمي له، وهي ليست من ثقافة الحاضر ولا ينبغي أن تكون من ثقافة المستقبل. وقال إن الحكومة قد تشكو من الاعلام لكنها شكوى الحوار والنقاش، شكوى تنشد النظام وتنشد شرف المهنة لكنها لا تجنح للكبت ولا تلجأ للسجون فما بالكم بالقتل في انظمة الاستبداد. وأضاف: "أؤكد لكل من يعنيه الأمر أن الصحفي ليس عدوا للمجتمع ولا عدوا للجيش والأمن، وإنما صديقا لبلده ومواطنا إيجابيا متميزا". وأشار إلى أن الفوضى التي تشكو منها الشعوب والحكام سيشكو منها الإعلام نفسه، وفي البدء كانت الكلمة والحرية وفي النهاية يجب أن تكون الحرية. وشدد الوزير على الإعلامي استشعار مسئوليته عما يقول ويكتب فالإعلام اليوم صانع للأحداث، ويمكن أن يوحد ويمكن أن يمزق، ويمكن أن يجعل الهوية اليمنية فوق الجميع ويمكن أن يصنع مجتمع متناحر. وقال: "نحن مع الحريات بالشكل الكامل والمطلق ويجب أن تقترن بالمسئولية". وأضاف: "على الرغم مما نعاني من كيد وافتراءات لم نقيد حرية صحفي، وأؤكد أننا أخطأنا ونخطئ وسنخطئ وأطلب منكم أن تسددوا أخطاؤنا جميعا وتنتقدوها بكل مسئولية". وتساءل إلى أي حد يمكن أن تعد نقابة الصحفيين ميثاق شرف للعمل الصحفي؟.