سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماج يؤكد أن الحريات الصحفية ما تزال في وضع خطير والعمراني يقول إن الحكومة لن تجنح للقمع والاستبداد في حفل تدشين كتاب الحريات الصحافية في النقابة مبادرة لتوعية رجال الأمن في التعامل مع الصحفيين..
قال وزير الإعلام/ علي العمراني إن الإعلام كان في الجبهة المتقدمة ما جعل تكاليف التغيير المستوحى من الربيع العربي قليلة، واعداً بأن يكون المستقبل أكثر ازدهاراً.. جاء ذلك خلال تدشين نقابة الصحفيين اليمنيين كتاب الحريات الصحافية للثلاثة الأعوام الماضية كأول إصدار للنقابة. وأضاف إن الإعلاميين كانوا في الجبهة المتقدمة حينما كان السياسيون يهادنون وقدموا تضحيات بشجاعة وبسالة فسجنوا وتعرضوا للمضايقات، معبراً عن شكره لأولئك الأبطال من الصحفيين والكتاب. وأشار إلى أنه لا ضير من أن تشكو الحكومة من الإعلام، مؤكداً أن القادم لن يكون كالماضي من حيث القمع والاستبداد وفرض القيود، وان الأساس سيكون للحرية. وأضاف : قد تشكو الحكومة من الإعلام ولكن شكوى الحوار والنقاش، وشكوى تنشد النظام وشرف المهنة، ولن تجنح للقمع والاستبداد، مشدداً على أهمية اقتران الحرية بالمسئولية. من جانبه قال الوكيل الأول لنقابة الصحفيين سعيد ثابت إن كتاب الحريات يعد أول إصدار يتعلق برصد الحريات في اليمن ومن الموافقات أن جاء بعد الثورة الشعبية السلمية التي دفع الصحفيون فيها ثمناً بالغاً بتقديم خمسة شهداء وعشرات الجرحى وحالات الشروع في القتل ومسلسل من المضايقات والانتهاكات. وأشار ثابت إلى أن خمسين بالمائة من الانتهاكات التي وثقها التقرير كانت في العام 2011 وهذا مؤشر على وضع الحريات العام الفائت، والمخاطر التي تعرضوا لها، مؤكداً على أهمية تدريب الصحفيين في مجال السلامة المهنية. وأطلق ثابت مبادرة تتمثل بدعوة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتوجيه وزارتي الدفاع والداخلية لتضمين برامج التوعية برامج خاصة بالتوعية بالتعامل مع الصحفيين وأن يشارك في ذلك صحفيون بالتنسيق مع النقابة، مشيراً إلى أن التعبئة الخاطئة لرجال الأمن والجيش في المرحلة السابقة مارسها نظام المخلوع صالح تجاه الصحافة والصحفيين وتأثيرها في تزايد الانتهاكات بحق العاملين في مجال الصحافة. من جهته أكد مدير مكتب منظمة "فريدريش ايبرت" في اليمن تم تيشولات أن هذا الإصدار من عملية رصد وتجميع قيمة للانتهاكات يساعد على فهم التصنيف المتدني لليمن في مؤشر حرية وسائل الإعلام التي أظهرتها منظمة مراسلون بلا حدود، حيث احتلت اليمن المرتبة 171 من بين 179 دولة في العام في مؤشر حرية الصحافة للعام 2012. وقال إنه لا يمكن أن يمارس الإعلام أدواره الهامة إلا بضمان حرية وسائل الإعلام من قبل الدولة، ليس فقط من الناحية النظرية ولكن أيضاً من خلال التطبيق العملي. وأضاف " كلما خشي الصحفي تعرضهم للانتهاكات رداً على كتاباتهم الناقدة لا يمكنهم خدمة مجتمعهم بالطريقة التي يجب أن تكون. وتحدث السيد تم عن دور وسائل الإعلام الرقابي والمعرفي والتثقيفي للمجتمع تساعده على اتخاذ قرارات عقلانية وتعرفه بما يدور حوله. وقال الأمين العام لنقابة الصحفيين/ مروان دماج إن كتاب التقرير يتضمن ما قيدته النقابة من انتهاكات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ويمكن أن يكون مؤشراً حول مسار الحريات في البلد. وأضاف دماج أن الثورة مثلت ذروة الأداء المهني للصحفيين، وكذا الأخطار التي أحاطت بالصحافة والصحفيين الذين تعرضوا للاعتداءات والملاحقات والقتل، وأنه كان هناك توجه لإبعاد الشهود عن تغطية ما يدور، مؤكداً أن الحريات الصحفية اليوم لا تزال في وضع خطير. وشدد رئيس لجنة الحريات جمال أنعم على ضرورة أ ن نؤسس على هذه التقارير والعمل عليها، وإلا سنبقى نوثق فقط ويذهب هذا العمل إلى إدراج الإهمال، وأضاف " إننا نقف على الآثار الكارثية لهذه الأحداث، وأدواتنا لا تزال محدودة ".، وتطرق أنعم إلى الأضرار الفادحة التي لحقت بالصحافة والصحفيين سواء اقتصادية أو معنوية، مشدداً على ضرورة المطالبة بتعويضهم. من جهته قدم سكرتير لجنة الحريات أشرف الريفي عرض مبسط للكتاب وما يحتويه من معلومات. وقال الريفي إن الكتاب يتضمن توثيق ل 614 حالات انتهاك طالت الصحافة والصحفيين في اليمن خلال الأعوام 2009، 2010، 2011م، والجهات التي تورطت في تلك الانتهاكات، ونوعية تلك الانتهاكات. وفي ختام الفعالية تم عرض فيلم " اغتيال الكلمة من اللكمة إلى الطلقة"