دشنت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم السبت كتاب «تقرير الحريات الصحافية للأعوام 2009 -2010- 2011م» بصنعاء بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة دعم الإعلام الدولي ومنظمة فريدريش ايبرت. وقال وزير الإعلام علي العمراني خلال افتتاحه لتدشين الكتاب إنهم مع حرية الصحافة المقرونة بالمسؤولية الأخلاقية.
وأضاف: «الأيام القادمة ستكون أكثر حرية للصحافة»، مشيراً إلى أن الإعلام هو الجبهة الأولى لثورات الربيع العربي.
وأشاد العمراني بتقرير الحريات الصحافية الصادر عن نقابة الصحفيين.
وقال رئيس لجنة الحريات بالنقابة الصحفي جمال أنعم إن تقرير الحريات الصحفية يصدر في مرحلة حساسة تعيشها اليمن.
وأردف: «نحن نشعر بكثير من الخجل من أدواتنا الضعيفة حيث لا نستطيع أن نزاحم على المطالبة بالتعويض من حكومة الوفاق ورئاسة الجمهورية».
عقب ذلك، استعرض سكرتير لجنة الحريات ومنسق حملة الحريات الصحافية أشرف الريفي أهم ما تناوله التقرير، وقال إن التقرير هو توثيق لوضع الصحافة خلال الثلاث السنوات التي كانت من أصعب وأسوأ الأوضاع الصحفية في اليمن.
وأشار إلى أن عدد الانتهاكات خلال هذه السنوات بلغ ستمائة وأربعة عشر انتهاك توزعت في 153 انتهاك في العام 2009م، و128 انتهاك في العام 2010م.
وفي العام 2011 فقد بلغ عدد الانتهاكات فيه 333 انتهاك توزعت بين «القتل ، الشروع في القتل الاستدعاء المصادرة المحاكمات الاعتقالات الاختطافات طلب التحقيق التحريض لإيقاف والإغلاق»، موضحاً أن 70 % من هذه الانتهاكات ترتكبها قوات الأمن.
وتضمن التقرير أيضا أماكن الاعتداء ونوعه والحالات التي تعرضت للانتهاكات.
ورصد التقرير أسماء عدد من المتهمين بانتهاك حريات الصحافة «عبده الجندي ومدير أمن سنحان وكذا بعض القنوات الرسمية وضباط وجنود من الأمن والحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وأتباع من شيوخ القبائل».
وطالب صحفيون في مداخلاتهم بإصدار قائمة سوداء بالمنتهكين لحريات الصحافة في اليمن والتشهير بهم تمهيداً لمحاكمتهم محليا ودوليا.
كما طالبوا وزارة الداخلية والدفاع بالقيام بحملات توعوية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن بكيفية التعامل مع حرية الصحافة والإعلام.
وفي ختام الحفل تم عرض فيلم ( اغتيال الكلمة من اللكمة وحتى الطلقة ) احتوى مشاهد لبعض الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين خلال الفترة السابقة.