قُتل ثمانية أشخاص وأصيب خمسة عشر آخرين بجراح بالغة إثر انفجار قنبلة وسط سوق شعبي لبيع القات في مديرية رصد يافع محافظة لحج ظهر أمس. مصدر طبي بمستشفى رصد يافع الذي نُقل إليه ضحايا الانفجار قال في اتصال مع «الجمهورية» إن المستشفى استقبل جثث ثمانية أشخاص قُتلوا في الحادث مباشرة وأصيب خمسة عشر آخرين بجروح بالغة إثر انفجار قنبلة وسط سوق شعبي في مديرية رصد يافع.. وأكد المصدر الطبي أن معظم المصابين في حالة حرجة وقد تم نقلهم إلى محافظة عدن لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة في مستشفى رصد يافع لعلاجهم.. وتوقّع المصدر ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة نظراً لوجود بعض الإصابات الحرجة التي قد تتوفى وهي في الطريق إلى مستشفيات عدن. وفي نفس السياق أكد مصدر محلي في مديرية رصد يافع في تصريح ل«الجمهورية» أن مواطناً يُلقّب ب “شماتة” فجّر قنبلة يدوية كانت في حوزته أثناء تواجده بسوق “رباط الشنيدي” لبيع القات في مديرية رصد يافع. وأضاف المصدر: إن انفجار القنبلة ناتج عن سوء استخدامها من قبل الشخص الذي كان يحملها، وأن وقوع الانفجار حدث أثناء محاولة “شماتة” إخراج حزمة من النقود كانت محفوظة تحت حزامه الذي كانت القنبلة عالقة فيه، وعندما حاول سحب النقود إلى الأعلى سحب معها صاعق القنبلة ما أدّى إلى انفجارها وسط سوق مكتظ بعشرات المواطنين نتج عنه مقتل حامل القنبلة وسبعة آخرين بالإضافة إلى إصابة خمسة عشر شخصاَ إصابات بالغة. ونفى المصدر أن يكون الحادث ناتجاً عن عملية انتحارية؛ كون الشخص الذي فجّر القنبلة ليس له أية علاقة بتنظيم «القاعدة» وأن الحادث هو نتيجة طبيعية لانتشار هذا النوع من الأسلحة ووقوعها في أيادي مواطنين لا يجيدون استخدامها أو التعامل معها؛ وبالتالي تكون نتائجها كارثية على المجتمع.