أكد علي سيف حسن، رئيس منتدى التنمية السياسية أن أبناء تعز هم من سيحدّدون مستقبل الحوار في اليمن من خلال فكرهم وصوتهم الذي سيصل إلى كل مكان، مبيّناً أنه تم اختيار تعز لنبدأ فيها الحوار المفتوح والمجتمعي والثقافي والذي يقول فيه الإنسان كل ما يريد ويسمعه الجميع دون أي قيود أو ضوابط أو شروط مسبقة. وقال حسن خلال البرنامج الخاص لدعم الحوار الوطني والذي نظمه منتدي التنمية السياسية بالتعاون مع مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومنظمة بيرجهوف الألمانية: نتطلّع إلى توطيد ثقافة الحوار وتعزيزها مع كل الأطراف وبين كل المكونات السياسية والمجتمعية، مشيراً إلى أن هذه هي النواة والمبادرة لفعاليات الحوار. من جانبه قال السيد أوليفر ويلز، رئيس قطاع بناء السلام في منظمة بيرجهوف الألمانية: من الواضح أن اليمن تمر بمفترق طرق مهم جداً وخطير، والحوار الوطني جزء من عملية الانتقال السياسي في اليمن، مشيراً إلى وجود الكثير من النقاط الرئيسة والاختلافات بين الرؤى، مؤكداً ضرورة اتباع عدد من الآليات المهمة والصعبة لهذه العملية. بعد ذلك قدّم ويلز محاضرة حول الحوارات الوطنية؛ تناول خلالها مفهوم الحوار الوطني، ومتى وأين يتم عقده، وهل بعد الحروب الأهلية أو الحكم غير العادل. وأشار المحاضر إلى العناصر الواجب توافرها في الحوار، وتناولت المحاضرة مقارنة بين عملية الحوار في اليمن وغيرها من الدول الأخرى، بالإضافة إلى إعطاء النموذج الهيكلي للحوارات الوطنية والمشتملة مرحلة التحضير ومرحلة الحوار ومرحلة التنفيذ والتطبيق، وتم استعراض الآليات التي ستُشرك الرأي العام في الحوارات.