دشن اليوم الأحد في مدينة تعز برنامج دعم الحوار الوطني الذي ينظمه منتدى التنمية السياسية بدعم من مؤسسة بيرجهوف الألمانية. وأقيمت ندوة في قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وحضرها عدد من القيادات الحزبية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني. واستعراض الدكتور أوليفر ويلز رئيس قطاع بناء السلام في منظمة بيرجهوف الألمانية تعريف الحوار وأهميته، والعناصر الأساسية الواجب توفرها لنجاحه، وكيفية إدارة الحوار. كما تطرق إلى أوجه الشبة بين اليمن وعدد من الدول التي أقيمت فيها مؤتمرات للحوار الوطن. وقال ان الحوار في اليمن «سوف يكون يمنياً خالصا لن تتدخل فيه أي قويه خارجية، ونتائجه سوف تكون يمنية ستلبى تطلعات اليمنيين»، لافتا الى ان الدعم الخارجي سوف يقتصر على الدعم والرعاية فقط. واعتبر ان الحوار الوطني جزء من عملية الانتقال السياسي في اليمن «وبالتالي فهو مهمة سهلة وصعبة في آن واحد لاسيما وأن هناك الكثير من نقاط الاختلاف بين الأمم». وشدد الخبير الألماني على ضرورة الحوار ودوره في أن تنتقل اليمن إلى المرحلة الديمقراطية, موضحا الآليات التي ستشرك الرأي العام في هذا الحوار. من جهته أشار على سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية إلى انه تم اختيار تعز لتكون أول محطات برنامح دعم الحوار لما تمثله من مكانة. وقال إن لولا الثورة لما كان هناك حوار، فقد أحدث اكبر عملية تخضيب في تاريخ اليمن وأفررت قيادات جديدة بعد ان كانت القيادات السابقة قد شاخت. حسب تعبيره. وقد أثريت الندوة بالعديد من النقاشات من قبل المشاركين، والتي أكدت في مجملها على أهمية خلق مناخ مناسب للحوار بما في ذلك سرعة هيكلة الجيش وبناء جيش وطني قوى حتى لا تتكرر تجربة صيف 1994 عندما خرج المتحاورون بميثاق شرف، لكنه انقلب إلى حرب أهلية. و«بيرحهوف» الالمانية مؤسسة غير حكومية غير ربحية معنية بتقديم الدعم ومساعدة المعنيين الرئيسيين والفاعلين في النزاعات في جهودهم الرامية إلى إحلال سلام مستدام، ويكمن احد جوانب عمل المؤسسة في دعم عمليات التفاوض والمصالحة والحوارات الوطنية.