يهدف معهد الدكتور أمين ناشر العالي للعلوم الصحية في عدن إلى تأهيل الكوادر الصحية في الجوانب العلاجية والوقائية وكذا في مجالات علوم التمريض وصحة المجتمع والتخدير وغيرها.. وذلك من أجل رفد المرافق الصحية بهذه الكوادر لتحسين مستوى نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.. صحيفة (الجمهورية) التقت بالنائب الأكاديمي للمعهد الدكتور فضل محمد محسن وإليكم تفاصيل اللقاء: مواكبة الحدث يقول د. فضل: نظراً للظروف التي حصلت بعد الاستقلال مباشرة حيث خرج الكادر الأجنبي من اليمن وبقي فقط الكادر المحلي؛ لهذا كان على الدولة مواكبة الحدث بأن تلبي الاحتياجات المتسارعة في الخدمات الصحية فكان لابد من إنشاء هذا المعهد. - وأضاف: بدأ المعهد ببعض الدورات في مجالات التمريض والمساعد الطبي والمختبر والصحة العامة والصيدلة، حيث كان المعهد امتدادا لمدرسة التمريض التي أنشئت في مستشفى الجمهورية (مستشفى الملكة اليزابث) سابقا في عام 1958م وكانت دورات التمريض تدرس في المستشفى. - وبعد إنشاء المعهد في فبراير عام 1990م بقرار جمهوري تحول كل مايتعلق بالتعليم الصحي إلى هذا المعهد، ومنذ عام 1970م وحتى الآن شهد المعهد تقريباً (3) منعطفات أساسية في حياته كانت الفترة الأولى في عام 1970م-1981م حيث كان يدرس المعهد تطوير الأيدي العاملة الصحية، كما كان يقدم دورات لما بعد مرحلة التعليم الأساسي (بعد الإعدادية) وفي عام 1981م تم رفع مستوى القبول إلى ما بعد الثانوية العامة القسم العلمي، وبهذا منحت شهادة الدبلوم (3) سنوات بعد الثانوية. طموحات وأضاف فضل: استمر هذا القرار من عام 1981م-1989م وفي هذا العام حصلت مراجعة شاملة لمناهج المعهد تحت إشراف خبراء دوليين وبرعاية منظمة الصحة العالمية على ضوء هذه المراجعة تم تعلية المعهد من معهد صحي مركزي يعمل على تخريج دبلوم (3) سنوات إلى مستوى عال يؤهل إلى ما بعد الدبلوم. - واستطرد قائلاً: وبدأت تتخرج دفع من البكالوريوس في مجالات علوم التمريض وصحة المجتمع والتخدير، وكذا المختلط وهذا ما نسير عليه حتى الآن.. وأفاد: طبعاً المعهد لديه طموحات في التوسع مستقبلاً في الدبلومات التخصصية وبما يلبي احتياجات السوق واحتياجات الخدمات الصحية. الثقافة الصحية وقال فضل: يرمي المعهد إلى تأهيل وتدريب القوى البشرية الصحية المقابلة لتغطية حاجة الخدمات الصحية وفقاً لخطط وزارة الصحة العامة والسكان وبما يلبي متطلبات السياسة الصحية الوطنية كماً ونوعاً، وكذا تطوير الخدمات الصحية فنياً وإداريا عن طريق استخدام الدراسات والبحوث وتقييم أداء الخريجين والإسهام في تقديم الخدمات الصحية للمجتمع. - وأضاف: يهدف المعهد إلى تلبية احتياجات الخدمات الصحية من الكوادر الفنية بمستوى عالٍ من التأهيل والتدريب لمواكبة التطورات العلمية والمهنية في مختلف العلوم الصحية، وكذا رفع مستوى تأهيل وتدريب الكوادر الصحية ورفع كفاءتها العلمية والعملية بما يواكب التقدم العلمي في مجال العلوم الصحية من خلال التعليم الصحي المستمر، وأيضا التخفيف من تكاليف تأهيل وتدريب الكوادر الصحية خارج الجمهورية، إجراء البحوث والدراسات الصحية للإسهام في تطوير الخدمات الصحية وتطوير القدرات اللازمة للإسهام في حل المشكلات الصحية في المجتمع، وأيضاً الإسهام في نشر الثقافة الصحية بين العاملين الصحيين وأفراد المجتمع بما يساعد على رفع مستوى الوعي الصحي للمواطنين. هيئة تعليمية ويتبع المعهد هيئة تعليمية ثابتة مكونة من (106) مدرسين ومدرسات يتوزعون على مختلف الأقسام العلمية، كما يسهم في التدريس (69) كادراً من المحاضرين المنتدبين في كلية الطب والمستشفيات التعليمية وكليات الهندسة والآداب والعلوم والتربية، وكذا محاضرون من أقسام صحة البيئة ومتخصصون في مختلف المجالات وفقاً لمتطلبات المناهج التعليمية للأقسام والبرامج التعليمية القائمة.. ويقوم بعملية الإشراف على الطلاب في مواقع التطبيق العلمي أكثر من (60) مشرفاً. صعوبات وعن الصعوبات التي تواجههم قال د.فضل: المعهد ما قبل الوحدة كان محصوراً في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكان العدد فيه فقط ما يلبي الاحتياجات في المحافظات، والآن أصبح المعهد يقبل من كل محافظات الجمهورية بمعنى أن الاستيعاب زاد وتضاعف تقريباً (3) أضعاف مما كان عليه في السابق ومع ذلك فإن ميزانية المعهد لا تغطي كل الاحتياجات، حيث نعاني شحة في الميزانية وكذا الأقسام بحاجة إلى توسعة، بالإضافة إلى أن مواقع التدريب أصبحت غير كافية في ظل وجود كلية الطب والصيدلة والأسنان وكذا المختبرات وكلية الطب الخاصة بالجامعات الخاصة حيث إن المستشفيات ومناطق التدريب محدودة في عدن وأصبحنا نجد صعوبة في عملية التدريب العملي للطلاب.