مدير معهد العلوم الصحية: المعهد علامة بارزة للتطورات التي شهدتها محافظة المهرةمعهد العلوم الصحية في محافظة المهرة صرح علمي استطاع خلال السنوات الماضية أن يواكب التطورات التعليمية ليقدم مخرجات في المهن الطبية المساعدة تلبي احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية من الكوادر الفنية المتخصصة لتتولى مباشرة تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطن في هذه المحافظة الواسعة التي يتوزع سكانها في مناطق صحراوية وساحلية وجبلية متباعدة الأطراف كانت حتى وقت قريب تفتقر لأبسط الخدمات والتي تغيب فيها حتى الرعاية الصحية الأولية. كما يقول ذلك الأخ محمد سالمين مدير عام معهد العلوم الصحية بمحافظة المهرة عن الخلفية التي أوجدت حاجة المحافظة لإنشاء المعهد حيث قال: إن فكرة إنشاء المعهد الصحي في مطلع الثمانينيات جاءت على ضوء ما كانت تعانيه المحافظة من شحة الكادر الصحي المؤهل في مختلف ميادين الصحة الوقائية العلاجية والتمريضية من خلال إنشاء مدرسة التمريض ضمن مستشفى الغيظة ويتوجه ذلك بضرورة استقطاب طلاب من المناطق الصحراوية أولآً وكذا المدن حيث وجدنا الإقبال من قبل أبناء تلك المناطق مما شجعنا على تنفيذ الفكرة برغم الصعوبات التي واجهتنا في البداية.. ولكن برعاية الله أولاً ثم العزيمة وإرادتنا وكذا وضع البرامج والمناهج التعليمية بشكل مبسط لأبناء المحافظة كنا ننفذ البرامج الدراسية بجانب البرامج العملية للدوام الرسمي في نفس الوقت حيث بلغ عدد الملتحقين من أبناء المحافظة حوالي عشرة طلاب وأغلبهم من الصحراء وحصوين وقشن. بعد ذلك تمت متابعة معهد تطوير الأيدي العاملة الصحية بعدن .. وكذا منظمة الصحة العالمية ومطالبتهم بضرورة اعتماد فرع للمعهد الصحي وتحت إشراف المعهد من الناحية الفنية.. والحمد لله تم اعتماد فتح الفرع تحت إشراف عميد المعهد وكذا ممثل منظمة الصحة العالمية والسلطة المحلية وذلك في عام 1981م أي بعد سنة من فتح مدرسة التمريض بالمستشفي. حجر الزاوية طبعاً هذه الفكرة كانت حجر الزاوية في إنشاء المعهد الصحي والذي يعتبر الشريان النابض لمكتب الصحة العامة والسكان لرفدها بالكوادر الصحية المؤهلة والمتدربة بشكل صحيح، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة في تحسين الخدمات الصحية بالمحافظة واتصال أبسط خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين في مختلف مناطق المحافظة.. هي محافظة واسعة ومترامية الأطراف و تعاني تضاريس جبلية وعرة وعدم توفر الطرقات المعبدة التي تزيد المواطن عبئاً أكثر في شتى المجالات والحمد لله وبعد تحقيق الوحدة المباركة بقيادة ابن اليمن البار الرئيس المشير علي عبدالله صالح تم شق الطرق الاسفلتية وبناء المركز والوحدات الصحية في كافة المناطق من المحافظة ورفد تلك الوحدات والمراكز الصحية بالكوادر الصحية المؤهلة والمتخرجة من المعهد بالمحافظة وكذا المعاهد العليا الأخرى. نوع التدريب والتأهيل أما طبيعة الدراسة الحالية ومنذ التأسيس فإننا نقوم بتدريب وتدريس الطلاب الملتحقين من الصف التاسع في دورتي التمريض العام وقابلات المجتمع وكذا تنفيذ الدورات القصيرة التنشيطية والتأهيلية للعاملين وتنفيذ دورات المرشدين الصحيين حيث يتكون المعهد من إدارة مستقلة وبإمكانيات متواضعة وأقسام التمريض العام وكذا قبالة مجتمع حيث يمتلك المعهد كوادر تعليمية مؤهلة وكذا كوادر إدارية ذات كفاءة عالية من المسئولية حيث يبلغ عدد أعضاء الهيئة التعليمية على النحو الآتي: 1 حملة البكالوريوس عدد 7 2 حملة الدبلوم التخصصي عدد 1 3 حملة الدبلوم العام عدد 4 4 حملة الدبلوم لقبالة مجتمع عدد 2 5 حملة الدبلوم المتوسط عدد 2 6 حملة الثانوية العامة عدد 1 الدفع المتخرجة أما عن الدفع المتخرجة من المعهد فيقول: بلغ عدد الدفع المتخرجة من المعهد 18 دفعة من التمريض العام. عدد الدفع المتخرجة من المعهد 4 دفعات من قبالة مجتمع و«دفعتان» من دورة المرشدين والمرشدات الصحيات حيث بلغ عدد المتخرجين من الذكور والإناث. ذكور 587 طالباً حتى عام 2007م. إناث 92 طالبة حتى عام 2006م. وأغلبهم قد تم استيعابهم والالتحاق بأسواق العمل بالمحافظة والمحافظات الأخرى. كما تسعى إدارة المعهد إلى فتح برامج دراسية بعد الثانوية العامة لنيل شهادة الدبلوم بعد الثانوية إن شاء الله وفي المستقبل القريب بعد استكمال وإنجاز كافة مراحل توسعة المعهد حيث وضعنا الخطط على ضوء احتياج وخطط مكتب الصحة العامة والسكان والمهرة في تدريب كوادر صحية في مجال مساعدي الأطباء وكذا الممرضين المهنيين طبعاً كل تلك الجهود والاتجاهات بفضل تضافر كافة الجهود والإمكانيات المحلية واللامركزية والعمل كفريق واحد والتأهيل المستمر لأعضاء الهيئة التعليمية وكذا جهود إدارة المعهد ودعم المعاهد الصحية العليا بصنعاء وعدن وتبادل الخبرات بين المعاهد الأخرى. نظام القبول أما فيما يخص نظام القبول فهناك اللوائح التنظيمية لكل المعاهد الصحية وهي موحدة من ناحية الشروط وهي على النحو التالي: 1 أن يكون قد أنهى المرحلة الأساسية من التعليم الأساسي «الصف التاسع» بنجاح. 2 أن يجتاز امتحان القبول. 3 أن يكون لائقاً صحياً من الناحية الجسمانية والعقلية والصحية. صعوبات أهم الصعوبات : 1 شحة المراجع والكتب العلمية الضرورية للطلاب في المكتبة. 2 عدم وجود سكن طلابي مستقل للمعهد يحتوي على الأثاث اللازمة للسكن. 3 قلة الاعتمادات التشغيلية وكذا الاعتمادات النقدية. 4 عدم توفر المواصلات الكافية. 5 عدم وجود مبنى خاص مستقل للإدارة. 6 عدم توفير الأثاث المكتبية للإدارة والهيئة التعليمية وكذا بعض الوسائل التعليمية. كلمة أخيرة الكلمة الأخيرة كل عام يمر من عمر معهدنا تزداد فيه ثقتنا وتتراكم لدينا الخبرات أكثر وأكثر نحو مسايرة كل ماهو جديد في عالم التعليم الصحي ومواكبة التكنولوجيا الحديثة في طرائق التدريس الحديثة وبهدف جعل مناهجنا أكثر حداثة وترقب المستقبل بعين الطموح نحو التطور المنشود ومع حلول عامنا الدراسي الجديد 20072008م فإننا على موعد مع العطاء المتجدد في التحصيل العلمي الصحيح وتطبيق المهارات العلمية واكتسابها بشكل صحيح ستخلق منهم كادراً قادراً على العطاء وتقديم الرعاية الصحية الأولية بكل جوانبها بشكل أفضل للرفع من نوعية الخدمة على الوجه الأكمل.