التقى وزير الشباب والرياضة الأخ معمر مطهر الإرياني أمس في مكتبه بصنعاء السيد ياسر الجمال مدير قطاع الرعاية الاجتماعية والعمل بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وفي اللقاء أثنى معاليه على الدور الإيجابي للبنك الدولي ومواقفه الداعمة لليمن,وخاصة في المرحلة الحالية التي تعد مرحلة عنق الزجاجة،فإما أن نخرج إلى الفضاء الواسع وإما العودة إلى وضع ماقبل الأزمة ,أي العودة إلى مربع الخلاف , والتي قد تؤدي الى مالايحمد عقباه. وأكد معاليه أن للبنك الدولي مواقف إيجابية كان لها الأثر الكبير فيما وصلت إليه بلادنا اليوم. وأشار وزير الشباب إلى أن للوزارة تطلعات لخلق شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي في استثمار دور الشباب اليمني الطموح والذين هم بحاجة إلى استثماره الاستثمار الإيجابي.. فالشباب اليمني شباب طموح يريد أن يقدم شيئاً له ولبلده..وكشف الإرياني أن الوزارة الآن تعد لمشروع وطني للشباب وستشارك فيه منظمات المجتمع المدني،وسيكون هذا المؤتمر هو صوت الشباب الذي سيتلمس قضاياهم من خلال طرحها ومناقشتها. وأكد أن الوزارة تركز في الوقت الحالي على جانبين هامين وهما:العمل التنموي على مستوى الريف والمناطق النائية والتي هي بحاجة إلى رعاية واهتمام ,لأنها تفتقر إلى المستوى التعليمي والثقافي ,وهي بيئة مساعدة للأفكار الهدامة وللتطرف،لذا نضعها في سلم أولوياتنا،والجانب الآخر لدينا مشروع طموح يتمثل في المراكز الدائمة للشباب , والتي نحرص أن تكون في المناطق النائية والأشد فقراً, ويتم فيها تأهيل وتدريب الشباب على الحاسوب واللغات لتنمية مداركهم العقلية وتنميتها. وبدوره قدم السيد ياسر الجمال مدير قطاع الرعاية الاجتماعية والعمل في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شرحاً عن طبيعة الزيارة. مؤكداً أن لديهم اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب وتنمية مداركهم،وبالأخص الأشد فقراً, من خلال زيارتهم ومعرفة احتياجاتهم,وخلق فرص لديهم .. وأوضح أن الفكرة هي تبني مجموعة من الجمعيات وخلق شبكة ليتم تدريبها وتأهيلها وإشراكها في المحتمع. معبراً عن شكره للدور البارز الذي تقدمه وزارة الشباب في هذا الجانب.. وكان الوزير قد التقى وفد منظمة (سيفرويرد) للتنمية الشبابية.. وفي اللقاء رحب معاليه بالسيد سليم حداد منسق برنامج اليمن ,وفيكتوريا بيرتون منسقة عامة, ومحمد الشامي منسق اليمن ..وأكد أن وزارة الشباب والرياضة حريصة كل الحرص على خلق شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني , وأنها تدرس حالياً لعمل لقاء موسع مع هذه المنظمات الشبابية ,ومن خلاله سنعرف ماذا يمكننا أن نقدمه كوزارة ,وعرضه على الحكومة.. وأشار معاليه أن الوزارة تعد الآن لمشروع مهم متمثل في إنشاء هيئة استشارية للوزارة من شباب الساحات،وخاصة الناشطين في العمل التطوعي الشبابي وإشراكهم في صنع القرار. مؤكداً أن الوزارة تنظر لجميع الشباب وفي كل الساحات بمنظور واحد،وقال:مهمتنا هي التقريب بين وجهات نظرهم , فكلهم يحبون بلدهم ,كلٌ بطريقته الخاصة،لذا علينا مناقشة أفكارهم, وكيف نستطيع أن نساعدهم في تطلعاتهم لبناء الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً. وفي اللقاء قدم السيد سليم حداد منسق برنامج اليمن فكرة عن المنظمة,ومقرها لندن وتعمل في 18 دولة حول العالم, منها مصر واليمن وليبيا وأن المنظمة تركز على الجانب الشبابي في البلدان ,وانخراطهم في العمل السياسي,ودورهم في العملية السياسية..مؤكداً أن اختيارهم شباباً من كل الجهات, وتأهيلهم التأهيل المناسب ,وتعزيز مبدأ الحوار,وترك العنف وحمل السلاح. وتم تقسيم الشباب إلى مجموعات ,وعمل لقاءات لهم مع شخصيات سياسية وحزبية ,لمعرفة أفكارهم وتطويرها. حضر اللقاء الإخوة عبدالله بهيان وكيل أول وزارة الشباب والرياضة وعبدالرحمن الحسني وكيل قطاع الشباب ,وفؤاد محمد البرطي المستشار الإعلامي لوزير الشباب والرياضة.