لم يخف مدرب الغواصات الصفراء فرحته بصعود البطل الصقراوي إلى القمة التي اعتبرها بمثابة رد الاعتبار وليس كما يحبذ البعض التأكيد على أنه إنجاز:«وهو الأمر الذي نرفضه تماماًً لأن الهبوط كان برغبتنا وبموافقة العمومية التي باركت تلك الخطوة مثلما باركت ماتحقق من أجلها». الكابتن مروان الأكحلي الذي قاد الصقر للعودة إلى موقعه الطبيعي بين الكبار أشار في حديث لرياضة «الجمهورية» أن مشوار تصفيات دوري الدرجة الثانية لم يكن بالسهل كما يعتقد الكثيرون بل كان عكس ذلك ، ويؤكد أن رغبة الإدارة بالإيفاء بوعودها تجاه عمومية النادي و إرادة اللاعبين كانت الشعار الوحيد للفريق ولتعميد فكرة أن لاخوف على قادم الصقر خاصة بعد قرار الاتحاد العام لكرة القدم تجاه الصقر والرشيد وحسان. معتبراً أن أنصار البطل كانوا متأكدين من الصعود ومتخوفين في نفس الوقت من رغبة بقية الفرق الساعية لعرقلة الغواصات..وفي هذا السياق يقول الأكحلي:«لعبنا جميع اللقاءات بنفس واحد وكأنها مباريات كؤوس وبالفعل قابلتنا الفرق الأخرى بذات الحماس والإصرار كونها تواجه فريقاً متمرساً وتسعى لتسجيل حضور على حسابه». مشيراً أن القسم الثاني من البطولة كان أصعب بكثير من الأول كون الفرق استفاقت بحثاً عن مناطق الأمان أو المنافسة على كرسي الوصافة حتى الصافرة الأخيرة من عمر التصفيات،إضافة إلى الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين إلى جانب تقلبات الطقس..مشيداً بما قدمته الفرق المتنافسة حتى النهاية وعلى رأسها اليرموك الذي خطف المقعد الثاني المؤهل لدوري النخبة بالإضافة إلى شمسان الذي لم يحالفه الحظ في موسم كان فيها أبناء الجبل في أفضل حالاتهم. وأثنى المدرب الوطني مروان الأكحلي بالدور الذي لعبه أبناء النادي خلال الموسم الكروي وقدرتهم على تحمل المسئولية وإثبات أحقيتهم بارتداء الغلالة الصفراء والدفاع عن ألوان الصقر ويضيف:«هذا الأمر سعت من أجل تحقيقه إدارة النادي خلال السنوات الماضية و يهدف إلى ضرورة الاعتماد على أبناء النادي والتوجه للتعاقد مع المحترفين المحليين أو الأجانب حسب الحاجة فقط وقد تحقق بفضل تكاتف الجميع». ويرى الأكحلي أن دوري الثانية كان عبارة عن فترة استعداد جيدة لدوري الأولى تم خلالها أخذ العبر ومعرفة الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي رافقت الفريق:«هي مرحلة جيدة بكل جولاتها بالنسبة لنا كجهاز فني أو إدارة للنظر فيما تحقق ولتأكيد أننا كنا نخوض مرحلة إعداد متميزة لدوري الدرجة الأولى ، لايوجد مايمكن أن يجعلنا متذمرين سواء من التحكيم أو الاتحاد كل همنا كان الخروج بنتيجة ترضي الجميع ونحن راضون تماماً لما حققناه في فتر الاستعداد حتى وإن طالت فهي لمصلحتنا ولازال أمامنا الكثير لننجزه». واختتم مروان الأكحلي حديثه بالرغبة في تحقيق ما يمكن وصفه بالإنجاز الحقيقي والمتمثل بإعادة درع بطولة النخبة إلى عاصمة الضباب تعز والفوز باللقب:«سنسعى خلال الموسم الجديد لإثبات أننا عائدون من أجل الظفر بلقب البطولة كهدية بسيطة لقيادة النادي ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة رئيس مجلس إدارة النادي والأستاذ رياض الحروي نائب رئيس مجلس الإدارة ولجماهيرنا في كل مكان،وهذا حق مشروع لنا ولغيرنا بالطبع ولكننا سنشارك من أجل اللقب وإعادة الاعتبار للصقر..الجدير ذكره أن اتحاد كرة القدم كان قد أقر تهبيط فرق الصقر والرشيد وحسان إلى الدرجة الثانية بعد رفضها اللعب في دوري الأولى قبل موسمين نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد وهي الخطوة التي مثلت وصمة عار في جبين اتحاد الكرة والأندية التي وافقت على عدم اللعب ومن ثم خاضت بقية المباريات تحت الضغط وربما التهديدات،وتصدر الصقر مجموعته الثانية ب41 نقطة كانت حصيلة 13 انتصاراً وتعادلين وخسارة مسجلاً 57 هدفاً واستقبلت شباكه 13 هدفاً قبل أن يحرز لقب دوري الثانية بالفوز على شقيقه وحدة صنعاء متصدراً المجموعة الأولى بهدف وحيد.
