اختتمت منظمة أجيال بلا قات بتعز أمس الأول برنامج بناء القدرات للمبادرات الشبابية بمشاركة 23 مبادرة، وهدف البرنامج إلى رفع وعي المبادرات وتنمية قدراتها لتمكينها من المشاركة بفاعلية في خدمة وتطوير المجتمع. البرنامج الذي استمر أسبوعاً تخلله العديد من الدورات التأهيلية المهارية والذاتية في عملية البناء المؤسسي كالتخطيط، وإدارة المشاريع، والاتصال والتواصل ومهارات تسويقية وإعلامية للعمل في النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه المبادرات. وتم إعداد البرنامج وفق احتياجات لدى المبادرات الشبابية في محافظة تعز، من خلال عقد حلقة نقاشية بين المنظمة وبعض المبادرات والتي خرجت بالعديد من التوصيات، ومن أهمها عدم وجود التنسيق الإداري والمهاري في المبادرات. وقال منسق البرنامج سامي الحكيمي: إن المشتركين البالغ عددهم 23 مبادرة تم اختيارهم عن طريق استمارة تحمل العديد من الأسئلة التي تحدد معايير معينة للمشاركة من قبل المنظمة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن مشاريع المنظمة التي ستنفذها في رفع كفاءات المبادرات وتنشيطها. من ناحيته قال مشتاق أحمد سعيد المشارك في البرنامج ممثلاً عن مجموعة حياة الشبابية: هذا أول برنامج بمثل هذا المستوى والغايات، معرباً عن تفاؤله في استفادة المبادرات الشبابية المشاركة من البرنامج في تفعيل أنشطتها وفعالياتها في خدمة المجتمع، وقال: استفدنا كثيرا من هذا البرنامج الذي كان في محله وجاء لتغطية فجوة كانت تعاني منها أكثر المبادرات بتعز.. فنشكر منظمة أجيال بلا قات وكل القائمين عليها لتلمس حاجات المبادرات الشبابية ووضع الحلول المناسبة لكل احتياجاتهم،بهدف تفعيل التنمية المجتمعية. وفاء النابهي المشاركة عن مبادرة شباب من اجل حقوق الإنسان قالت: تطرق البرنامج للعديد من الأمور الهامة في تأسيس المبادرات والعمل فيها.. خاصة أن مثل هذه البرامج هي شبه معدومة لتأهيل المبادرات بمحافظة تعز.. وأن مثل هذه البرامج لابد أن تتكرر مراراً وتكراراً، لتأهيل المبادرات والمؤسسات العاملة في خدمة المجتمع. منى باعيسى المشاركة عن جمعية الميكروبولجيين المهنية العلمية تعبر عن إعجابها في تنفيذ البرنامج الذي كان ممتازاً جداً، بحسب وصفها، وأضافت: كنا بأمس الحاجة إلى مثل هذا التدريب، ففكرة جمع الشباب من المبادرات هذه بحد ذاتها فكرة رائعة جدا وستحقق فائدة كبيرة جدا وستجني ثمارا كثيرة في المستقبل القريب. وتشير منى إلى إن المبادرات هي بالأساس أفكار شبابية تقوم بإحياء فكرة محددة ومعينة يتحمس لها الشباب، وتدفعهم لإخراج المبادرة إلى حيز الوجود، ولكن تبقى المهارات الإدارية والقيادية لإفساح المجال لتلك المبادرات للتألق والتميز على ارض الواقع وخدمة المجتمع، وكان لمنظمة أجيال بلا قات السبق في إقامة مثل هذه البرامج التي تساعد على إنتاج مشاريع وأنشطة ناجحة في المجتمع. سمير مهدي محمد المشارك عن مركز نرتقي للتنمية الصحية يقول: كونها أول مبادرة تقوم بها منظمة طوعية في هذا المجال بمحافظة تعز فقد استفدنا كثيرا من هذا البرنامج، الذي كان رائعا جدا سواء بالمواد التدريبية أو المدربين ذاتهم، في ظل تعدد مثل هذه المبادرات وانتشارها بشكل كبير في المجتمع.. وهنا يظل الرقي بالمجتمع شيئاً يسيراً خاصة عندما تتنوع تلك المبادرات في مجالات وتخصصات شتى.. وجميل أن تتواجد منظمات تمنح تلك المبادرات الاهتمام لتخرج بحلة جديدة في السير نحو المستقبل على خطى التألق والإبداع.