تنفذ الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة والري حاليا حملات تحصين للمواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام على مستوى المحافظات لعدد مليونين و240 ألف رأس من المواشي في 188 مديرية. وأشارت خطة برنامج عمل إدارة الحملات البيطرية للعام 2010م - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها - إلى أنه تم تقسيم فترة تنفيذ برنامج تحصين على مستوى فصلي كل ثلاثة أشهر حيث يتم حاليا تنفيذ عملية التحصين للأشهر الثلاثة (يناير - مارس )، والتي تشمل تحصين 384 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة و405 آلاف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض جدري الأغنام والماعز. وتستهدف حملة تحصين المواشي في الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري عدد 65 مديرية في محافظات (شبوة، ذمار، تعز، أبين، صنعاء، الأمانة، لحج، حضرموت الوادي، الضالع، عمران، المهرة، مأرب، الجوف)، حيث يتم تنفيذ هذه الحملة من قبل 65 فريقاً بيطريا من المركز الرئيس والمحافظات المستهدفة على مدى 10 أيام، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكاتب الزراعة والري ومشاريع التنمية الزراعية في تلك المحافظات. وبيّنت الخطة أن حملة تحصين المواشي خلال (ابريل - يونيو ) تستهدف تحصين نحو 228 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وكذا 225 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد الجدري في 35 مديرية في محافظات ( الحديدة، حجة، الحويت، الضالع، البيضاء، ريمة، حضرموت الساحل، إب)، حيث يتولى تنفيذ هذه الحملة 35 فريق بيطري من المركز الرئيس والمحافظات المستهدفة. ولفتت الخطة إلى أنه سيتم خلال الأشهر ( يوليو - سبتمبر ) تحصين 228 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وكذا تحصين 228 ألف رأس من الأغنام ضد الجدري في 40 مديرية بمحافظات (الحديدة، حجة، شبوة، ذمار، تعز، أبين، صنعاء والأمانة، لحج، حضرموت الوادي، الضالع، عمران، المهرة، صعدة)، وسيتولى تنفيذ عملية التحصين 40 فريق بيطري. فيما تستهدف حملة التحصين للمواشي خلال الأشهر (كتوبر - ديسمبر ) تحضين حوالي 280 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة وتحصين 262 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض جدري الأغنام والماعز في 48 مديرية في محافظات ( الحديدة، حجة، المحويت، الضالع، البيضاء، ريمة، حضرموت الساحل، إب، الجوف، مأرب، عدن، صعدة )، وذلك من خلال 48 فريق بيطري من المركز الرئيس والمحافظات المستهدفة للتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام والماعز. وفي مجال التحصين الدائري لمكافحة مرض طاعون المجترات الصغيرة وجدري الأغنام والماعز أوضحت الخطة بأن برنامج التحصين للمواشي خلال العام الجاري يتضمن تحصين حوالي 160 ألف رأس من الأغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة والجدري، وذلك بحسب البلاغات لحضر هذه الأمراض ومنع توسعها في المناطق التى لم يتضمنها البرنامج، حيث سيتولى تنفيذ عملية التحصين 15 فريق بيطري مخصص للنزول الميداني الطارئ لمدة أسبوع. أما فيما يتعلق بأنشطة الصحة الحيوانية الخاصة بمكافحة ذبابة الدودة الحلزونية فإن برنامج عمل الإدارة يسعى الى مسح نحو 25 ألف قرية في 139 مديرية، اضافة الى معالجة حوالي 60 ألف رأس من الحيوانات المصابة بالتدويد ورش نحو 900 ألف رأس من الحيوانات للوقاية من ذبابة الدودة الحلزونية، إلى جانب رش 70 ألف حظيرة لنفس الغرض في 139 مديرية في مناطق الإصابة وظهور المرض بمحافظات ( حجة، الحديدة، المحويت، إب، تعز، ذمار، صنعاء، ريمة ) والمناطق عالية الخطورة ذات المناخ والظروف الملائمة للذبابة والمتوقع ظهور الإصابة فيها. وترافق أعمال المعالجة والمكافحة التي ينفذها البيطريين المكلفين في المديريات المصابة في المحافظات المستهدفة، إلى جانب المكلفين بالترصد الوبائي في تلك المحافظات عمليات توعية وإرشاد للمزارعين من مربي الثروة الحيوانية والمتعاملين معها وتعريفهم بطرق مكافحة ومعالجة الحيوان ووقايته من هذا المرض وكيفية التعامل مع الحيوانات المصابة. ووفقا للخطة فإن برنامج عمل المختبر البيطري المركزي للعام 2010م، والتابع للإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري، وفي مجال استكمال البنية التحتية للمختبر البيطري المركزي تتضمن بناء مختبر إنفلونزا الطيور، وذلك من خلال إعلان المناقصة واستكمال الإجراءات المالية والإدارية في مشروع الزراعة المطرية، إلى جانب استكمال عددٍ من الأعمال الإنشائية في هذا الجانب. كما يتضمن البرنامج إعادة تأهيل مختبر الكيمياء والدم ليصبح مركز تدريب محلي للمختبرات الفرعية والحقلية وبعد إعداد الدراسة الفنية والتصاميم الخاصة بذلك. وبخصوص تأهيل الكادر البيطري يتضمن برنامج التدريب تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية لكوادر الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري في العديد من المجالات الخاصة بتطوير آلية العمل وحماية الثروة الحيوانية في اليمن باعتبار الثروة الحيوانية أحد الموارد الهامة للناتج المحلي وتوفير مصادر الدخل لأغلب الأسر في الأرياف، فضلا عن أهميتها كرافد اقتصادي هام ومصدر لتوفير الغذاء من الحليب والألبان واللحوم ومشتقاته.