بين الوقت والآخر تقدم قناة السعيدة برنامجاً جديداً أو أي فكرة إعلامية في أي مجال تسجل لنفسها تميزاً بين القنوات الفضائية اليمنية الرسمية والأهلية الأخرى. وفي عطلة عيد الأضحى قبل يومين ظهرت على المشاهد هذه القناة ببرنامج «نجم السعيدة» ورغم مآخذ البعض على هذا البرنامج أنه يحاكي برامج عربية مشابهة بنفس الفكرة وبنفس الأسلوب ولم يطرأ عليه أي تغيير حتى يجعله مختلفاً لكن البعض اعتبره برنامجاً ناجحاً ويكفي أن يقدم الموهوبين الشباب وهذه بداية وبالتأكيد في القادم سوف يتم التجهيز له بشكل أكثر من جميع المستويات. في هذا البرنامج طبعاً تم اختيار المتسابقين من خلال بيت الموسيقى التي هي مشاركة في فكرة هذا البرنامج وكان الهدف هو إيجاد برنامج غنائي مختلف عن ما نشاهده في كافة القنوات من الجلسات الغنائية وجد هذا البرنامج متابعة وأظهر موهوبين شباباً وأخذ بأيديهم نحو الظهور وتقديمهم من خلال شاشة قناة السعيدة للناس. وما هو مأمول في القادم من قبل القائمين على هذا البرنامج هو وضع مسابقة عامة لكل الموهوبين يتم اختيارهم لدخول غمار مسابقة ابداعية فنية كبيرة يتنافسون فيها للنهاية التي يتم فيها اختيار متسابق.. يتم تبنيه فنياً من قبل قناة السعيدة وبيت الموسيقى.. وتكون هذه المسابقة بمثابة أكاديمية فنية مصغرة يخرج منها المتسابق وقد اكتسب مهارات معينة من خلال الاستعدادات في البروفات لهذا البرنامج وأخذ كورس في المعرفة الفنية من قبل اللجنة المشكلة لتقييم واختيار الأصوات بحيث يكون المتسابق الموهوب وإن لم يتمكن من الفوز قد استفاد مهارياً ومعرفياً من البرنامج الذي قدمه للناس ربما كان من العجلة والاستعداد القصير للتجهيز لهذا البرنامج سبب كبير في أي قصور لاحظه البعض. ومن خلال هذا الاستطلاع الصحفي حول البرنامج الذي سجلنا فيه رأي لجنة الحكم في هذه التجربة وآراء بعض المشاهدين أيضاً عليه كان لنا هذه الحصيلة من المادة الصحفية التي بين أيديكم. تحدث معنا في هذه المادة الصحفية الخاصة ببرنامج “ نجم السعيدة” أعضاء لجنة الحكم المكونة من الفنان فؤاد الشرجبي والاستاذ أحمد بن غودل والاستاذ عبدالباسط الحارثي وحول سؤالنا عن هذه التجربة التلفزيونية الجديدة بالنسبة لهم. قناة السعيد لها السبق بين كل الفضائيات في المجال الفني. الأستاذ أحمد بن غودل يتحدث عن البرنامج” نجم السعيدة” قائلاً “نجم السعيدة” يعتبر لها سبق ما بين كل القنوات الفضائية اليمنية ناجح في هذا المجال الفني بدأ البرنامج واقفاً وناجحاً ورغم أن الإعداد كان في عجلة وسرعة وقام الأستاذ فؤاد الشرجبي مشكوراً بالجهد والجهد كله في هذا البرنامج من حيث إعداد الأصوات والتواصل معها و الحمدلله في فترة قصيرة تم كل شيء حتى نحن أشعرنا اشعاراً مباغتاً لكن الحمدلله من 42مشاركاً تم اختيار 7منهم. وأضاف حول معايير اختيار المتسابق قائلاً: إن اللجنة متفقة على نقاط أساسية والنقاط الفرعية التي يصطادها كل منا يرجع له لكن نحن مركزون على نقاط أساسية يعني الصوت المميز مش الصوت الجميل فقط. ثانياً الأداء الموثوق يعني المتسابق يؤدي بثقة ..ثالثاً العُرب اللحنية الموهوبة للمتسابق من عند الخالق ورابعاً شخصيته وحضوره في المنصة قد يكون فنان صوته جميل عنده تميز ولكن ما عنده حضور هذا قد ينجح لكنه لا يستمر. وأضاف أن جميع أعضاء لجنة التحكيم حريصة في راية متناسقة في المتسابق فمثلاً يبدأ الاستاذ عبد الباسط الحارثي في التطرق لنقاط معينة في المتسابق.. ما عاد يحتجش أنا أو الاستاذ فؤاد الشرجبي نتناولها وطبعاً كلنا كنا متفاجئين بالفكرة يمكن فؤاد وعبدالباسط حضروا البروفات الأولية للمتسابقين إنما أنا لم أحضر لكن برضه عنصر المفاجأة أمام الميكرفون وكل واحد من اعضاء لجنة الحكم دخل البرنامج بحب لهذه الفكرة واحترمنا السعيدة واهتمامها ببرنامج من برنامج “نجم السعيدة” الفني وأنا اعتقد أنه في كل ثلاثة أشهر بإمكاننا أن نضيف فوق هذا العدد السبعة سبعة آخرين في إطار استكمال هذا البرنامج لتقديم الموهوبين. وأضاف أن السبعة الفائزين وفي إطار طرح الفكرة على قناة السعيدة يمكن أن نقدم لهم ألحاناً خاصة بهم ..وفي إطار كاسيت واحد يضم كل السبعة المتسابقين يكون لكل واحد في البداية عمل فني خاص به. وتمنى في الأخيرة أن تحذو بقية القنوات اليمنية ببرامج تخدم الإبداع في كل المجالات. نجم السعيدة يحقق للموهوبين الحضور ويقدمهم للناس. الاستاذ/ عبدالباسط الحارثي تحدث حول البرنامج قائلاً: فكرة البرنامج أننا نجمع أكبر عدد من المواهب اليمنية الشابة في الموسيقى والغناء في مسابقة تحقق لهم الحضور وتقدمهم للناس وبالنهاية الفوز هو معنوي! والبرنامج أيضاً جاء في إجازة العيد مغايراً ما اعتاده المشاهد اليمني في مثل هذه المناسبات من خلال الفضائيات اليمنية بالجلسات الغنائية التي تقتصر على العود والإيقاعات. فهو جديد عن ما يشاهد في الفضائيات اليمنية وأيضاً تقدم هؤلاء الشباب الذين تم اختيارهم فنحن لم نقم بعمل إعلان للمتسابقين إنما أخترناهم اختيار، وأختتم تصريحه أنه يأمل أن يكون البرنامج في المستقبل أكثر نجاحاً فهناك مواهب يمنية شابة لا يوجد مثلها يريد من المعنين الاهتمام بها من أجل الارتقاء بالفن والإبداع في بلادنا. في الاتجاه الصحيح _الاستاذ فؤاد الشرجبي تحدث لنا حول فكرة هذا البرنامج وتفاصيله قائلا: الفكرة أساساً كانت من البيت اليمني للموسيقى ولم تكن مسابقة وإنما إظهار مجموعة من المواهب الواعدة في مختلف المجالات الفنية الشبابية وأن نقدم الشباب والموهوبين بصيغة أخرى، عما تتناوله كل قنواتنا اليمنية في الأعياد حيث نشاهد نفس الجلسات الغنائية ونفس العازفين ونفس الراقصين والعود والإيقاع هم سيد الموقف الغنائي واساس الفكرة تقديم شيء مختلف ... وقدمنا المقترح متكاملاً للأخ مختار القدسي مدير عام قناة السعيدة وتفاجأت بأن الأستاذ مختار مدير القناة يحمل نفس الهم وعنده الرغبة الأكيدة بالتغيير فعرضت عليه تصور البرنامج وعدد المشاركين والموهبين في مجال الغناء وغيره من مجالات الفنون الإبداعية ... فاقترح الأستاذ مختار أن نقدم هؤلاء المواهب على شكل مسابقة حتى يكون أكثر إثارة عند الجمهور فاستحسنت الفكرة وأعدت ترتيب الفكرة من برنامج منوع إلى مسابقة ووفقت القناة على ما أعددناه ولم يبخلوا بشيء في وقت قياسي وهذه خطوة شجاعة من قناة السعيدة في خدمة الفن اليمني والعمل على اكتشاف مواهب حقيقية واعدة . وكما يعلم الجميع بأن الفن صناعة فإن البيت اليمني للموسيقى وقناة السعيدة يسيران في هذا الاتجاه لصناعة نجوم في الفن اليمني و الألف ميل تبدأ بخطوة ونحن بدأنا ولن نتراجع وأكيد هناك بعض الملاحظات الفنية أكيد سوف نتلافاها في المرحلة الثانية وفي العام القادم سيكون البرنامج أكثر نضجا وبالنسبة لمعايير الاختيار. لم تكن هناك معايير لأنه بداية الفكرة تقديم مواهب مغمورين وموجودين في كل محافظات الجمهورية والبيت اليمني للموسيقى يحمل على عاتقه تشجيع وتبني وإظهار هذه المواهب إلى السطح لتشق طريقها إلى النجاح والنهوض بالفن اليمني معايير اختيار نجم الحلقة ..... اتفقنا نحن لجنة التحكيم على الأسس التالية: 1 - الصوت المميز. 2 - التمكن والقدرة على الأداء السليم. 3 - المهارة في التعامل مع اللحن المغنى ومدى الإضافة. 4 - الحضور الفني على المسرح ( الكاريزما الفنية). هذه أساسيات المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية فالمعايير يرتفع سقفها أكثر من ذلك بكثير. كون الفائزين السبعة قد عدوا هذه الشروط وأهداف هذه المسابقة هي: 1 - اكتشاف عدد أكبر من المواهب 2 - إتاحة الفرصة لعدد اكبر من المواهب من جميع المحافظات للظهور للجمهور وأخذ فرصة حقيقية لتقديم ما عندهم. 3 - عمل حراك فني شبابي يحرك المياه الساكنة والعقول الجامدة وينعش الجو ونضيء اليمن بالفن بعد ما تلبدت سماؤنا بالغيوم السياسية المعتمة. عدد المتسابقين 42 متسابقاً ومتسابقة و18 موهبة متنوعة أنتقل للمرحلة الثانية 7 متسابقين ستكون مهمتهم صعبة للفوز بلقب نجم السعيدة 2012م. معظم الأصوات جميلة وهناك أصوات خرجت من المسابقة وكنت أتمنى أن تبقى ولكن هذه شروط المسابقة رد الفعل عند الأغلبية كان رائعاً ورد الفعل عند من يمتلك نظرة بعيدة كان ممتازاً لأننا ننظر إلى البعيد القريب الذي ستمتلئ الساحة بنجوم حقيقيين صعدوا سلم الفن خطوة خطوة وبشكل مدروس وبناء على تقييم ومباركة جمهور عريض . وهناك من يطلب أن نقدم برنامجاً يضاهي البرامج العربية المنسوخة من برامج عالمية أصلاً ... هذا طموح مشروع ولكن إن شاء الله كل شيء في وقته حلو ... ونحن أكثر طموحا منهم ولكننا نخطو بقدر إمكانياتنا وسنصل إلى ما نصبو طبعاً لا أنسى الشكر الكبير للدكتور حامد الشميري رئيس مجلس إدارة قناة السعيدة على دعمه للحركة الفنية في اليمن وتبنيه للموهوبين باختلاف مواهبهم وإبداعاتهم .. بالفعل قناة السعيدة قناة كل الألوان. نقوم حالياً في البيت اليمني للموسيقى بعمل البرنامج التفصيلي للمرحلة الثانية والنهائية للمسابقة وآلية سير المسابقة والزمن المفترض لتنفيذها ... وهناك مقترحات أن تقدم المرحلة الثانية النهائية من المسابقة في إحدى المحافظات غير العاصمة صنعاء.. وسوف نعرض هذا التصور على القناة بعد إجازة العيد مباشرةً للموافقة عليه أو تعديله بما يتناسب وسياسة القناة . وهذا الخبر حصري لكم . تقليد غير موفق علاء الدين الشلالي بدوره يتحدث عن “نجم السعيدة” قائلا: كانت الفكرة الاساسية لبرنامج نجم السعيدة رائعة خصوصا في الحلقات الاولى للبرنامج والتي بدأت بقوة وكانت مركزة على اظهار المواهب اليمنية الشابة للجمهور ,لكن فكرة البرنامج انحرفت في حلقات اخرى فمثلا ادخلت فقرات استعراضيه لأداء حركات رياضية ,كما ان معدي البرنامج لم يحسنوا اختيار بعض الفقرات التي كانت نشازا لمثل هكذا برامج والتي من المفترض ان تقدم بعد خطة مدروسة تراعي كل الفئات والأذواق وتراعي الخصوصية اليمنية ,فالشعب اليمني لا يتقبل ان يشاهد في قناة يمنية غزلاً بين احد اعضاء لجنة التحكيم واحدى الفتيات المشاركات فيه لأن هذا الأسلوب لا يجذبه بقدر ما يجذبه اداء الموهبة والتقييم الصحيح من لجنة التحكيم الناقصة من حيث عدد اعضائها فبجانب بن غودل والحارثي والشرجبي كان من المفترض ان يكون معهم احد الفنانين اليمنيين الكبار ,لكن ذلك لم نجده بسبب الفترة القصيرة لعرض البرنامج وهنا يكمن الخطأ الكبير لتقديم برنامج مسابقاتي وطني لاكتشاف المواهب ,لا أريد ان يكون البرنامج كأستوديو الفن الذي عرض سنين عديدة على تلفزيون ال بي سي و كان بمثابة جامعة فنية تخرج منها آلاف النجوم في لبنان ,ولا اريد ان يصبح البرنامج كسوبر ستار العرب وغيره من البرامج الضخمة التي تنفق عليها ملايين الدولارات ,كان من المفترض من قناة السعيدة كونها المنتجة للبرنامج ان تقدم مسرحاً يليق بالجمهور وان لا تضحك على الناس بتقديم مؤثرات صوتية توحي بأنها تصفيق الجمهور أليس من المخجل ان تتبع هكذا أساليب في عصرنا الحاضر ,كما ان البرنامج لم يتح للجمهور في المنازل المشاركة في اتخاذ قرار اختيار المتسابق الجدير بالفوز, حتى ديكور البرنامج والإضاءة سيئة جدا ضحكنا كثيرا على الفرقة الموسيقية التي صاحبت المتسابقين والتي كانت في واد والمتسابق في واد آخر, ارتباك كبير سواء من مقدم البرنامج الذي استخف بالمتسابقين والمشاهدين وبين لجنة التحكيم ,تقليد غير موفق في بعض الفقرات , لسان حال الجمهور شتان بين برنامج نجم السعيدة والبرامج المشابهة له والتي عرضت ومازالت تعرض في قنوات عربية اخرى ,لكننا نعذر القائمين عليه كونها اول تجربة تنفذ في اليمن ,لذا يجب ان يأخذ المعنين بالبرنامج كل الانتقادات الموجهة لهم على محمل الجد هذا اذا أرادوا ان يستمروا وتنجح اهدافهم الفنية وليس التجارية . اتمنى ان يعاد النظر في شكل المسابقة _عبد الرحمن عبد الله شارك برايه حول هذا الموضوع برنامج نجم السعيدة من أقوى وأفضل البرامج بل هو اول برنامج مكتشف لمواهب الشباب اليمني اعجبتني كثيرا الاغاني الانجليزية التي أداها بعض المتسابقين والذين حققوا النجاح ,لكن من المضحك ان يتم اختيار ابن غودل في لجنة تحكيم لأغنية اجنبية ,ومن المضحك ايضا ان يجتمع عازف المزمار ومغني الراب ومن يدق طبول رقصة البرع في حلقة واحدة ,وهذا ما اضعف قوة البرنامج، التشتت في تقديم الفقرات حتى احترنا كمشاهدين هل البرنامج وجد لاختيار مغنين ام لاختيار مواهب فنية متعددة بمختلف المجالات ,اتمنى ان يعاد النظر في شكل المسابقة واختيار لجنة التحكيم وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين من مختلف المحافظات والمناطق اليمنية .
