وأخيراً تم إعادة افتتاح ملعب الفقيد بارادم في المكلابعد إنارته وتأهيله من جديد بعد الأضرار التي لحقت به إثر الأمطار والسيول التي تدفقت على حضرموت والمهرة قبل أكثر من أربع سنوات وبالتحديد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2008م. تخيلوا أن إعادة تأهيل ملعب عتيق كملعب بارادم يحتاج إلى أربع سنوات ولذلك فنحن في اليمن نستطيع دخول موسوعة (جينس) للأرقام القياسية فيما يتعلق بفترة تأهيل الملاعب القديمة, كما نستطيع احتلال المركز الأول بالنسبة لفترة إنشاء ملعب جديد, وهو مسجل باسم استاد إب الدولي الذي وضع حجر الأساس له عام 1986م وأفتتح عام 2007م أي بعد أكثر من عقدين من الزمان وبالتحديد 21 عاماً وبعده استاد عدن الدولي الذي وضع حجر الأساس له عام 1985م وأفتتح في عام 2004 أي بعد 19 عاماً.. أما محطم الأرقام القياسية في اليمن والعالم وفي الخيال فهو استاد المكلا الدولي الذي انتظر 21 عاماً منذ الوعد الحكومي الأول عام 1991م لوضع حجر الأساس والبدء بالتنفيذ.. انتظر كل هذه الفترة حتى عام 2012م ليوضع حجر الأساس له يوم أمس الأول الإثنين 12 نوفمبر 2012م, فكم من الوقت يحتاج للتنفيذ والإنشاء واكتمال إنجازه..يبدو أننا سننتظر فترة مماثلة,لإنجاز ملعب عادي يتسع لأكثر من عشرين ألف متفرج في خارج مدينة المكلا بعد أن استولى (حمران العيون) على ساحات شاسعة من الأراضي خلال سنوات الوعود الكاذبة والاهمال (1991 – 2012) وهي فترة تقدر بواحد وعشرين عاماً, إلا إذا غيرت الثورة الموؤدة تعاملنا مع إنجاز المشاريع بعيداً عن مسلسل (عدم صرف المستخلصات وعدم وفاء المقاول بوعوده وغياب الاشراف والرقابة على أعمال المشاريع)!. يحسب للوزير معمر الإرياني أنه وعد بالنزول إلى حضرموت وفعل خلال عام على توزيره على عكس الوزيرين السابق والأسبق اللذين وعدا ولم يفعلا خلال كل فترة توزيرهما.. وعلى الرغم أن الزيارة كانت خاطفة لكنها كانت ميدانية واطلع مباشرة على الواقع الرياضي ميدانياً ومع ذلك فإننا نطالبه بتكرار زياراته للمكلا والشحر وسيئون وتريم وغيرها. كما يحسب للمجلس المحلي لمدينة المكلا مساهمته السخية في تمويل وتأهيل وإنارة ملعب بارادم, وما كانت الوزارة ستفخر بهذا الإنجاز لولا تصدي مجلس المكلا المحلي لهذا التحدي الذي أصبح واقعاً..آملين أن تحذو المجالس الملحية في المحافظات والمديريات حذو مجلس المكلا..وتحية لرئيسه الرياضي سالم صالح عبدالحق.