يمكننا القول بدون مبالغة أو مغالاة، أن اليمن ستحقق الرقم القياسي لأطول فترة إنجاز ملعب لكرة القدم، تقدر بأكثر من عشرين عاماً، ولا يخلو هذا الإنجاز من عيوب فنية، ومن إهدار مال، يساوي قيمة إقامة أربعة استادات رياضية دولية نموذجية. استاد إب الدولي، وضع حجر الأساس له عام 1986م وافتتح في مايو عام 2007م. استاد عدن الدولي وضع حجر الأساس له عام 1986م وافتتح في نوفمبر عام 2006م. إستاد المكلا الدولي تم اختيار وحجز موقع له في نوفمبر 1991م توالت الحكومات، وتوالى الوزراء، ومرت أكثر من 22 سنة ومازال الأمر مجرد وعود في وعود!! استاد سيئون الدولي.. سنوات طويلة مرت ولم يكتمل الإنجاز ومثله ملاعب تعز وعمران و.. و.. وكأننا سننفذ وسننجز استادات رياضية بمستوى «الماركانا» في «ريودي جانيرو» و» ويمبلي» في لندن، التي وأن كانت من أفضل الملاعب الكروية في العالم، لم يستغرق بناؤها ربع الفترة التي ينجز فيها ملعب واحد في اليمن!! علما أن هذا الملعب ينتهي إنجازه بروائح فساد تزكم الأنوف وبعيوب فنية والشواهد كثيرة!! أين لجان الرقابة والإشراف؟ وأين قطاع المشاريع بوزارة الشباب والرياضة؟ وأين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؟ وأين الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش والمحاسبة؟ وأين نيابة الأموال العامة؟ وأين وأين وأين؟؟