سقط ستة شهداء فلسطينيين مع مواصلة المقاتلات التابعة للاحتلال الاسرائيلي غاراتها أمس على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، في حين أطلقت المقاومة صواريخ في اتجاه عسقلان وأشكول، وقد ارتفع ضحايا العدوان الاسرائيلي إلى 145 شهيداً وأكثر 1100 جريح، وقد استهدف الاحتلال مكاتب لوسائل إعلام، كما تحدثت وزارة الأوقاف في غزة عن تدمير مسجدين وإصابة 34 مسجداً بأضرار جزئية جراء القصف الاسرائيلي. يأتي ذلك فيما أصيب 17 اسرائيلياً على الأقل بانفجار استهدف حافلة عامة في شارع شاؤول حاميليش بتل أبيب أمس الأربعاء، ووصفت حالة ثلاثة منهم بأنها بين المتوسطة والحرجة. وقال مراسل «الجزيرة» في اسرائيل إلياس كرام إن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن شخصاً ألقى حقيبة داخل الحافلة ثم لاذ بالفرار، وبعد ثوانٍ قليلة وقع الهجوم، ونقل عن مصادر في الإسعافات الاسرائيلية قولها إن حالة معظم المصابين طفيفة، باستثناء ثلاثة منهم، ويأتي الانفجار غداة إفشال اسرائيل لاتفاق تهدئة توسطت فيه مصر، كان من شأنه أن يضع حداً لحمام الدم المسال في غزة. إلى ذلك أدان علماء اليمن واستنكروا بشدة العدوان الصهيوني الهمجي الغاشم والمتواصل على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة على مدى أسبوع والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. واعتبروا في بيان صادر عن جمعية علماء اليمن - تلقّت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - هذا العدوان جرائم ضد الإنسانية ومخالفة صريحة لكافة الأديان السماوية والكتب المنزلة وتحدياً لحقوق الإنسان وللمواثيق الدولية، مطالبين مجلس الأمن والمنظمات والمؤسسات الدولية بالقيام بدورها طبقاً لميثاق الأممالمتحدة الملزمة بتطبيقه والتفاني من أجله. وطالبوا بالمقاطعة الاقتصادية الكاملة لاسرائيل من جميع الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلام، وإزالة التطبيع بأنواعه، وسرعة فك الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام.