أشهر في صنعاء المرصد اليمني للشباب على هامش ورشة عمل حول مهارات العمل المجتمعي لبناء قدرات المجلس الاستشاري للمرصد الممثل من 18 محافظة من أنحاء الجمهورية. وفي حفل الإشهار قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور إن الشباب يبذلون جهوداً كبيرة لمواجهة الصعوبات والتحديات وبأننا مقبلون على مرحلة انتقالية، مضيفة أن من أولويات المرحلة القادمة وجود مؤشرات يجب الانتباه إليها منها مؤشر التعليم والصحة والاقتصاد والحكم الرشيد المرتكز على الشفافية والعدالة. وأكدت مشاركة الشباب في المرحلة الانتقالية في صنع القرار وإسهامهم في إعداد السياسات والبرامج وصياغة الدستور كماً ونوعاً؛ فالشباب هم من يمثلون مستقبل اليمن، وأن عليهم التشبيك والتنسيق كجهة رقابية مع مؤسسات الحكومة ومجلس الشورى ومجلس النواب والأحزاب السياسية. فيما أوضحت أسمرا الأشقر ممثلة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بأن المرصد سيعمل مع جميع الشركاء والمهتمين بقضايا الشباب كالمنظمات الشبابية والوكالات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث وكذا المهتمين من الأفراد المستقلين نحو دعم الحوار الوطني مع التركيز على إدماج الشباب من خلال مجالات تطوير وضع السياسات العامة، وتحليل وإعداد الأبحاث التحليلية، والمناصرة و بناء القدرات.. مشيرة إلى أن إشراك 18 محافظة من الجمهورية في المرصد سيسهم في تفعيل المشاركة الشبابية وطنياً، مؤكدةً أن الأممالمتحدة ستساند مشاريع المرصد في المرحلة الإنتقالية المقبلة. أياد دماج - رئيس المرصد اليمني للشباب أوضح بأن تشكيل المرصد يأتي في ظل تغيرات عميقة في المجتمع، مشيراً إلى تكاثر أشكال ومنظمات العمل المرئي مما يجعل المرصد أمام تحدٍ لتشكيل إضافة نوعية وطرح تصورات جديدة ومهام منظمات المجتمع المدني والمشاركة في إحداث نقلة نوعية في مساهمة هذه المؤسسات لإعادة الصياغة للمشهد السياسي لليمن، مؤكداً أن من أولويات المرصد اليمني للشباب توحيد وإدماج الشباب اليمني في العملية السياسية والاجتماعية والثقافية كعنصر مهم في الفترة القادمة وذلك بهدف تحويل هذه الشريحة إلى شريحة فاعلة، وإعادة تشكيل حضور الشباب وفق هوية وطنية جامعة ومنظومة قيم وقوانين تنتصر لمفاهيم النزاهة والكفاءة وبلورتها علمياً في إدارة الشأن العام وفي الحديث وبناء الدولة المدنية الحديثة. ومع بداية الورشة أكد خالد مجيدي أن المرصد تم إنشاؤه في إطار مكون الديمقراطية و الحكم الرشيد لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووفقاً لإستراتيجيات المرحلة الانتقالية كهيئة رقابية أهلية شاملة محايدة و قادرة على المساهمة في مراقبة وتحليل وضع الشباب لإعداد مقترحات وتوصيات عن السياسات والتشريعات التي تستجيب لاحتياجات الشباب واهتماماتهم وتطلعاتهم و عبّر عن رؤاهم ومصالحهم والدفع بها عبر الآليات المعتمدة في مؤتمر الحوار الوطني. المدرب الدولي عبد الله البعداني عضو اللجنة الإستشارية للمرصد اليمني للشباب ل (إبداع) ذكر بأن المرصد يطمح لتأطير طاقات الشباب بما يمكنهم من التحول لقوة فاعلة ومؤثرة في صياغة وترشيد القرار السياسي كمدخل لا غنى عنه بهدف المساهمة في إعادة تشكيل المجتمع اليمني على أساس الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان من خلال العمل نحو إدماج قضايا الشباب ضمن السياسات والقوانين وبرامج وخطط التنمية الوطنية والمحلية.. وأضاف البعداني: بأن المرصد يهدف إلى دراسة و تقييم احتياجات وتطلعات الشباب من خلال ممارسة الأنشطة العلمية والبحثية والاستقصائية والوصول بقضايا الشباب إلى سلم أولويات صناع القرار.. وكذا تعزيز دور الشباب في تحليل وتطوير السياسات العامة وفتح قنوات جديدة للاتصال بين الشباب ومناصرة القرار. كما يهدف المرصد إلى تطوير وتنمية قدرات الشباب لرفع مستويات مشاركتهم في شتى المجالات.. ويعمل المرصد على توفير قاعدة بيانات ودراسات عن قضايا الشباب، مضيفاً بأن المرصد يهدف إلى تفعيل الدور الرقابي في تقييم البرامج المتعلقة بالشباب والمنفذة من قِبل الحكومة أو المجتمع الدولي وخلق رأي عام قوي لمساندة قضايا الشباب. يُذكر بأن الورشة التدريبية التي عقدها المرصد اليمني للشباب برعاية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة كانت حول مهارات العمل المجتمعي واستمرت مدة أربعة أيام، الجزء الأول قدمه المدرب معاذ الصوفي وتناول روح الفريق والعمل الجماعي، بالإضافة لجلسات الإستماع وإدارة الحوار.. و في اليومين الأخيرين قام بالتدريب الدكتور نشوان السميري وتناول مهارات تحديد الاحتياجات، ومهارات استخدام وسائل الإعلام.