حضر رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بقاعة فلسطين في محافظة عدن الحفل الخطابي والفني البهيج الذي نظمه مكتب وزارة الثقافة في المحافظة بمناسبة العيد الخامس والأربعين للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر. وفي الحفل ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة هنّأ في مستهلها جميع أبناء الشعب اليمني العظيم بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني المجيد الذي انتصرت فيه إرادة الشعب في عام 1967م، منوّهاً بالدور الكبير للروّاد من المناضلين على امتداد الوطن اليمني في تحقيق هذا الانتصار، وأشار إلى أن حضوره هذه المناسبة والفعالية الاحتفائية في محافظة عدن يجتر معه وفي نفسه ذكريات النضال الوطني لتحقيق الاستقلال. وقال: «مدينة عدن لها مكانة خاصة في نفسي، ففيها ولدت وولد أبي من قبلي فيها، وتحت ثراها يرقد أبي وجدي، فهذه المدينة فيها ترعرعت وتعلّمت وعشت فيها أجمل أيام النضال، وفيها اعتقلت، ومنها نُفيت، وكل أهلها أهلي، ولي ذكريات فيها أعتز بها». ولفت الأخ باسندوة إلى أن عدن كانت زهرة المدائن في المنطقة كلها، وأصابها للأسف الذبول، لكن سيذهب هذا الخريف ويعود ربيعها وتزهر عدن من جديد، مؤكداً أنه آن الأوان لمدينة عدن أن تستعيد بريقها، فقد عانت هذه المدينة كثيراً. وقال: «عدن هذه المدينة الجميلة احتضنت كل أبناء اليمن من الشمال والجنوب ومن خارج اليمن وبالتحديد من أبناء الكومنولث، لندرك أن الاحتكاك بحضارات العالم شيء ضروري». وأكد أن عدن كانت وستعود أفضل مدينة في المنطقة كلها إذا ما أوليناها الاهتمام والرعاية اللائقة بها وبمكانتها وموقع مينائها الفريد، مشيراً إلى المكانة التي كان يحتلها ميناء عدن كثالث ميناء في العالم وأهمية إعادته إلى هذه المكانة باعتباره المدخل لازدهار اليمن، وقال: «عدن ستكون على موعد ونهضة كبيرة إن شاء الله في القريب العاجل». ولفت بهذا الخصوص إلى التفاوض الجاري بين هيئة الاستثمار وإحدى الشركات الخليجية الدولية لإقامة مشروع مدينة جسور الخير والذي يعتبر من أكبر المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في واقع المدينة وأهلها.