موائد رنجس يا رياح النخيل أين تلك التُّمورُ الجريئةْ أين أغنية السُّكرِ الحلوِ في عينِ بحرِ العسل! أين ذاكَ الشَّعِيرُ الذي يُنجبُ الخمرَ من رنجساتِ المقلْ! أينَ تلكَ التي لم تزد عن ظنونِ الصبا عند تكحيلِ أفكارها بالجوى وتكحيلِ إحساسها بالجروحِ النجيلاتِ في زلزلاتِ الخجلْ لم يكن أن أرى خاتمَ الفَكِّ في حَصَْفِهِ المُسْتَوى كرموشِ الغزال إلا بكل التفاني وكل التلاطفِ والمَرْحَبِ الْقَلْبِ سَعْيَا إلى دارها المحتملْ.