استقدم محافظ تعز شوقي هائل لجنة طبية مصرية إلى مستشفى اليمن الدولي لتقييم وضع جرحى الثورة ومعالجتهم، وتتكون اللجنة التي باشرت أعمالها من الدكتور خليفة سليمان أخصائي جراحة العظام وعضو اتحاد أطباء بلا حدود والدكتور أماني يوسف استشاري عظام وأعصاب طرفية.. وجاء استقدام هذه اللجنة بناء على طلب تقدمت به لجنة وصال لمتابعة الجرحى خاصة وأن الإهمال قد طال جرحى تعز من قبل اللجان الطبية السابقة.. في هذا الاستطلاع نتعرف أكثر على عمل تلك اللجنة.. وعلى أولئك الجرحى.. 400 جريح التقت صحيفة الجمهورية بعدد من الاستشاريين المتخصصين بعلاج جرحى الثورة بتعز ومؤسسة رسالتي التي كان لها دور في التنسيق والتواصل مابين الجريح وصناع القرار بالدولة لتصل بذلك إلى مقابلة جريح الثورة وتتطلع إلى معاناة الألم الذي يشعرون به والسعي الحثيث من اجل تقديم الرعاية لهم.. بخصوص الإجراءات الطبية المتعلقة بعلاج جرحي الثورة بمستشفى اليمن الدولي تحدث الدكتور. خليفة سلمان نائب المدير العام للمستشفي اليمني الدولي بتعز) قائلاً: إن محافظ محافظة تعز الأخ شوقي هائل قد وجه بعلاج 400 جريح من جرحى الثورة بتعز، لكونهم لهم حق بتلقي العلاج والتداوي من الحالات التي يعانون منها، فبعض الحالات العلاجية بحاجة إلى تلقي العلاج إما بداخل اليمن أو السفر بها إلى الخارج. وأضاف: لقد بدأنا بتشكيل لجنة تضم عدة أطباء يمنيين وغير يمنيين تقوم بالمعاينة واتخاذ القرارات الخاصة بالحالات المرضية ومن ثم تم استدعاء الدكتور.أماني يوسف (استشاري جراحة العظام والأعصاب الطرفية) ولمده 18 يوماً لتشخيص الحالات وإجراء العمليات اللازمة لذلك، فمنذ بدء وصول اللجنة الطبية تم تشخيص 55 حالة مرضية، فالبعض تم تحويلهم إلى لجنه العجز وبعض الحالات تم مباشرة إجراء العمليات لها، ومنها سيتم علاجها بالخارج، كما اشكر جمعية رسالتي ووصال التي ساهمت بشكل مباشر بالتواصل مع الجرحى وإيصالهم إلى اللجنة لتلقي العلاج. خبرات متخصصة من جانبه أوضحت الدكتورة أماني يوسف استشاري جراحة العظام والمفاصل والأعصاب الطرفية من دولة مصر العربية، أكدت بأنه قد بدأت عرض الحالات المرضية من قبل المستشفي لجرحي الثورة بتعز بناء على استدعاءه من قبل مستشفي اليمن الدولي للقيام بذلك، وأشار بان بعض الحالات المرضية بحاجه إلى إجراء عمليات وقد تم تحديد جدول بالعمليات الخاصة بذلك، والحالات التي لا يمكن علاجها هنا سيتم تحويلها إلى دولتي مصر وتركيا والأردن، فمستشفي اليمن الدولي معدة بالا جهزة المتخصصة والمناسبة لإجراء العمليات المناسبة لجرحى الثورة، وقد شخصته حالات كثيرة، منها (حالات كسور مضاعفة ومصحوبة بإصابات طرفية وبعضها كسور وتحتاج إلى استكمال علاج، ومنها استكشاف للأعصاب وحالات أخري كثيرة منها أصابه بالرأس والعمود الفقري سيتم مناضرتها من قبل استشاري جراح الأعصاب، وبعض الحالات تحتاج إلى استكمال العلاج وهذا يتم معالجتها من قبل استشاري جراحة التجميل، وبعض الحالات تحتاج إلى خبرات متخصصة سيتم سفرها إلى الخارج، وأصعب الحالات التي وجدت إلى الآن هي تلك التي تعاني من الكسور المضاعفة ومتعددة الطرف وقد أجري لها عدة عمليات بالشريان وتجميلية ومثبت موقنا بمثبت خارجي، والتدخلات الجراحية فيها محفوفة بمخاطر كبيرة ونوصي بمعالجتها بمراكز بالخارج لكونها تمتلك الإمكانيات الخاصة بذلك. رسالتي الأخت بلقيس سفيان رئيسة لجنة وصال بمؤسسة رسالتي بتعز، تحدثت قائلة: لقد بدأت مسيرة تواصل المؤسسة مع الجهات الرسمية من خلال التواصل مع رئيس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة وأكدنا له ضرورة الاهتمام بجرحى الثورة في تعز فلا أحد قدم لهم أي نوع من أنواع الرعاية والاهتمام، واستطعنا بعد ذلك بسفر بعض الحالات من جرحى الثورة إلى تركيا لتلقي العلاجات اللازمة لذلك، وساندتنا بذلك الناشطة توكل كرمان، وبعد ذلك بدأنا بالتواصل مع المجلس المحلي بالمحافظة ممثلا بالأستاذ شوقي احمد هائل والذي قدم لنا مبادرة حقيقية وهو الوحيد من بدأ بالتفاعل معنا وخفف على الجرحى معاناة السفر إلى صنعاء لتلقي العلاج بجامعة العلوم والتكنولوجيا، فلا يوجد سكن أو دعم مادي خاص بذلك، فأكد ضرورة تلقي علاج جرحى الثورة بتعز بمستشفى اليمن الدولي ، وبدأنا باستيعاب حالات الجرحى كمجموعات إلى أن تم الوصول إلى عدد400 جريح، وتم تقسيم جرحى الثورة بحسب الحالات التي يعانون منها، فمنهم من يتم إعطاؤه العلاجات ومتابعة حالته ومنهم من إعاقته موقتة والمستشفي تجري لهم العمليات، والإعاقة الدائمة وهذه الحالات يجب أن يتم سفرها إلى الخارج، وبحسب توجيهات المحافظ رئيس لجنة وصال بمؤسسة رسالتي أكد استعداده لابتعاث لجنة من الخارج، فاللجنة المصرية الآن باشرت عملها منذ نهاية الأسبوع الماضي أخصائيو استشارات عظام وأعصاب طرفية وبجهود محافظ محافظه تعز والتي لم تقدم كمبادرة يتم بدء مرحلة العمليات بعد التقييم، وأشارت أن لجنة وصال استهدفت الجرحى عن طريق المستشفى الميداني بحيث إن الجريح يمتلك تقريرا من المستشفي الميداني لإثبات أن الحالة التي يعاني منها حقيقية، وليست ناتجة عن حادث مروري أو غير ذلك، وهؤلاء سيتم علاجهم حالياً وتقييم وضعهم بعد 3أشهر، وبخصوص الحالات المستعصية جداً كحالات القذائف بالوجه فهؤلاء سيتم سفرهم للخارج، وحالات العيون بالمغرب وغير ذلك، نحن بإذن الله تعالى سنتمكن بتكاتف جهود الجميع من إيصال جرحى الثورة إلى مرحله الشفاء لمواصله مشروع خدمة أنفسهم ووطنهم اليمن. جرحى.. الجريح ماجد احمد حامد، أحد المصابين بمسيرة يوم 19 /9/ 2011م في حوض الأشرف يعاني من تمزق بالأعصاب.. قال: كنا حينها بمسيرة إلى أمام مبنى محافظه تعز وعرضت بإطلاق ناري من قبل احد أفراد الأمن المركزي، وحين إصابتي مباشرة تم نقلي إلى مستشفى اليمني الدولي لإخراج الرصاص من جسدي، وبعد ذلك تحولت إلى مستشفي تعز للربط العظم وبعدها سافرات إلى صنعاء ثم إلى تركيا لاكتمال إجراء العمليات اللازمة ولمده 7اشهر، وحالياً وبحسب تواصل لجنة وصال بمؤسسة رسالتي معي لعرض حالتي للإخوة باللجنة الطبية المصرية. الأخ سعيد الأصبحي من أبناء مذيخرة محافظة إب ويقطن في مديرية التعزية برفقة أخيه قال: أنا احد المصابين ليلاً بيوم 29/ 5/ 2011م ، وأصابتني طلقة نارية في بطني، وحينها تم إسعافي إلى مستشفي الصفوة، وبعد ذلك تم نقلي إلى مستشفى اليمن الدولي لإجراء عملية استكشافية، وظلت لمدة 28 يوماً في العناية المركزة، وبعد ذلك استخدمت العلاجات ولكن مازلت أعاني من أوجاع بالعمود الفقري، وقد تم علاجي قبل شهرين من قبل اللجنة القطرية وحالياً سيتم استكمال إجراء العمليتين الخامسة والسادسة في العمود الفقري، واشعر حالياً بالخوف لكون نجاح نسبة العملية ضئيلة، وأقدم الشكر لمحافظ تعز الأخ شوقي هائل على جهوده الحثيثة التي يبذلها من أجلنا وكذلك لجنة وصال التي تواصلت معنا وشاركت هموم جرحى الثورة بتعز. الأخ بشار محمد عادل من أبناء مديرية الوازعية وأحد الجرحى من المارة بجولة العواضي قال: إن إصابتي باليد اليمني وتقطع العصب وانكسار العظم، فتم إسعافي حينها إلى مستشفى تعز ومن ثم إلى المستشفى الميداني ومنها إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، وبسبب عدم قدرتنا للوصول إلى اللجنة القطرية عندما زارت مدينة تعز فحضرنا اليوم إلى لقاء اللجنة المصرية لإكمال المراحل العلاجية الخاصة بذلك، وبحسب التقارير الطبية فحالتي تعد من حالات الإعاقة الدائمة، ونشيد بدور المحافظ لقيامه بخدمة الجرحى، ونأمل من الدول أن تتكفل برعايتهم وبالأخص ذوو الحالات الحرجة منهم.