سجّل أهلاوية تعز سابقةً في الرياضة اليمنية عندما أحرزوا كأس رئيس الجمهورية لأول مرة للحالمة..ولأول مرة أيضاً بناشئين وشباب, أكدوا أن للانتصارات معايير أخرى, وشروط وظروف فنية ونفسية إن تضافرت شكلت التناغم والتجانس الذي يضرب بقوة في الملعب, سواءً أكان الفريق بلاعبي الخبرة أم بلاعبين عودهم طري, جعلهم الانسجام ووحدة الشبابية يتفوقون.. وتستغلظ أقدامهم, بل وتبدع وتتمتع!! درس ناشئي وشباب أهلي تعز, ينبغي أن لايمر على الأندية دون قراءة راجعة, واستثمار واسترجاع..كما لايصح أن يحصر فوز هذا الرعيل للعميد الحالمي على أنه طفرة جامحة, فرضت نفسها, إنما على الأندية الكبيرة بوجه خاص, أن تعي الدرس, وتستفيد من الدلالات الناتجة عن فوز فريق شاب ببطولة قوية, وكانت تقوم على النفس الطويل والحضور الذهني, والجاهزية الفنية, واكتمال اللياقة البدنية, وعلى خيار واحد الفوز والتقدم أو الخسارة والخروج الأليم. من أولى ثمار الفوائد لإنجاز أهلي تعز الشاب الالتفات إلى الفئات العمرية, والاهتمام بإقامة البطولات الخاصة بها من قبل مسئولي اتحاد القدم, للحفاظ على ذخيرة اليمن من هذه المناجم والكنوز التي تنفع أيام الفقر الكروي.. إن استطاعت أندية المحافظات أن تقيم بطولات مصغرة في محافظاتها فتلك خطوة جبارة, كونها ستعمل على صقل مهارات, ورفع قدرات اللاعبين البراعم, والأشبال, والناشئين والشباب, في ظل الإهمال الغريب من الاتحاد لهذه الفئات, التي كان يمكن لليمن أن تبني على بلوغ منتخب الأمل للناشئين عام 2002م إلى نهائيات كأس العالم بهلسنكي الفنلندية العام الذي يليه.. اقترح على الأخ محافظ محافظة تعز دعم دوري للفئات العمرية لأندية المحافظة في الدرجات الثلاث, سنوياً, فإن أقيمت هذه البطولات الثلاث تحت بطولة واحدة برعايته ودعمه, فإن شباب تعز سيؤكدون شعارهم المرفوع ضمن حملة التخلص من المظاهر المسلحة:«سلاحي.. رياضتي وسلاحي.. كرة القدم»..