قالت الحكومة إن خسائرها جرّاء الأعمال التخريبية التي تتعرّض لها أنابيب النفط والغاز من حقول مأرب وشبوة بلغت نحو 500 مليون دولار خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي 2012م. وأعلنت وزارة المالية أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2012 تراجعت بنسبة 4.9 في المائة جرّاء توقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة. وأظهر تقرير مالي حديث عن إحصاءات موارد الحكومة أن الإيرادات الفعلية خلال التسعة الأشهر الأولى من السنة بلغت تريليوناً و505 مليارات ريال «ما يساوي 7 مليارات دولار» مقارنة بتريليون و583 مليار ريال احتسبت في الموازنة. وأشار التقرير إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليارات ريال (500 مليون دولار) بنسبة 13.1 بالمائة من إجمالي التقديرات, وذلك نتيجة انخفاض إيرادات النفط جرّاء استمرار توقف عمل أنبوب النفط لمرات عديدة إثر عمليات تخريبية تعرّض لها. وتشير الإحصاءات إلى تعرُّض أنابيب النفط لنحو 34 عملية تخريب منذ مطلع العام بينها تسع عمليات خلال شهر ديسمبر الجاري؛ وهو ما تسبّب في توقف إنتاج وتصدير النفط والغاز لفترات طويلة إضافة إلى انعكاسات ذلك على توقف عمل مصفاتي تكرير النفط في عدنومأرب لمدد طويلة. إلى ذلك قالت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب إن عناصر تخريبية مجهولة قامت بالحفر على أنبوب النفط في مديرية صرواح.. وأوضحت الأجهزة الأمنية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العناصر التخريبية أحدثت ثلاث حفريات على أنبوب النفط في نقطة كيلو 88 بمنطقة أنشر، بالإضافة إلى حفرية رابعة في نقطة كيلو 93، مشيرة إلى أن الحفريات المستحدثة على أنبوب النفط في مديرية صرواح تم اكتشافها من قبل الدوريات الأمنية، وقد تم ردم الحفريات من قبل الجهات المختصة، فيما تتواصل الإجراءات لمعرفة هويّة الجناة وضبطهم.