لطالما دخل منتخب الكويت بطولة كأس الخليج لكرة القدم بصفة المرشح لانتزاع اللقب، وهو الأمر الذي لن يختلف في النسخة الحادية والعشرين من المسابقة في البحرين من 5 إلى 18 يناير الجاري..ويحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب اذ سبق له الوقوف على أعلى نقطة من منصة التتويج في 10 مناسبات اعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، وهو مرشح كالعادة للاحتفاظ باللقب الأخير الذي احرزه في اليمن على حساب منتخب السعودية بالفوز عليه في المباراة النهائية بهدف وحيد حمل توقيع وليد علي. وتعتبر كأس الخليج البطولة المفضلة بالنسبة الى “الازرق” الذي يحتكر معظم الألقاب الجماعية والفردية فيها، اذ يتصدر لاعبه السابق جاسم يعقوب لائحة افضل هدافي المسابقة على الاطلاق ب18 هدفا، امام العراقي حسين سعيد والسعودي ماجد عبدالله (17 هدفاً لكل منهما)، فيما يتقاسم المركز الرابع الكويتيان جاسم الهويدي وفيصل الدخيل (14 هدفا لكل منهما). وخاض منتخب الكويت العدد الاكبر من المباريات في البطولة متساوياً في ذلك مع منتخب قطر (93 مباراة لكل منهما)، بيد انه الاكثر تحقيقا للفوز (49 مباراة) والاكثر تسجيلاً للأهداف (174 هدفاً) .. واوقعت القرعة الكويت في المجموعة الثانية الى جانب السعودية والعراق واليمن، وتعتبر مهمة الفريق في انتزاع احدى بطاقتي التأهل صعبة نوعا ما، ف”الاخضر” يعتبر “خليجي 21” فرصة سانحة لمصالحة جماهيره بعد الخروج المخيب من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، ومن الدور الاول لدورة غرب اسيا التي اقيمت على ارضه وبين جماهيره الشهر الماضي وفقد فيها لقبه الذي توج به قبل عامين في الأردن. فيما يرى منتخب “أسود الرافدين” في البطولة خير تعويض عن خسارته لقب كأس غرب آسيا بعد السقوط في النهائي أمام سوريا صفر- 1، مع العلم أن الفريق ما زال في خضم الصراع ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى المونديال .. واللافت ان السعودية والعراق يتقاسمان المركز الثاني لجهة أكثر المنتخبات تتويجاً برصيد ثلاثة ألقاب فقط لكل منهما. لكن الكويت تملك الحافز أيضاً وتمني النفس بتعويض خروجها من الدور الثالث لتصفيات كأس العالم وخسارتها لقب بطولة غرب آسيا بعد فوزها على فلسطين 2-1 وخسارتها أمام عمان صفر- 2 وتفوقها على لبنان 2-1 .. واحتل “الازرق” المركز 117 عالمياً في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم عن شهر ديسمبر الماضي متراجعا 7 مراكز عن التصنيف الذي سبق، وقد دخل استعداداً ل”خليجي 21” معسكراً في أبو ظبي قبل التوجه الى المنامة والبدء بحملة الدفاع عن لقبه بقيادة المدرب الصربي غوران توفيدزيتش الذي جرى تعيين مواطنه غوران ماتكوفيتش مساعدا له بدلا من عبدالعزيز حمادة الذي انتقل لتدريب فريق السالمية.. واختار توفيدزيتش، الذي سرت بعض الأنباء عن امكان رحيله بعد الخروج المبكر من بطولة غرب اسيا، تشكيلة ضمت الاسماء التقليدية وابرزها بدر المطوع، نواف الخالدي، حسين فاضل، مساعد ندا، فهد الانصاري، عبدالعزيز المشعان، حسين حاكم، فهد العنزي، وليد علي، فضلا عن اسماء جديدة لعل اهمها عبدالهادي خميس الذي فرض نفسه في صفوف فريق الكويت، بطل كأس الاتحاد الاسيوي، قبل ان يستدعى الى المنتخب.. تخريج الابطال اشتهرت الكويت بتخريج اجيال متعاقبة من اللاعبين الموهوبين منذ انطلاق دورات كأس الخليج في البحرين عام 1970 حتى الان جعلت منتخبها “الازرق” علامة فارقة على الساحة الخليجية ما لبث ان انطلق منها الى الساحتين الآسيوية والعالمية .. ووضع “الأزرق” النجمة العاشرة في سجل دورات كأس الخليج، اي انه هيمن على نصف بطولاتها حتى الان، عقب تتويجه بطلا ل”خليجي 20” في عدن بفوزه على نظيره السعودي 1 - صفر بعد التمديد.. وتعرض المنتخب الكويتي الى كبوات كثيرة في الاعوام الماضية التي شهدت تراجعاً مخيفاً في مستواه وابتعاده عن الألقاب والمراكز الأولى، فخرج خالي الوفاض خليجياً في الدورات من الخامسة عشرة حتى التاسعة عشرة، إلى أن عاد اللون الازرق للظهور في اليمن بلقب عاشر .. والجدير ذكره انه في كل مرة يعود فيها المنتخب الكويتي الى الريادة الخليجية، يقدم عددا من المواهب الجديدة التي تؤسس لسنوات من الإنجازات.. قدمت الكرة الكويتية عددا من اللاعبين المميزين ابرزهم النجم جاسم يعقوب، الذي أُختير في عام 2007 أفضل لاعب في تاريخ الدورات الخليجية على الاطلاق، إضافة إلى لاعبين من أمثال أحمد الطرابلسي وفتحي كميل وفيصل الدخيل وناصر الغانم وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وصلاح الحساوي .. وفي حقبة التسعينيات، برز جاسم الهويدي وعبدالله وبران وبشار عبد الله وبدر حجي وحمد الصالح وفواز بخيت ويوسف الدوخي وأسامة حسين .. وستكون دورة البحرين فرصة للاعبي الكويت الحاليين لإثبات نجوميتهم في البطولة الأحب في قلوبهم.