تقاسم منتخب البحرين نقاط المباراة الافتتاحية التي جمعته بمنتخب عمان على استاد البحرين الوطني ضمن افتتاح بطولة الخليج وأول مباريات النسخة الحادية والعشرين من البطولة .. الافتتاح عادة لا يشهد أهدافاً غزيرة ، وبالفعل المباراة كانت مغلقة في أغلب فتراتها وكانت ضعيفة المستوى في بعض الأوقات ولم تشهد تسجيل أي هدف ، لذلك غابت المتعة. دخل الأرجنتيني كالديرون المدير الفني للمنتخب البحريني اللقاء ، وهو يعلم أن الجماهير تعتبر نقطة القوة التي ستدفع اللاعبين خلال المباراة ، ولذلك بحث عن أول ثلاث نقاط في المجموعة ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم اسماعيل عبداللطيف ، ومن خلفه الثلاثي فوزي عياش ، وسيد ضياء ، وحسين سلمان ليهاجم بأربعة لاعبين عند امتلاك الكرة .. أما الفرنسي بول لوجوين المدير الفني للمنتخب العماني ، فقد دخل المباراة متمنياً تحقيق الفوز الذي سيمثل دفعة لفريقه في البطولة ، ولذلك لعب بطريقة 4-4-1-1 بتقدم عماد الحوسني ، ومن خلفه يعقوب عبدالكريم . كعادة مباريات الافتتاح في البطولات الكبرى ، بدأ اللقاء بحذر من الفريقين ، وغلب الحماس على الأداء الفني ولم تتضح تعليمات كل مدير فني لفريقه وتكتل اللاعبون في منطقة المنتصف ، وكانت الغلبة للمدافعين الذين لم يسمحوا بالاقتراب من منطقة جزائهم وإن كانت هناك محاولات من الأحمر البحريني أكثر من خلال فوزي عايش ، وإسماعيل عبداللطيف .. بينما عاب أداء عمان عدم وجود همزة الوصل مع المهاجم عماد الحوسني ، بعد ارتداد وسط الملعب لمساندة المدافعين. حاول لاعبو البحرين كسر رتم الأداء السلبي في اللقاء ، وتحركت الجبهة اليمنى التي زاد فيها سيد ضياء ، وعبدالله عمر وشكلت ملامح خطورة ، وشهدت الدقيقة 22 أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض عندما مرر محمد سالمين بينية للمتقدم فوزي عايش ، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن . أدرك نجوم عمان أنهم لن يستطيعوا تحقيق آمالهم في المباراة إذا اهتموا بالجانب الدفاعي فقط ، فبادلوا البحرين المحاولات الهجومية ، ولكن افتقدت للزيادة العددية في المناطق الأمامية وهو ما جعل مهمة المدافعين البحرينيين سهلة إلى حد كبير ، ووضح أن رغبة كل فريق في عدم الهزيمة أكبر من تحقيق الفوز، ليشاهد الجميع شوطاً أول مضغوطاً في منتصف الملعب فقط ليفكر كل مدير فني عن طريقة يحاول بها فك شفرة العقم الهجومي خلال الشوط الثاني .. مع بداية شوط المدربين وضحت تعليمات كالديرون للاعبي البحرين حيث طالبهم بضرورة التحرر من المراكز والتقدم لمساندة المهاجمين فتقدم سالمين من المنتصف وراشد الحوطي من الجبهة اليسرى التي شكلت خطورة من خلال العرضيات المتقنة لإسماعيل عبداللطيف ومن إحداها كاد محمد سالمين أن يحرز الهدف الأول ولكن الدفاع العماني تمكن من تشتيت الكرة في الوقت المناسب ورد عليه يعقوب عبدالكريم بتسديدة قوية حولها السيد جعفر حارس البحرين إلى ركنية . اختلف أيضاً الأداء العماني في الشوط الثاني بعدما طالب لوجوين لاعبيه بضرورة التمرير السريع والتحرك في المساحات الخالية لخلق الفرص والهروب من الرقابة اللصيقة على عماد الحوسني.. ولجأ كل مدير فني لإجراء تغييرات هجومية حيث دفع مدرب عمان بجمعة درويش وعيد الفارسي بدلاً من يعقوب عبدالكريم وأحمد حديد .. بينما دفع كالديرون بسامي الحسيني وفيصل بودهوم بدلاً من حسين مكي وإسماعيل عبداللطيف لتنشيط الجانب الهجومي . رغم تحسن الأداء خلال الشوط الثاني عن سابقه إلا أن الحذر الدفاعي كان المسيطر على عقول اللاعبين في الدقائق الأخيرة وهو ما جعل الكلمة العليا للمدافعين وفشلت جميع محاولات تغيير النتيجة من خلال التبديلات ليستمر الأداء بدون متعة الفرص الضائعة والأهداف حتى نهاية اللقاء .