لعل الكثيرون قد يتفقون معي أننا ومنذ مشاركتنا الأولى في خليجي 16في دولة الكويت لم يحدث قط أن ظهر منتخبنا الوطني لكرة القدم بمثل تلك الصورة الرائعة والمبهرة التي ظهر بها خلال لقاءه الأول في خليجي 21 أمام الأزرق الكويتي صاحب الصولات والجولات الخليجية والرصيد الأوفر من البطولات آخرها البطولة العاشرة في خليجي 20 في عدن..فلأول مرة في تاريخ مشاركاتنا الخليجية والعربية والآسيوية نشاهد مثل ذلك التناغم في كل الخطوط ولأول مرة أيضاً نصل إلى المرمى عبر كرات عرضية مدروسة وعبر اختراقات وتسديدات متقنة كتلك التي أرعبت الحارس الكويتي بأقدام طارق كميل..ورغم تحيزي الكبير بل عشقي الأزلي للأزرق الكويتي إلا أني لم أكن أتوقع أن أحمرنا الواعد بقيادة البلجيكي »توم» سيجاري الأزرق ويحرجه بتلك الصورة..صحيح أن الأزرق حقق المراد وخطف النقاط الثلاث،لكننا أحرجناه وهددناه على مدى 63دقيقة..وبعدين ياجماعة الخير نحن خارجين من الدور الأول بدون كلام،لكن خروجنا هذه المرة سيكون مشرفاً ولننظر إلى نتائج المنتخب البحريني المهدد بمغادرة الدور الأول،رغم إمكاناته واستعداداته.. وياشباب الأحمر:«بارك الله فيكم وماقصرتم والقادم أفضل إن شاء الله». - الأبيض الإماراتي استطاع الأبيض الإماراتي تحقيق الجانب الأكبر من الحلم الجميل بعد تجاوزه لصاحب الأرض والضيافة الأحمر البحريني بهدفين لهدف..وبهذه النتيجة التاريخية والغالية للأبيض الإماراتي لكرة القدم صار الأبيض المذهل أول الواصلين إلى الدور قبل النهائي بغض النظر عن مواجهة الغد التي ستجمعه مع نظيره العُماني وكما تابعنا جميعاً لم يكن الأحمر البحريني بالفريسة السهلة وقد قدموا مع مدربهم الأرجنتيني كالديرون كل مايستطعيون عليه وهددوا المرمى الإماراتي وخلخلوا دفاعاته في أكثر من طلعه هجومية خصوصاً بعد التبديلات التي طرأت على المنتخب في الشوط الثاني وهذه هي كرة القدم..وعموماً مبارك للأبيض الإماراتي ولمدربه الوطني مهدي علي الذي تفوق على نفسه وعلى الآخرين..ومبارك للإمارات نجمها الواعد عمر عبدالرحمن الذي أعاد لإسماعيل مطر بريقه من جديد. - مونديال الخليج ولأن الحديث عن المونديال الخليجي هو حديث ذو شجون ولأنه حديث الساعة في الساحة الرياضية الخليجية والعربية،ولأن هذا العمود وهذه الاطلالة الأسبوعية قد دُوِّنت قبل مواجهتي أمس الأربعاء بين المنتخب الكويتي ونظيره العراقي ومنتخبنا اليماني أمام شقيقه الأخضر السعودي فإني أود التذكير أن المونديال الخليجي منذ انطلاقته الأولى في البحرين لم يستحوذ فقط على الاهتمام الإعلامي في المنطقة بل تجاوزه إلى الاهتمام السياسي،ففي البطولة الرابعة وعدت القيادة السياسية العراقية لاعبي المنتخب من شقة وسيارة لكل لاعب في حالة الفوز على الكويت وإحراز البطولة..لكن المرعب جاسم يعقوب والمخلص عبدالعزيز العنبري والدخيل وكميل وباقي الأعضاء في الكتيبة الزرقاء المتألقة كان لهم رأي آخر بإحرازهم البطولة للمرة الرابعة على حساب أسود الرافدين يومها حصل لاعبو الأزرق الكويتي وأعضاء الجهازين الفني والإداري من فلة حديثة لكل فرد منهم..مبارك للفائز منهما وهاردلك للأحمر اليماني..بس إن شاء الله ماتكونش هزيمة قاسية..وكان الله في عون الجميع.