عيدروس الزبيدي يصدر قرارا عسكريا جديدا    الحوثيون يرتمون في محرقة طور الباحة ويخسرون رهانهم الميداني    خوسيلو يقلب الطاولة على ميونيخ ويقود الريال للقاء دورتموند    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    العرادة يعرب عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية بوقف الحرب الظالمة على غزة    فلكي يمني يحدد أول أيام شهر ذي القعدة 1445    "القضاء في لحج يُثبت صرامته: إعدام قاتلين عمداً"    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    الضالع تحت نيران الحوثيين: صرخة مدوية تطالب بوضع حدّ للعدوان الحوثي    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    "علي عبدالله صالح والزوكا شهيدان ماتا بشرف": دبلوماسي يمني يوجه رسالة ليحيى الراعي    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    اختيار المحامية اليمنية معين العبيدي ضمن موسوعة الشخصيات النسائية العربية الرائدة مميز    مطالبات بمحاكمة قتلة مواطن في نقطة أمنية شمالي لحج    انفجار مخزن أسلحة في #مأرب يودي بحياة رجل وفتاة..    دورتموند الألماني يتأهل لنهائي أبطال أوروبا على حساب باريس سان جرمان الفرنسي    اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء بغزة وانتشال جثامين 49 شهيدا    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين في أبريل الماضي    فريق شبام (أ) يتوج ببطولة الفقيد أحمد السقاف 3×3 لكرة السلة لأندية وادي حضرموت    الولايات المتحدة تخصص 220 مليون دولار للتمويل الإنساني في اليمن مميز    الوزير البكري: قرار مجلس الوزراء بشأن المدينة الرياضية تأكيد على الاهتمام الحكومي بالرياضة    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    الاتحاد الدولي للصحفيين يدين محاولة اغتيال نقيب الصحفيين اليمنيين مميز    تستوردها المليشيات.. مبيدات إسرائيلية تفتك بأرواح اليمنيين    الاشتراكي اليمني يدين محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين ويدعو لإجراء تحقيق شفاف مميز    قمة حاسمة بين ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    مورينيو: لقد أخطات برفض البرتغال مقابل البقاء في روما    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    عصابة معين لجان قهر الموظفين    الحكومة الشرعية توجه ضربة موجعة لقطاع الاتصالات الخاضع للحوثيين.. وأنباء عن انقطاع كابل الإنترنت في البحر الأحمر    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    تحديث جديد لأسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن    رغم إصابته بالزهايمر.. الزعيم ''عادل إمام'' يعود إلى الواجهة بقوة ويظهر في السعودية    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية: شعبنا الحر المناضل لن يسمح بضياع هذه الفرصة التاريخية
باحتفال خاص في دار الرئاسة بصنعاء بمناسبة زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اليمن
نشر في الجمهورية يوم 28 - 01 - 2013

- لا بديل عن الحوار سوى العودة إلى مربع العنف والصراعات
- هناك أطماع توسُُّّعية لبعض الدول وهو ما يهدّّد أمن اليمن والمنطقة
- رئيس مجلس الأمن: لن نتساهل مع أية محاولة لعرقلة العملية السياسية في اليمن
أقيم أمس في دار رئاسة الجمهورية بصنعاء حفل بمناسبة زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن.
وفي الحفل الذي حضره رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي ناصر سالم ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي والنائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ومستشارو رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والإبداعية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأمن ورؤساء البعثات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة في صنعاء.
وفي الحفل ألقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية كلمة بهذه المناسبة رحّب فيها بالحضور، معرباً عن بالغ الشكر وعظيم التقدير على ما حظيت به اليمن من اهتمام نادر من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وذلك بتخصيص هذه الزيارة الاستثنائية لدعم ومساندة واستكمال جهود التسوية السياسية الممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي حقنت الدم اليمني الغالي وشكّلت المخرج الآمن والمشرّف لليمن وجنّبته الانزلاق إلى هاوية التناحر والاقتتال الأهلي الذي وقعت فيه وللأسف بعض دول المنطقة التي هبّت عليها رياح التغيير.
وقال: «لا ننسى الدور المهم لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وأصدقائنا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين الشعبية الذين ساندوا التسوية السياسية في أصعب المراحل وأعقدها، فأسهم كل ذلك إلى جانب حكمة عقلاء اليمن في تجاوز تلك الفترة الصعبة والتجاوب مع تطلُّعات الشعب اليمني الحر في تحقيق التغيير والإصلاح المنشود بصورة سلمية تعكس عمقه الحضاري الراسخ، فقدّم تجربة فريدة في عملية انتقال السلطة عبّرت عن آمال ملايين الشباب الذين خرجوا إلى الساحات مطالبين بالتغيير والمستقبل الأفضل».
وأضاف رئيس الجمهورية: «تكتسب زيارتكم هذه لبلادنا أهمية خاصة كون مجلس الأمن أكثر أجهزة منظمة الأمن المتحدة حيوية وأهمية باعتباره الجهاز المعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين لما لقراراته من صفة الإلزام للدول الأعضاء وفق المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة».
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعكس إدراك المجتمع الدولي لأهمية أمن واستقرار ووحدة اليمن ليس للشعب اليمني فحسب ولكن للمنطقة والعالم أيضاً نظراً لموقعه الاستراتيجي المهم والحسّاس ولتربص قوى الإرهاب التي ترى في انهيار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي فرصة للحصول على ملاذ آمن يمكّنها من تنظيم صفوفها والانطلاق لتنفيذ عملياتها الإرهابية والوصول إلى تهديد أمن خليج عدن وتهديد طرق الملاحة الدولية في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة، منوّهاً إلى أن هناك أطماعاً توسعية لدى بعض الدول التي تسعى إلى تصدير رؤاها الراديكالية، ولم يعد سراً سعيها المحموم إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وبما يشكّله ذلك من تهديد لأمن اليمن والجزيرة العربية.
وتابع الأخ الرئيس قائلاً: «كل هذه الاعتبارات جعلت من قراري مجلس الأمن (2014، 2051) صمام أمام لأمن اليمن ووحدته واستقراره ومصلحة إقليمية ودولية راسخة، باعتبارهما شدّدا على ضرورة استكمال التسوية السياسية وفرض العقوبات على معيقي التسوية بما يتوافق مع الإرادة السياسية والشعبية التي تسير في اتجاه بناء يمن جديد مزدهر وآمن وموحّد يقوم على أساس مبادئ العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ويتم التأسيس فيه للعدالة الاجتماعية وسيادة القانون بما يكفل تطبيق أسس ومعايير الحكم الرشيد».
وأكد رئيس الجمهورية أن هذا هو خيارنا الوطني وخيار شعبنا اليمني الحر المناضل الذي لن يسمح بضياع هذه الفرصة التاريخية التي لا تتكرر كثيراً.
وقال: «إن ما أنجزناه حتى اليوم من آلية تنفيذ المبادرة الخليجية يؤكد حرص اليمنيين على الالتزام بكل ما تضمّنته هذه المبادرة وتمسُّكهم بالحل السياسي والوفاق الوطني، وأنهم سيتصدّون لكل من يعيق هذا الخيار، فقد تمكّنا خلال الفترة الماضية ورغم كل الصعوبات والمعوقات والتحديات التي واجهتنا من إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم أنحاء البلاد بما فيها تطهير محافظتي أبين وشبوة من تنظيم القاعدة وفتح الطرق وإزالة مظاهر الحرب وتأمين المدن».
وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني المشكّلة بموجب المبادرة الخليجية نجحت في إعادة الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية ومرافق صحية وتعليمية، وشرعت بمعالجة الاختلالات الاقتصادية والسير في برنامج الإصلاحات الذي يلبّي مطالب شعبنا، وحصلت على تعهدات من المانحين من أشقاء وأصدقاء اليمن بما يقارب ثمانية مليارات دولار؛ يتم الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الحكومة والدول المانحة لتخصيصها للمشاريع الضرورية والطارئة وفق خطة مرحلية لإعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
ولفت إلى أن اللجنة العسكرية أنجزت الكثير على صعيد إعادة هيكلة الجيش بما يضمن إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى صفوفه وحيث تعد زيارة مجلسكم الموقّر هذه داعماً قوياً لاستكمال تنفيذ ما أصدرناه من القرارات في هذا المضمار وفي تنفيذ ما تبقّى من مهام المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية، إضافة إلى أننا سنصدر عمّا قريب القرار الخاص بإعادة هيكلة أجهزة الأمن والشرطة بما يمكّنها من أداء وظائفها الحقيقية في خدمة المواطن وحمايته.
وأضاف الأخ الرئيس: «كما أنهت اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني معظم أعمالها التحضيرية وقدّمت تقريرها الختامي تمهيداً لانعقاده والذي ستشارك فيه كافة المكوّنات السياسية والاجتماعية وفق المبادرة الخليجية باعتباره الاستحقاق المهم الذي ستنتج عنه صياغة معالم الدولة اليمنية الحديثة، حيث تقتضى المصلحة الوطنية العليا حرص الجميع على إنجاحه لأنه لا بديل عنه إلا العودة إلى مربع العنف، مع التأكيد أن الحوار يجب أن ينطلق من الأسس والأهداف التي وضعتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارا مجلس الأمن».
وتابع رئيس الجمهورية قائلاً: «وفي هذه المناسبة أتوجّه باسم الشعب اليمني في المقام الأول وباسمي بدعوة كافة الأحزاب السياسية وفي مقدمتهم الشباب والمرأة وكافة التيارات المشاركة في الحوار الوطني إلى الالتزام بروح الحرص على إنجاحه والحفاظ على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وبما يرفع المظالم عن الجميع ويحقّق العدالة لهم ويطوي صفحة الماضي».
كما دعا رئيس الجمهورية الأحزاب السياسية والإعلام الحزبي والأهلي إلى تحمُّل مسؤوليته في تهيئة الأجواء لحوار وطني ناجح، والابتعاد عن إعلام الإثارة والتحريض وبث الكراهية، والتخلّي عن صراعات الماضي وتجاوزها إلى آفاق المستقبل بالتسامح والتصالح من أجل بناء اليمن الجديد، وقال الأخ الرئيس: «وبهدف توفير الأجواء والمناخات التي تساعد على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، فقد أصدرنا مؤخراً قرارين بتشكيل لجان لمعالجة كافة المظالم المتعلقة بالأراضي والعقارات والمتعاقدين والاختلالات الأخرى التي حدثت في المحافظات الجنوبية، وهذا يتطلب اعتمادات مالية لمعالجتها».
وأضاف: «مع كل ذلك فإن بعض الصعوبات لاتزال قائمة، وهناك تحديات كبيرة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والمعيشية، غير أن فرص التغلب على هذه التحديات أصبحت أكثر يسراً في ظل الإجماع الإقليمي والأممي على ضرورة مساعدة اليمن لإنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة».
وفي ختام كلمته قال رئيس الجمهورية: «اسمحوا لي قبل نهاية كلمتي هذا أن أشير إلى أن هناك عناصر مهمة ومحورية لنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي في فبراير 2014م منها:
أهمية استمرار دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومجلس الأمن في رعاية المرحلة الثانية من التسوية السياسية، والتأكيد على التمسك بأمن واستقرار ووحدة اليمن وفقاً لبنود المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051، ورفض العنف لتحقيق أهداف سياسية، واعتبار الحوار هو المنبر الوحيد لمعالجة كافة القضايا والمظالم والاختلالات، واعتبار الأطراف التي ترفض نهج الحوار من الأطراف المعرقلة للتسوية السياسية.
التأكيد على أهمية وفاء المناحين بتعهداتهم باعتبار أن جذور المشكلة في اليمن ذات طبيعة اقتصادية ما يجعل استكمال التسوية السياسية مرتبطاً بشكل قوي بتحقيق النمو الاقتصادي حتى يلمس المواطن أثر ذلك على حياته المعيشية، فتوفير الخدمات وفرص العمل، وتحسين المناخ الاستثماري سينعكس إيجاباً على مجمل الجوانب السياسية والأمنية ويخلق أجواء الاستقرار والأمن الكفيلة بوضع حد للأفكار المتطرفة والإرهابية.
توفير الدعم المادي اللازم لتمكين حكومة الوفاق الوطني من إعادة الإعمار في المناطق المتضرّرة من الإرهاب والحروب، وكذلك التعويضات اللازمة المرتبطة بالقرارات التي صدرت لمعالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية».
وأعرب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن الترحيب والتقدير الكبيرين والشكر الصادق للاهتمام الخاص والاستثنائي الذي حظيت به بلادنا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وكافة الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا معنا في تلك المرحلة الخطيرة وساندوها للخروج من محنتها والوصول بها إلى بر الأمان.
في غضون ذلك تحدّث رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت بكلمة قال فيها: «يسرني ويشرّفني أنا وزميلي المغربي أن نقود هذه الزيارة من مجلس الأمن إلى صنعاء، وهي الزيارة الأولى من مجلس الأمن إلى اليمن، والزيارة الأولى من مجلس الأمن إلى المنطقة خلال الخمس سنوات».
وأضاف: «هذه لحظة فارقة بالنسبة لليمن، ومجلس الأمن يدرك أن الحوار الوطني هو جزء أساس من عملية الانتقال السياسي في البلد».
وأشار إلى أهمية أن يكون الحوار شفّافاً وشاملاً، وأن تحضر كافة الأطراف المعنية، وأن مجلس الأمن يتمنّى أن يبدأ في المستقبل القريب حالما تنتهي التحضيرات اللازمة لذلك.
ونوّه إلى أن الانتقال السياسي في اليمن يطرح مثالاً يحتذى به لأجزاء أخرى في المنطقة، والأطراف التي تنوي العمل مع بعض من أجل ردم الفجوات.
كما أشار إلى أن قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة رقم 2051 يؤكد دعم المجتمع الدولي لعملية الانتقال.
وأكد أن زيارة وفد مجلس الأمن هي إثبات لالتزام مجلس الأمن بالانتقال السياسي الناجح في اليمن، وأن مجلس الأمن يدرك أهمية الدور الذي لعبه مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الدول العشر والذي أظهر ما يمكن تحقيقه إذا ما عمل المجتمع الدولي بشكل مشترك وبنّاء.
وقدّم رئيس مجلس الأمن الدولي الشكر للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على زيارته لليمن والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لانضمامهما إليهم، مشيراً إلى أن مساهمتهما كانت كبيرة ورائعة في هذه العملية؛ ولذلك فإن المجلس يعبّر عن دعمه الكامل.
وأضاف: «من المهم أن تبقى كافة الأطراف موحّدة، وألا يسمحوا للأطراف التي تهدف إلى التدخُّل في العملية السياسية لتقليل أو إضعاف هذا التقدّم الذي تم تحقيقه».
ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2051 يحدّد بوضوح أن التدخل لن يتم التساهل معه من قبل المجلس، وندعو كل أولئك الذين يحاولون حرف العملية أن يوقفوا كافة أنشطتهم.
واختتم كلمته مخاطباً رئيس الجمهورية بالقول: «نحيي كل ما تم تحقيقه من قبلكم ومن قبل حكومتكم، ولكننا ندرك أنه لايزال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به، ونعتقد أنه من خلال استمرارنا في العمل بشكل مشترك أنه يمكن بناء مستقبل آمن ومزدهر لسكان اليمن».
من جهته اعتبر مندوب المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي محمد لوليشكي بكلمته في الحفل أن حضور أعضاء مجلس الأمن الدولي في صنعاء يمثّل تأكيداً على متابعة المجتمع الدولي باهتمام كبير للوضع في اليمن، وتعبيراً عن حرص المجلس الشديد على مواكبة الجهود التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للدفع بالتسوية السياسية في اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
وقال: «إننا نهنّئ اليمنيين جميعاً على إنجاح المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، ونرحّب بالتطورات التي شهدها اليمن، ونؤكد أن المجموعة الدولية ستواكب اليمن في إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية التي ستعرف انطلاق الحوار الوطني قريباً».
وأهاب بكافة اليمنيين الغيورين على بلدهم الاستمرار في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بنفس الإرادة والالتزام لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني من خلال بناء الثقة والمشاركة الشاملة والشفافية وصولاً إلى المرحلة المقبلة التي سيتم خلالها إجراء صياغة دستور جديد وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية.
وأضاف مندوب المملكة المغربية: «إن مجلس الأمن واعٍ كل الوعي بالعراقيل والمعيقات والصعوبات الاقتصادية والإنسانية التي يعانيها اليمن، وكذا حجم التحدّي الأمني بسبب آفة الإرهاب التي نسجّل أن اليمن يحاربها دون هوادة في إطار التعاون الدولي».
مشيراً إلى أن مجلس الأمن لم تفته دعوة الدول المانحة في قراراته الأخيرة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية لمساعدة اليمن على مجابهة التحديات التي تجابهه.
وقال: «يبقى أعضاء المجلس واثقين أن الشعب اليمني الذي قدم الكثير للحضارة العربية والحضارة الإسلامية والحضارة الإنسانية قادر بفضل الحس الوطني لجميع أبنائه وبناته لتخطّي كل الصعاب للوصول إلى بر الأمان».
إلى ذلك ألقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة نقل في مستهلها تحيات وتقدير أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس لكافة أفراد الشعب اليمني وقيادته السياسية وتمنياتهم الصادقة في أن تُكلّل جهود اليمنيين نحو بناء يمن جديد يتمتّع بالأمن والاستقرار والسلام ويرفل في أثواب العزة والتقدم والازدهار.
وقال: «يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى الأخ رئيس الجمهورية للدعوة الكريمة للمشاركة في هذا اللقاء، وأن أعرب عن تصميم دول مجلس التعاون وعزمها على أن تظل كما كانت دائماً داعمة ومساندة لليمن وتطلعات شعبه العزيز، وهذا حق قومي تمليه علينا أواصر القربى وروابط التاريخ المشترك والمصير الواحد، ونعبّر لكم من خلاله عن ما يكنّه لكم أشقاؤكم في دول المجلس من صادق الود والمعزّة والتقدير».
وأضاف الزياني: «قبل شهرين احتفلنا معكم في هذا المكان بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية اعتزازاً بما تم تنفيذه من خطوات وإجراءات نقلت اليمن من حالٍ إلى حال، وفتحت أمام أبناء الشعب اليمني الكريم أبواب الأمل في مستقبل أفضل وحياة حرة كريمة تليق بأصالة هذا الشعب وتاريخه العريق الحافل بالأمجاد».
ولفت إلى أن التسوية السياسية أثارت إعجاب المجتمع الدولي بالحكمة اليمانية المعهودة التي برهنت على أن الشعب اليمني يكره إراقة الدماء ويرفض العنف ويجنح إلى السلم تمسُّكاً بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة، واليوم هانحن نحتفل مرة ثانية بخطوة مهمة أخرى من المرحلة الثانية في الفترة الانتقالية ضمن مسيرة تنفيذ المبادئ التي نصّت عليها المبادرة الخليجية وهي التحضير لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن مؤتمر الحوار يمثّل فرصة ثمينة لمناقشة كافة المسائل والقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومناسبة مواتية للتوافق بين أبناء الشعب على وضع أسس الدولة اليمنية المدنية الحديثة القائمة على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
وأردف قائلاً: «إننا على قناعة وثقة تامة أن الحوار والتوافق بين كافة القوى السياسية ومختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني سيمهّد الطريق لبدء مرحلة جديدة من تاريخ اليمن نأمل أن تكون زاخرة بمستقبل مشرق لليمنيين».
وأشار الزياني إلى أن هذا اللقاء يتميّز بمشاركة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والتي تحمل الكثير من الدلالات والمضامين البليغة التي تبرهن على دعم مجلس الأمن والأمم المتحدة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومساندتهم الأكيدة للجهود التي تبذلها القيادة اليمنية والحكومة للمضي قدماً في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي الشامل، وتحقيق أمن وسلامه واستقرار ووحدة اليمن وتطلعات شعبه.
ونوّه بما حقّقته القيادة والشعب اليمني بكافة قواه السياسية وتكتلاته وطوائفه من تقدّم ملموس في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكداً أهمية أن تتزامن هذه الجهود وتتواكب مع انطلاق برامج وخطط التعمير والبناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كافة أرجاء اليمن حتى يلمس المواطنون نتائج تلك الجهود وتأثيراتها على حياتهم المعيشية.
كما أشاد بمواقف أصدقاء اليمن والدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية التي ساندت التسوية السياسية وقدمت دعماً مالياً سخياً تجاوز 8 مليارات دولار ثقة منها في قدرة اليمنيين على تجاوز آثار الأزمة وإعادة بناء الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي.
كما تقدّم بخالص الشكر والتقدير إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام جمال بن عمر وإلى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، معرباً عن امتنان دول مجلس التعاون للدعم والمساندة التي قدّمت لإنجاح الوساطة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أهمية الدور الإيجابي والبنّاء لوسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام وتنويره وإظهار الحقائق أمامه مع التأكيد المستمر أن كل الجهود والاتفاقيات والقرارات التي يتم اتخاذها في هذا الشأن إنما تهدف إلى خدمة الشعب اليمني ومساعدته على الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، والعمل لتحقيق آماله وتطلعاته المشروعة.
وتحدّث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بكلمة رحّب في مستهلها بأعضاء مجلس الأمن الدولي في زيارتهم التاريخية وغير المسبوقة إلى اليمن والمنطقة، معتبراً هذه الزيارة تأكيداً للدعم الكبير الذي يقدّمه المجتمع الدولي إلى اليمن دولة وشعباً.
وقال: «قبل نحو عشرة أسابيع احتفلنا في هذا المكان بمرور عام على توقيع اتفاق نقل السلطة، وحينها وقف أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي في لحظة يمنية تاريخية حملت بشارة جديدة على الدعم الدولي لمسار العملية الانتقالية السياسية في اليمن».
وأضاف: «واليوم نجتمع مجدداً احتفاءً بهذه الشراكة وتجديداً لهذا الدعم الذي يأتي بينما يضع اليمنيون اللمسات الأخيرة لإطلاق مؤتمر حوار وطني قريباً وفق الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وتتويجاً لجهود مضنية بذلتها اللجنة الفنية المكلّفة بالإعداد والتحضير لإطلاق الحوار».
وتابع بن عمر قائلاً: «صحيح أننا قطعنا نصف المسافة بعد أكثر من عام على بدء العملية السياسية؛ لكننا نقف اليوم على مشارف مرحلة أكثر دقة يحتاج فيها اليمنيون واليمنيات أكثر من أي وقت مضى إلى تجديد التزامهم بالانتقال السلمي والتمسُّك بإرادتهم السياسية وعدم الالتفات إلى الماضي، فما فات قد ولّى إلى غير رجعة».
وخاطب المبعوث الأممي الجميع قائلاً: «الآن أنتم تصنعون الحاضر والمستقبل، حاضر يجب الترفُّع فيه عن جميع خلافات الماضي لرسم مستقبل يمن جديد لجميع اليمنيين، يمن ديمقراطي تعلو فيه قيم المواطنة وحقوق الإنسان ويسوده القانون والعدالة والمساواة والحوكمة الرشيدة والاستقرار».
واستطرد قائلاً: «دعونا لا ننسى أنه قبل أكثر من عام، كان اليمن على شفير حرب أهلية وتكبّد اليمنيون واليمنيات من شباب الساحات أثماناً باهظة في سبيل التغيير إلى الأفضل، والحوار هو الفرصة الذهبية الوحيدة لهذا التغيير في منطقة تزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم، ولن يكون ثمة مجال للعودة إلى الوراء إلى زمن الفوضى والفساد والاستئثار بالسلطة، وعلى جميع الواهمين بذلك أن يحسموا أمرهم ويختاروا بين البقاء سجناء للماضي أو المشاركة في صنع المستقبل، فهذا ليس زمن العرقلة أو التنصل من الالتزامات، وعلى الجميع أن يدرك أن قواعد اللعبة تغيّرت، وأن عجلة التغيير انطلقت ولن تعود إلى الوراء بإرادة الشعب ودعم المجتمع الدولي».
وأردف: «هاهم أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر هنا لتأكيد ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية وتجديد دعمهم لشعب استحق كل الدعم لاختياره التغيير السلمي وطريق الحوار بدل العنف في خطوة لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل».. ومضى بن عمر قائلاً: «لم يعد ثمة متسع من الوقت، يجب على اليمن أن يتلقّف هذه الفرصة التاريخية النادرة التي تصبو إليها شعوب دول أخرى وقلّ ما تنالها؛ يجب تلقفها اليوم قبل الغد ومن دون تأخير، والإسراع في إطلاق مؤتمر الحوار الوطني قريباً؛ وذلك كخطوة رئيسة نحو تحقيق تطلُّعات الشباب ومختلف مكوّنات المجتمع اليمني لبناء دولة حديثة وقوية وقادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي تهدد أمنها الاجتماعي واستقرارها».
وتطرّق المبعوث الأممي إلى الخطوات المنجزة على صعيد ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والنجاحات التي تحقّقت على أرض الواقع وكذا الخطوات المتبقية والتحديات الراهنة التي تواجه مسار التسوية السياسية.
وقال: «تمكّن اليمن خلال الأربعة عشرة شهراً الماضية من تذليل الكثير من العقبات، وسار خطوات جريئة وواثقة نحو الحوار الشامل؛ لكنه في سباق مع الوقت نظراً إلى حجم وأهمية القضايا الواجب حسمها خلال ثلاثة عشر شهراً الآن».. وتابع: «كلما اقتربنا من موعد الحوار تزداد وطأة التحديات والمخاطر، وعلى اليمنيين واليمنيات أن يروا حجم المسؤوليات التي تقف على عاتقهم؛ هم أولاً مسؤولون أمام أنفسهم ثم أمام بلدهم وأمام المجتمع الدولي لإنجاز إصلاح دستوري وإجراء استفتاء شعبي وانتخابات عامة في بضعة أشهر، قد تبدو هذه المهمات غاية في الصعوبة؛ لكن من خلال معرفتي بالشعب اليمني ولقائي آلاف اليمنيين واليمنيات لمست نوايا ورغبات صادقة لإخراج البلاد من دوامة الصراع، وأنا واثق من قدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة وإنجاح الحوار بمشاركة فاعلة من جميع المكوّنات السياسية والاجتماعية».
وأردف قائلاً: «لقد شاهد المجتمع الدولي بوضوح حجم التضحيات التي قدّمها الشعب اليمني بشجاعته وحكمته، ولهذا سخّر جهوده لدعم عملية الانتقال السلمي بجميع الوسائل المتاحة».
ومضى المبعوث الأممي قائلاً: «سأعمل شخصياً مع مجلس الأمن الدولي لضمان استمرار هذا الدعم للرئيس عبدربه منصور هادي في قيادته الحكيمة لعملية التغيير وطي صفحة مظالم الماضي».
مشيراً إلى أن اليمنيين يتطلّعون اليوم بآمال كبيرة إلى مزيد من الدعم المعنوي والمادي كون هذا الدعم عاملاً رئيساً في تعزيز فرص نجاح هذه العملية أو فشلها.. وأكد بن عمر في ختام كلمته أن هذه الزيارة التاريخية لأعضاء مجلس الأمن ليست سوى انعكاس لاستعداد المجتمع الدولي لتجديد الرهان على حكمة اليمنيين وتقديم دعم كامل لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وتوفير شروط نجاح الحوار الذي بات قاب قوسين أو أدنى.
هذا وقد أقام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية مأدبة غداء على شرف رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، حضرها رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ورئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي ناصر سالم، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ومستشارو رئيس الجمهورية وعضو مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ورئيس وأعضاء لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية والإبداعية، كما حضرها سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.