استقبل رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة أمس المدير الاقليمي للبنك الدولي هارد فيشر.تناول اللقاء علاقات التعاون القائمة، والخطط المشتركة لتطويرها وتعزيزها، بما في ذلك المشاريع الاستثمارية التنموية التي سيدعمها البنك الدولي في اليمن خلال المرحلة القادمة خاصة في مجال التعليم والطرقات، بما يساند جهود الحكومة في تحريك عجلة الاقتصاد ويعزز من نجاح المرحلة الانتقالية الراهنة. وتطرق اللقاء الى الجهود التي تبذلها الحكومة لتجفيف منابع الفساد باعتباره العائق الاكبر امام التنمية، اضافة الى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وما تحظى به اليمن في هذه المرحلة من دعم إقليمي ودولي لمساعدتها على العبور الى بر الأمان. وفي اللقاء ثمن الاخ رئيس الوزراء عالياً كل ما يقوم به البنك الدولي من جهود حثيثة لمساعدة اليمن للنهوض اقتصادياً، والتزام الحكومة بتسهيل وإسناد هذه الجهود. مؤكداً دعم الحكومة الكامل واللامحدود لجهود البنك الدولي في مساعدة اليمن ومساندتها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، بما في ذلك دعوته لزيادة فرص الاستثمار وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في اليمن. ولفت الأخ باسندوة إلى ما حققته الحكومة على صعيد تجفيف منابع الفساد والتعاون القائم مع البنك الدولي في هذا الجانب، انطلاقاً من أن مكافحة الفساد مسئولية تشاركية تقع على عاتق الجميع.. مشيراً إلى الجهود الجارية لتشكيل قيادة جديدة لهيئة مكافحة الفساد في اسرع وقت ممكن تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بهذا الشأن. وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين يعقدون آمالاً كبيرة على التغيير الافضل في كافة النواحي بما فيها المعيشية. وأشار الى ان الحوار الوطني الشامل المرتقب سيمثل منعطفاً هاماً وتاريخياً لليمن ولكل اليمنيين الذين سيرسمون من خلاله مستقبل ومعالم اليمن الجديد. من جانبه أكد المدير الإقليمي للبنك الدولي حرص البنك على تقديم كل ما يمكن لوضع اليمن في طريق التنمية وزيادة فرص الاستثمار في كافة المجالات.. منوهًا بما تحظى به الأحداث في اليمن من اهتمام المجتمع الدولي نظراً لمكانتها الهامة في المنطقة. وقال: “إن قدوم مجلس الأمن الدولي إلى اليمن يدل على مكانتها الهامة في المنطقة”. وأشاد بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الفساد والحد منه.