يا حسام مدينتك التي تسكنك وتحزم أمتعتك إليها كل صباح، القبح من حولها يسكن الأشياء، الكهرباء تنقطع كل مساء، وهذا الإناء يخلو من قطرات ماء، ملابسك يعلوها الغبار، منها تمتد خيوط العنكبوت حتى الفضاء... يا حسام القبح في وجهك شاحب، خلف عينيك الفارقتين فيه يداه المشلولة تقتل النهار بسيفه الجبان يقطع الطريق على المسافرين إلى الحياة. القبح يخنق الحرق ويُحرق الحلم.... يطارد الحقيقة... فتنزوي شبحا مهجوراً تستجدي البقاء على وجل. يا حسام جمالك المدفون، وسيفك المسلول يقتلاه وواحة بسمتك الجريئة في قلبك الوضاء جواز سفرك إلى مدينتك التي تسكنك وما تملك من حكايات الطفولة. قلمك الذي ينسج النهار في لحظات المساء أنفاسك الممتدة حتى السماء. يا حسام قبلتك شعلة في راحتيك وشمسك التي تختبئ فيك رعشة أقلامك المملؤة بالحب قواربك... تسافر بها إلى مدينتك التي تسكنك