في المحطة قبل الأخيرة من منافسات البطولة الكروية على كأس فقيد الوطن الراحل أحمد هائل سعيد تقابل عصر أمس الخميس على ملعب الصقر في بير باشا المتصدر رشيد تعز مع جاره الطليعة وذلك في مواجهة متكافئة في شوطها الأول من حيث الأداء..أما من حيث النتيجة فإنها قد آلت خلال شوط اللقاء الأول لصالح الطليعة الذي لا تهمه المباراة كما تهم الرشيد الساعي إلى التتويج ولو من خلال التعادل. سير اللقاء وعموماً استطاع الرشيد السيطرة على النصف الأول من الحصة الأولى من اللقاء والوصول إلى مرمى الطليعة في أكثر من محاولة هجومية ولم يكن لذلك التفوق الرشيدي صلة كبيرة بنيل اللاعب الطلعاوي عمرو نجيب إلا أن ذلك التفوق لم يدم طويلاً ،حيث بادر تلاميذ عبدالله الكاتب إلى سحب البساط من تحت أقدام الأخضر ليرسموا جملة من الجمل الكروية البديعة أتت أُكلها عند الدقيقة 38 حينما جاء القادم من أرض النشامى داؤود أبو القاسم ليحرز هدف السبق لفريقه الطليعة عبر كرة رأسية وبطريقة جميلة بل غاية في الرشاقة والجمال لم ينتبه لها حارس الرشيد الواعد عصام عبده قاسم إلا وهي تغازل الشباك وكان ذلك الهدف للأردني أبو القاسم إضافة إلى بطاقتي الطرد للطلعاوي عمرو نجيب ومن ثم الرشيدي ياسر محمد الجمال أهم ما شهدته الحصة الأولى. أما الشوط الثاني من اللقاء وهو شوط المدربين فقد شهد تفوقاً ملحوظاً من خلال القراءة السليمة لمعطياته الفنية عبر الواعد والمدير الفني عبدالله الكاتب الذي دفع بأصغر لاعب في البطولة عبدالرحمن المشولي الذي لو كانت الفرصة قد واتته منذ بداية البطولة لكان فاكهتها المحببة..وعموماً استطاع الطليعة ليس فقط إبطال المحاولات الرشيدية فحسب بل تمكن من إطفاء طموحها وتأجيل لحظات الحسم والفرح حتى إشعار آخر وفي الوقت بدل الضائع كاد الرشيدي محمد عبده قائد أن يحسم المواجهة ويعجل بلحظات التتويج لولا يقظة الحارس الطلعاوي حليم الجبلي الذي تألق في إنقاذ مرماه خلال الوقت القاتل لثلاث مرات متتالية وأعقبت تلك المحاولات تسديدة رأسية لعبدالله يسلم عانقت الشبكة البيضاء وكادت تأتي بالحسم إلا أن فؤاد السيد لم يعرها اهتمام ربما لقربه الشديد من اللعبة إلى أن جاء صلاح سلطان في آخر لحظات الوقت ليجسد الأفراح الرشيدية بإحرازه لهدف التعديل الذي أهدى درع البطولة الأولى لفقيد الوطن الكبير الراحل أحمد هائل سعيد لنمور الحالمة «رشيد تعز» بعد حصولهم على العلامة الكبرى 15 نقطة.