اعتدى مسلحون مجدداً على خطوط الكهرباء أمس الثلاثاء في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب بعد 24 ساعة من إصلاحها، ما أدّى إلى إخراج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. ويستبق «مخربون» محاولة إصلاح التيار الكهربائي حتى يباشروا بضربها وإخراج المحطة الغازية من جديد؛ وأطلق أمس مسلحون الرصاص على خطوط الكهرباء بين البرجين 375 - 376 ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة صنعاء وعدة مدن، حسبما ذكره مصدر في مؤسسة الكهرباء لموقع « سبتمبرنت». هذا وقد كشفت مصادر أمنية عن هويات المتهمين بتفجير أنبوب النفط الرئيس صباح أمس في منطقة كيلو 98 بمديرية صرواح محافظة مأرب وأوضحت المصادر في تصريح لموقع «سبتمبرنت» أن الأجهزة الأمنية عمّمت أسماء متهمين بتفجير أنبوب النفط وأضافت أسماءهم إلى القائمة السوداء. وقالت مصادر أمنية إن كلاً من المدعو حسين أحمد الزايدي وعلي حسين الزايدي وخالد الزايدي وعلي أحمد دهيبيل قاموا فجر أمس بالحفر حول أنبوب نقل النفط الخام وفجّروه بواسطة عبوة ناسفة شديدة الانفجار، مشيرة إلى أنها شرعت في حملة تحريات وملاحقة للبحث عن المتهمين وضبطهم في أسرع وقت ممكن وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وكان أنبوب النفط قد تعرّض لأربع عمليات تفجير منذ بداية الشهر الجاري في الدماشقة وصرواح محافظة مأرب. ويتكبد اليمنيون خسائر فادحة جرّاء تكرُّر انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات والتي تتحمّلها الميزانية العامة للدولة، حيث كشف مسؤول في هيئة استكشاف النفط أن اليمن تتكبد مبالغ باهظة جرّاء تكرار الاعتداءات على أنابيب النفط والغاز وصلت في العام الماضي إلى 3 مليارات و166 مليون دولار. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مدير عام الهيئة عبدالسلام الكامل قوله إن الاعتداءات تؤدّي إلى توقف الإنتاج وتلحق أضراراً بالغة بعمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل.