بمناسبة اليوم الوطني للبيئة قام صندوق النظافة والتحسين بعدن بتكريم (12)عاملاً وسائقاً؛ وذلك تقديراً للجهود الذي يبذلونها من أجل الحفاظ على مدينتنا وبيئتنا نظيفة وخالية من الأوبئة والأمراض.. وفي حفل التكريم التقت (صحيفة الجمهورية) عدداً من المسؤولين، وخرجت بالحصيلة التالية: جهد إنساني نبيل كانت بداية لقاءاتنا مع الأخ أحمد الضلاعي وكيل المحافظة للاستثمار والتنمية بعدن، حيث هنأ خلالها العمال المكرمين الذين يستحقون منا كل احترام وتقدير على ما يبذلونه من جهد إنساني نبيل في الحفاظ على مدينتنا وبيئتنا نظيفة وجميلة وخالية من الأوبئة التي قد تودي بحياة الإنسان. وأضاف: إن هذا التكريم يعتبر أبسط ما نستطيع أن نقدمه لهؤلاء العمال الذين يتعرضون يومياً للمخاطر ويتعرضون للفحة البرد وحرارة الشمس ليحمونا من مخاطر الأمراض التي قد نتعرض لها من جراء انتشار هذه القمامات، مؤكداً أن قيادة المحافظة ستقدم لهم كل دعم ورعاية واهتمام لينعموا بالحياة الكريمة التي يستحقونها. حافز شهري من جانبه قال الأخ قائد راشد المدير التنفيذي للصندوق: إن هذا التكريم يأتي في إطار الاحتفال بيوم البيئة الوطني وكحافز شهري للعمال لبذل المزيد من الجهود في عملهم ورفع مستوى معنوياتهم في ظل عملهم الميداني الشاق والذين يقدمون خلاله خدمة جليلة لكافة أبناء المجتمع اليمني، مشيراً إلى أن هذا التكريم للعمال المبرزين في مختلف مديريات المحافظة سيكون شهرياً، حيث تم الشهر الماضي تكريم عدد من العمال في مديريات أخرى، وهذا أبسط حقوقهم. وأضاف: إن الاحتفال باليوم الوطني للبيئة لم يشهد فقط هذا التكريم وإنما شمل أيضاً العديد من الفعاليات منها حملة النظافة التي شهدتها شواطئ المحافظة، والتي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة ومركز التوعية البيئية بصندوق النظافة، وشارك فيها طلاب مدرسة الروضة لتنظيف الشواطئ من المخلفات المتراكمة لأكياس البلاستيك وغيرها من المخلفات الأخرى، وهذا الإسهام الفاعل من قبل شرائح المجتمع والشباب يأتي في إطار المسؤولية المشتركة باعتبارها سلوكاً حضارياً واجتماعياً وصحياً لجعل مدينة عدن مدينة نظيفة ونموذجية للمحافظات الأخرى. وأكد أن صندوق النظافة تم تعزيزه بأسطول آليات جديدة من أجل دعم عملية النظافة في مختلف المديريات، داعياً المسؤولين عن هذه الآليات والمواطنين إلى الحفاظ عليها وعدم تخربيها أو سرقتها؛ لأنها وفرت من أجله ومن أجل الحفاظ على نظافة المدينة. سلوك طيب فيما قال الأخ حسين بافخسوس (رئيس التعليم العام بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن): نحن في التربية والتعليم أولى بمن يتفهم أن تكون البيئة نظيفة وخالية من الأوبئة، فالطالب الذي يهتم بنظافة منزله سيهتم بنظافة المدرسة، ومن ثم سيهتم بنظافة الشارع، وبالتالي سيساعد العاملين على القيام بعملهم في مجال النظافة. وأضاف: نحن أبناء هذه المدينة الذين بأيدينا المحافظة على نظافة بيئتنا أو الإساءة إليها، فإذا سلكنا سلوكاً طيباً بعدم رمي النفايات والأكياس البلاستيكية وغيرها من المخلفات الصلبة بحيث نقوم بوضعها في أماكنها المناسبة والمخصصة لها ففي هذه الحالة سنساهم مساهمة فعالة وسنساعد إخواننا عمال النظافة بالقيام بعملهم على أكمل وجه، ولكن عدم الاهتمام والاستهتار برمي المخلفات الصلبة في كل مكان في الشوارع والطرقات العامة وغيرها، فبهذه الصورة نحن الذي نعبث بهذه البيئة ونرسم صورة غير حضارية لكل من يزور هذه المدينة التاريخية، لهذا لابد أن نغير هذا السلوك، وعلينا أن نهتم اهتماماً كبيراً جداً ببيئتنا؛ لأن البيئة هي حياتنا. غرس قيم النظافة أما الأخ أنيس حجر - مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية التواهي - فقد قال: الاحتفال بهذا اليوم يجسد مدى التعاون المجتمعي لغرس قيم النظافة بين المجتمع؛ وذلك كي يظهر المجتمع خصوصاً في محافظة عدن بصورة مشرفة، تعكس مدى الوعي والحضارة التي تتمتع بها عاصمتنا الاقتصادية (عدن)، وأضاف: هذا الوعي لابد أن يعزز بين صفوف الطلاب بهدف تحسين بيئتهم المعيشية وإشراك الطالب بتوفير الجو المناسب البيئي والصحي الذي يساعده على العيش خالياً من الأمراض التي تنتقل عبر هذه الأوبئة. لهذا نشكر الجهود التي تبذل من قبل صندوق النظافة والتحسين بعدن والهيئة العامة للبيئة التي تهدف إلى تعزيز هذا الوعي، ونأمل من الجميع أن يشارك في هذه الحملة ويشارك في تعزيز هذا اليوم؛ لأن المسؤولية ليست مسؤولية فردية تقع على عاتق عمال النظافة أو على عاتق صندوق النظافة، وإنما هي مسؤولية مشتركة، وبالتالي لابد من الجميع أن يساعد على إظهار مدينة عدن واليمن بشكل عام بصورة بيئية نظيفة وخالية من الأمراض والأوبئة. شعور جميل ورائع فيما قال الأخ رجب علي عمر، وهو أحد المكرمين بهذه المناسبة، ويعمل في هذا المجال منذ عام 2007م: طبعاً شعور جميل ورائع بأن يتم تكريمنا، حيث يعتبر هذا التكريم مشجعاً ومحفزاً لعامل النظافة كي يعمل بكل جهد وبما يرضي ضميره، لهذا نشكر صندوق النظافة على هذه الجهود واللفتة الكريمة التي بذلوها من أجلنا نحن عمال النظافة، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع. أما الطالب صلاح أحمد ناجي، من مدرسة البيحاني النموذجية قال: أهنئ إخواني عمال النظافة على هذا التكريم الذي جاء حافزاً لهم على الجهود التي يبذلوها في المحافظة على بيئتنا نظيفة وخالية من كل الأمراض والأوبئة، لهذا نحن طلاب مدرسة البيحاني حبينا أن نشارك إخواننا عمال النظافة بهذا التكريم وهذا اليوم المميز؛ حيث قمنا بتقديم اسكتش مسرحي الهدف منه هو توصيل الفكرة لكل الحضور ولمجتمعنا بالجهود الذي يبذلها عمال النظافة من أجل الحفاظ على البيئة، وكذا الواجب الذي يجب أن نقوم به تجاه هذه المدينة، وذلك في الحفاظ على البيئة نظيفة، فإذا لم نحافظ نحن عليها فمن غيرنا سيحافظ عليها؟.