قلب نسور الإتحاد الإبي كل التوقعات التي رشحت العنيد للفوز قبل المباراة وحقق فوزاً ثميناً ومثيراً وبثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للعنيد والذي لم يقدم أي مستوىً يذكر, وذلك في لقاء الديربي الشهير بين قطبي الكرة بإب والذي جمعهما في استاد 22 مايو الدولي بمدينة إب عصر يوم أمس الجمعة في الجولة التاسعة لدوري أندية الدرجة الأولى وقدم الاتحاديون في هذا اللقاء مالم يقدموه في كل الجولات السابقة. المباراة بدأت في الساعة الرابعة عصراً وكانت بدايتها قوية ومثيرة منذ الدقيقة الأولى وكانت المبادرات الهجومية الأولى لفريق شعب إب الذي هاجم بضراوة عن طريق الواعد وهيب المفتي وتيدي جيمس ومروان جزيلان البعيد كثيراً عن مستواه وكانت هذه الهجمات قد جوبهت من دفاعات الاتحاد والتي تألق فيها كثيراً وكان فيها سداً منيعاً كلاً من الواعد والقادم بقوة علي محمد الحداد ومحمد المسحور ومالك الجبري ووسام الورافي ومن خلفهم وليد الدلالي الذي لعب متحاملاً على إصابته, هجمات الشعب كانت رغم تنوعها تحمل عنوان الخطر وإن عابها الإنهاء السيئ للبطء من جانب مروان جزيلان وعدم تفاهمه مع تيدي جيمس, لتأخذ المباراة بعد ذلك منحنىً آخراً فشاهدنا هجمات متبادلة ولكن مع أفضلية لفريق الشعب, وفي الجانب الآخر كان ماجد الجراني هو صاحب المبادرات الهجومية لفريق الاتحاد إلا أن الدقيقة السادسة والعشرين جاءت لتحمل معها الفرحة لفريق الشعب والذي أحرز له جيمس الهدف من لعبة جميلة من رضوان عبد الجبار ولعبها جيمس بقوة من على حدود منطقة الجزاء لتستقر كرته القوية في الزاوية البعيدة لحارس الإتحاد وليد الدلالي محرزاًهدفاً جميلاً للشعب وهذا الهدف كان له وقع السحر ليس للشعب ولكن للإتحاد والذي فاجأ الشعباوية بعرض قوي وكشر النيجيري جونيور عن أنيابه الهجومية ومعه المرعب القصير المكير ماجد الجراني وحكيم كيلاني ومالك الجبري والذي كان من نجوم المباراة وأمطروا دفاعات الشعب بالعديد من الهجمات والتسديدات القوية وأبرزها الجبري والذي سدد كرة صاروخية تمكن منها فرج بايعشوت وأخرجها بصعوبة وأخرى من الجراني والذي يتميز بروح قتالية عجيبة أرهقت دفاعات الشعب كثيراً لتأتي الدقيقة الرابعة والأربعين من الشوط الأول ويتمكن الرائع جداً ماجد الجراني من إحراز هدف رائع وبمجهود فردي حيث راوغ أكثر من مدافع وسدد الكرة بقوة على يسار فرج بايعشوت محرزاً هدف التعادل وبه ينتهي أحداث الشوط الأول. الشوط الثاني كانت بدايته توحي للجميع باقتناع الفريقين بالتعادل حيث كانت البداية متواضعة للغاية ولكن وبعد مرور الربع الساعة الأولى كان ترمومتر الأداء قد مال في صالح الاتحاد والذي فاجأ العنيد بألعاب قوية وتنوع في الهجمات عن طريق الرائعين ماجد الجراني وجونيور ومساعدة من عصام الورافي وكيلاني وهذه الهجمات كانت تحمل الكثير من الخطورة ولم يكن الشعب سيئاً ولا سيما بعد نزول نجيب الحداد والذي أضاف الكثير والكثير لهجوم الشعب وفي الوقت نفسه كانت هناك الكثير من الثغرات في دفاعات الشعب واستغلها بقوة الجراني وجونيور ونفذا منها الكثير من الهجمات القوية لتأتي الدقيقة السادسة والعشرين من زمن هذا الشوط ومن هجمق بدأت ثمرتها الأولى من جهة ماجد الجراني وسمير محمد علي والأخير سلم الكرة بطبقٍ من ذهب لجونيور والذي راوغ المدافع أليكس أوليكان وأطلق قذيفة يسارية موجعة أستقرت في الزاوية اليمنى للحارس فرج محرزاٍ الهدف الثاني للإتحاد ورغم المحاولات المتكررة لفريق الشعب لإدراك التعادل وحصول مهاجمه جيمس وجزيلان والحداد على بعض الفرص الحقيقية للتسجيل إلا أن الكابتن وليد النزيلي مدرب الاتحاد الواثق جداً أستطاع بحنكته أن يخرج وليد الدلالي من مرماه ويدخل بدلاً عنه الحارس المخضرم والذي تألق كثيراً برغم مشاركته وهو متأثراً بإصابته قبل إحراز الاتحاد للهدف الثاني وكان نزوله بمثابة زيادة الثقة لزملائه وكان اللعب سجالاً بين الفريقين وفي الوقت الذي هم فيه الجميع بانتهاء المباراة بفوز الاتحاد ومع زيادة الحكم لسبع دقائق بدل ضائع للوقت المبدد وبفعل سقوط العوج متأثراً بإصابته كان للجراني رأي آخر عندما راوغ الجراني مدافع الشعب ناطق حزام وأرسل الكرة كهدية لزميله جونيور والذي سدد رصاصة الرحمة الأخيرة ومن وضعية طائر ويحول الكرة بدهاء في مرمى بايعشوت محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة للوقت بدل الضائع ليخرج الإتحاد فائزاً بالثلاثة وعرض غير مقنع إطلاقاً للعنيد ودفاعات ضعيفة وتحتاج لإعادة نظر !!