شباب الجامعات والمعاهد المهنية هم الفئة المثقفة التي لها دور أساسي وفعال في هذه المرحلة الانتقالية لصنع مستقبل أفضل لليمن ويشكلون 42% من سكان اليمن موزعين على جميع الجامعات والمعاهد العملية في الجمهورية اليمنية. . وبالرغم من كل المعوقات والمشاكل والقضايا التي تواجه هؤلاء الشباب الطموحين والعمود الفقري لليمن فكان لهم دور فعال وبارز واهتمام دقيق بنجاح المرحلة الانتقالية لليمن وطرح رؤاهم لإيجاد المعالجات الناجحة لأهم القضايا التي تعيق عجلة البناء والتنمية في اليمن. ففي الحالمة تعز عمدت مؤسسة كل الشباب لتنمية المجتمع على تصميم برنامج متكامل على مدى 60 يوما من خلال العمل مع الجامعات والمعاهد الحكوميه والاهلية على العمل على بدء مجريات العمل على إعداد رؤية الشباب الجامعي. الدكتور محمد الشعيبي رئيس جامعة تعز قال: كنت أتوقع بأنه سيكون هناك جهات أو منظمات ستعمل مجتهدة على رفع أصوات طلابنا الشباب في الجامعات وتوحيد آرائهم وأفكارهم ليساهموا في بناء وطنهم الغالي ، كونهم الشريحة الواعية والناشئة ، فحين تم ابلاغنا كقيادة لجامعة تعز بالعمل كشركاء مع منظمة كل الشباب التنموية وتوزيع استمارات رأينا ان هذا العمل عمل وطني ومهم جداً خلال مرحلتنا القادمة وتعريف الشباب بمفهوم الحوار واعطائهم الفرصة لطرح رؤاهم حول القضايا التي تناقش في المؤتمر وعملنا جاهدين على متابعته خطوة بخطة حتى وجدت بين ايدينا هذه الرؤى موحدة وبشكل كتاب ونحن مع أي جهة تعمل على رفع أصوات الشباب واحترام رؤاهم والعمل بها. سامي النجار ، رئيس مؤسسة كل الشباب تحدث عن بداية الفكرة وكيفية العمل بها فقال: جاءت فكرة توحيد رؤى الشباب الجامعي حول رؤيتهم لمستقبل اليمن من عدم الاهتمام برؤاهم من المنظمات والتكتلات السياسية كونهم الشباب الفاهم والواعي ويمثلون نسبة كبيرة من سكان اليمن. وأضاف: لذا سعينا في مؤسسة كل الشباب على إعداد برنامج متكامل يهدف الى توحيد رؤى الشباب الجامعيين والمهنيين حول القضايا التي تناقش على طاولة الحوار كقضية الجنوب وصعدة وبناء الدولة وغيره، فعندما تم طرح هذا المشروع على الجهة الداعمة وتم الموافقة عليه عملنا جاهدين على التنسيق مع الجامعات والمعاهد العملية بتعز على استهداف 150 طالباً وطالبة وتدريبهم بورش عمل حول مفهوم الحوار وقضاياه ومن ثم تم تجنيد هؤلاء الشباب بتنفيذ مسح استقصائي لبقية الطلاب حول رأيهم حول قضايا الحوار فتم توزيع عدد 2460 استمارة لنفس العدد من الطلاب، وكانت نتائج الاستمارات التي استرجعت 2193 استمارة ثم تم مراجعة هذه الآراء بورشتين حوارية لصياغة هذه الآراء بشكل كتيب واطلاقة بمؤتمر خاص وسيتم عرض هذه الرؤية على الفرق المنبثقة من مؤتمر الحوار ليتم العمل بها. ابراهيم المسلمي، معد الصياغة النهائية لرؤى الشباب الجامعي لمستقبل اليمن، قال: الدراسة هدفها رصد آراء الشباب الجامعي حول قضايا الحوار الوطني وتقييم الوضع الحالي للشباب وأبراز دورهم في صناعة التحولات وايصال رؤاهم الى المتحاورين وكذا مقارنة رؤاهم بمخرجات الحوار الوطي الشامل هذا هو الهدف للدراسة. عبدالناصر البرمكي أحد طلاب كلية العلوم الادارية بجامعة تعز و أحد المشاركين بإعداد رؤية الشباب الجامعي للحوار الوطني قال: نحن كطلاب جامعيين كنا نسمع ونشاهد كل اطياف المجتمع شاخصين أنظارهم وأفكارهم للحوار الوطني وماهو دورهم فيه إلاّ طلاب الجامعات والمعاهد رغم ثقافتهم وتطلعاتهم ومعارفهم لم نر أو نشاهد أي لفتة نظر تنبهم بانه جزء من هذا الحوار ولهم الدور الفاعل في رسم ملامح اليمن الجديد فوجدنا بهذا العمل الوطني الذي وحد رؤيتنا وكلمتنا لواقع ومستقبل وطننا ، حيث شعرنا بأننا مسئولون مسئولية وطنية تجاه وطننا ونتمنى أن يتم تطبيق هذه الآراء والعمل عليها ضمن نقاشات المتحاوررين.