(1) تنهالُ بهمسك والإغراءِ لخشيتها : أماه ! سيلي دمعا في درب مغامرتي وهبيني تابوتا ينجاب بظهر الغيب “ ألقي التابوت إذا خفتِ “ صلف الرعيان (2) تنهالُ بهمسكَ : يا أمي ذوبي شمعا في لوح مجازفتي و هبيني أشرعة التقوى فأنا لليل .. أنا للخيل .. و أنا للموج مروضه وأنا للنائبة الربان وأنا للغول أزلزله سيف ولسان سيلي دمعا ذوبي شمعا و هبيني سبحة أدعية أتهاطل من فمها قدرا أتصاعد من فمها شررا لأرد السجن على السجان (3) تنهال بهمسك والإغراء وما يدريك إذا سالت ألا تنحاز لما يممت !! قالت : موسى ! اليمُّ بجارٍ غيرِ الجار اليم بماءٍ غير الماء يتربع في شط اليم بَغِيض ٌ يعيث بأطفال التابوت ويغتال نوايا “الإلقاء “ غول في البر يهزُّ البحر ويهزأ بالأتباع إذا نطقوا : “ أرجه وأخاه “ ولا يصغي لنداء الحب إذا دوى ب : “ عسى أن ينفعنا “ أو نتخذ الآتي ولدا الدهر تغير يا موسى !! جار النهر أسيرُ الشك في كفيه يرص الجمر بلا تمر ويقول: أنا رب ويصر : أنااااا ليقود بمعجزة الأدران رقاب الناس فردا يمتد بلا خبز وبلا “ هامان “ ! الدهر تغير يا موسى جار الأمس له “ آسيةٌ “ تحيا لتذود بعاطفة النسوان عن الصبيان جار الأمس له قلب يعشق ويذوب جوى ب “ عسى ... ويخاف بمعجزة ويكاد ... جار اليوم بلا إنسان !