سرقت النارْ هتكت محارم الأسرارْ وفزت بثغرها وحديْ أنا سلطانها الجبارْ هنا موسى هنا عيسى هنا تتفجر الأنهار هنا عاشت هنا غنتْ، وماتت أمنا عشتار وقامت مرةً أخرى لتطلق بحرها الموار كان الريح محموماً مجنوناً كان الريح وجهني بلا إشعار ونحوك يا ضفاف الحلم كان توجه التيار ففيك شهدت ميلادي وميلادي الهوى القهار شوارعك شراييني ووجهك بيضتي والدار فأنت الحب والمحبوب أنت مواسم الأمطار أتيتك يا تعز وفي فمي أصداء صوت الغار أتيت وفي دمي شوق إليك كأنه الإعصار أتيت إليك يدفعني هوى لا زال في الأغوار وعشق لا يزال لكل شيء فيك يا أغلى ، وأجمل من لها اختار لأرصفةٍ معتقةٍ بهمس قصائد التذكار لمئذنة هنا في الأشرفية لا تزال بصوتها، وبسحرها الأسَّارْ تراودني تغازلني تسائلني: متى آوي إلى دفء بعينيها متى ولهاً بها، ولها لسحر جمالها أنهار أذوب بثغرها فرحاً، وفي أنفاسها الولهى، أسيل، وفي فم الأطيار أسري بالندى يجري بفيض مواهب الأنوار ألحاناً تغنيها تملأ وجهها ألقاً تملأ صوتها تيها، وتمنحني تمنح كل من فيها، ومن من حولها حلماً، وميعاداً مع الأسرار. فهيَّا يا تعز العز قومي عانقي وجهي قفي بتحية الإكبار قفي حباً. قفي عشقاً فإني عاشق مغوار قفي ليلاً. قفي ظهراً قفي فجراً. قفي عصراً قفي في أيِّ وقت شئتِ، واستلقي بلا أستارْ. قفي وتلذذي فدمي مواعيد بلا أقدار دمي رحم بلا أدوار بساتينٌ وواحاتٌ، وأمواج من الأزهار دمي وحي بلا جرسٍ، بلا طقسٍ، بلا مقدارْ دمي سفن بلا بحر سوى دوامة الإعصار وروحي مركب من غير أشرعة ولا بحَّار فهيَّا أمُنا عشتار تعالي وأجلسي نصغي لهمس نسائم الأسحار تعلمنا فنون الشعر كيف نراقص الأوتار هنا المعنى ، هنا المغنى ، هنا تتكلم الأحجار تغني ، تعزف الميعاد ألحاناً تساقط بالشذى ، من جنة الفردوس يأتي طازج الأسرار . هنا تتراقص الأشجار هنا عرسٌ هنا عرشٌ هنا مدن بلا أسوار فهيَّا أمنا عشتار تعالي واجلسي فالعرش عرشك، والندى والنار تعالي نرفع المرسى تعالي نبدأ الإبحار تعالي نقطف المعنى ونرسله مع الأسحار مواعيدا ً بلا أجل وأياماً بلا أكدار أحلاماً بلا وجل وأشعاراً بلا أفكار. هنا يتوحد المعنى هنا تتساقط الأغيار هنا يتعدد المغنى هنا يتخلق الثوار هنا تنمو مواعيد الهوى تتألق الأشعار هنا يتكاثر المبنى هنا تتناسل الأقمار ويمتد الهوى, يمتد حتى آخر الأسوار ويمتد الهوى يمتد حتى آخر الأقدار ويمتد الهوى يمتد حتى آخر المشوار 2004/11/10م تعز