ثلاثة شبان يمارسون رياضة “الإسكيت” على كورنيش جدة الجديد مرتدين “قناعاً” يخفي معالم وجوههم، وحينما تقترب منهم للسؤال عن ماهية ما يرتدونه فإنك تحصل على إجابة “إنه الوجه الضاحك”.ولكن لا أحد منهم يدرك أن ما يخفي به معالم وجهه هو قناع ثورة “فانديتا”، الذي بحسب موقع “الجزيرة نت” أضحى يباع بكثرة هذه الأيام في مختلف الشوارع الحيوية في المدينة والأسواق الشعبية، ويجد طريقه سريعاً على وجه الصبية والبنات والشباب من مختلف الأعمار، بل أصبح في بعض الأحيان سيد الشاشات الإخبارية التي تغطي أحداث الربيع العربي والاحتجاجات الشعبية التي يتابعونها.و«فانديتا» هي كلمة لاتينية تعني الانتقام, وبدأت قصة القناع على يد الثائر المناهض للملكية البريطانية جاي فوكس، الذي حاول في عام 1606 نسف مبنى البرلمان الإنجليزي بالتعاون مع مجموعة من الثوار، فارتدوا أقنعة تخفي شخصياتهم، لكن المؤامرة اُكتشفت قبل تنفيذ العملية، وأعدم فوكس قبل الهجوم على البرلمان.وفي 2005، استلهم المخرج جيمس مكتيجو شخصية فوكس لإنتاج فيلم أميركي شهير باسم “v for vendetta”.