لاقت قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ارتياحاً واسعاً لدى المواطنين والشخصيات الاجتماعية بمحافظة الحديدة، والتي قضت بهيكلة القوات المسلحة والأمن في إطار إنهاء انقسام الجيش واستكمال الهيكلة.. واعتبرت تلك الشخصيات القرارات بأنها الخطوة الأولى لاستعادة الأمن والاستقرار بكافة مناحي البلاد، معتبرين تلك القرارات بأنها قرارات جريئة وشجاعة ستفتح أبواب الحوار والالتفاف حول طاولة مؤتمر الحوار الوطني للخروج بالوطن إلى بر الأمان. وأكد عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال المال والأعمال بمحافظة الحديدة أن تلك القرارات الجريئة كانت ملبية لتطلعات أبناء الشعب اليمني، وفي مقدمتهم شباب الثورة الشبابية السلمية، الذين انتظروا طويلاً لهذه القرارات التي يعتبروها مطالب وطنية، وانتصاراً لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين. صحيفة (الجمهورية) استطلعت آراء الشخصيات الاجتماعية والمواطنين في محافظة الحديدة حول تلك القرارات، وإليكم ما جاء في حصيلة اللقاء: قرارات تستحق الترحيب البداية كانت مع رجل المال والأعمال طارق عبدالجليل ردمان والذي وصف تلك القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بخصوص هيكلة الجيش بأنها قرارات صارمة وجريئة، معتبراً إياها بالخطوة الاستراتيجية للسير نحو بناء جيش وطني في المقام الأول، وقال بأنها قرارات تستحق الترحيب والدعم من قبل كافة أبناء الشعب اليمني، وتعتبر تلك القرارات بمثابة التعزيز لإنجاح الحوار الوطني الشامل. وأشار ردمان إلى أن تلك القرارات تعتبر بمثابة تصويب لمسار القوات المسلحة والأمن وبنائها على أسس وطنية جامعة بعيداً عن الولاءات الشخصية، وبما يؤمن الدستور والمؤسسات الشرعية، ويعمل على تفعيل دور الجيش مستقبلاً كمؤسسة عسكرية وطنية معنية بالحفاظ على سيادة الوطن. وأضاف طارق ردمان قائلاً: إننا نؤيد قرارات الرئيس هادي التي نعتبرها انتصاراً لدماء الشهداء وانتصاراً للجرحى الذين سقطوا خلال الثورة الشبابية الشعبية، وكانت قرارات جريئة من الرئيس والتي تعتبر بداية إنهاء انقسام الجيش وتوحيد الجيش الوطني. قاد البلاد في أحلك الظروف!! المحامي منصور يوسف البدجي قال: في البداية أهنئ نفسي وأهنئ الشعب اليمني بمناسبة صدور تلك القرارات الشجاعة بهيكلة الجيش والأمن، مشيراً إلى أنه لا يقول كغيره ممن قال بأنها قرارات جريئة؛ فالقرارات طبيعية وناتج طبيعي، فهي قرارات متوقعة من شخص قاد البلاد في أحلك الظروف، فأثبت أيضاً بأن الجيش ليس ملكاً لأحمد ولا لعلي، فالجيش جيش وطني تجمعهم راية الجمهورية اليمنية، كما أن القرارات ستعطي دفعة قوية للمضي قدماً نحو إنجاح الحوار الوطني الهادف إلى بناء الدولة المدنية الحديثة. القرار الصائب والحكيم!! قرار حكيم وصائب يأتي في وقت يحتاج فيه اليمن إلى مثل هذه القرارات، هكذا قالها الزميل أحمد إبراهيم كنفاني، واصفاً قرار الهيكلة بأنه قرار حكيم وصائب يأتي في وقت تحتاج فيه اليمن إلى مثل هذه القرارات الشجاعة، والتي نأمل مع تطبيقها إيصال اليمن إلى بر الأمان، والخروج من النفق المظلم الذي وضعته فيها بعض القوى والأزمة السياسية الطاحنة التي شهدتها اليمن العام قبل الماضي. وأكد الكنفاني أن القرارات التي أصدرها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - ستمهد لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يترقب إنجاحه الجميع، وبما يحقق الآمال والتطلعات في قيام الدولة اليمنية الحديثة (اليمن الجديد)، ودعا كافة الأطياف السياسية ومنظمات المجتمع إلى مؤازرة ودعم القيادة السياسية وتغليب المصلحة العامة والوطنية، فالوطن هو وطن الجميع. قرارات صائبة وخطوة تاريخية نحن مع القرارات الشجاعة للرئيس عبدربه منصور هادي، هكذا بدأ الأخ سالم صالح بن بريك مدير جمرك الحديدة ، ونعلن تأييدنا المطلق لها؛ كونها قرارات صائبة ستساهم بشكل كبير في ترجمة طموحات الشعب في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. وأضاف بن بريك قائلاً: أتمنى أن تنعكس تلك القرارات الشجاعة إيجاباً على من هم الآن في الحوار الوطني، ويكون لها أثر معنوي في حلحلة كافة المشاكل العالقة، وتنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع، واصفاً تلك الخطوة التي قام بها الرئيس هادي بالخطوة التاريخية، والتي ستسجل في مسيرة حياته النضالية ومستقبل صورته في تاريخ اليمن الجديد، فاليمن بعد هذه القرارات سوف تتجه إلى مرحلة جديدة ومستقبل واعد بالأمن والاستقرار وقيام دولة النظام وسيادة القانون بمشيئة الله.. ووصف رئيس جامعة الحديدة أ. د حسين عمر أبوبكر قاضي قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بخصوص إعادة هيكلة الجيش والأمن بأنها خطوة في الطريق الصحيح، وهي دعوة للاصطفاف إلى جانب الأخ الرئيس والدعم والتأييد المطلق لكل قراراته، والعمل يداً واحدة معه، وصولاً إلى تحقيق الآمال والتطلعات التي ينشدها جميع أبناء الوطن. وأشار قاضي إلى أن المجتمع الدولي حريص كل الحرص على متابعة ما يجري في اليمن، والكل يتابع الخطوات الخاصة بتنفيذ التسوية السياسية في اليمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ويدعم كافة الإجراءات والخطوات والقرارات حتى استكمال كافة المتطلبات والخروج باليمن إلى آفاق المستقبل المأمول والتقدم والازدهار.. كما أن تلك القرارات تعطي الطمأنينة للمشاركين في الحوار الوطني وبما يمكنهم من الاضطلاع بمهامهم المتساوية في وضع الأسس وصياغة شكل الدولة القادمة دولة النظام والقانون والمواطنة. ملامسة لواقع التغيير وبارك الدكتور حمدي البنا - رئيس قناة جامعة الحديدة التعليمية- قرارات الرئيس هادي قائلاً: نبارك ونؤيد قرارات رئيس الجمهورية؛ باعتبارها ملامسة لواقع التغيير, وقد لاقت هذه القرارات حب وتقدير وإعجاب كافة القوى الوطنية للخروج بالوطن ومحنته إلى بر الأمان. . وأشاد البنا بالرئيس هادي وشجاعته وبأنه تفهم لما يتطلبه نجاح الحوار الوطني، وما تحققه للعدالة التي باتت وشيكة من الظالمين، مشيداً بدور الأشقاء والأصدقاء في مساعدة اليمن. ودعا حمدي البنا في ختام كلمته إلى التفاعل مع تنفيذ تلك القرارات الشجاعة؛ كونه واجباً وطنياً، والبدء في صنع حاضر ومستقبل اليمن الجديد الذي ينشده أبناء الشعب اليمني بإرادة حرة ونزيهةٍ لا مكان فيها للوصاية أو الحقد أو الكراهية أو النزعات الضيقة أو أي شكل من أشكال الموروثات البالية التي عفا عليها الزمن.