سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلمان بن إبراهيم: لن تتطور كرة آسيا إلا بالقضاء على سرطان الفساد مرشح البحرين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي واثق من نجاحه في إحداث التغيير خلال عامين
عقد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مساء أمس في العاصمة البحرينية المنامة مؤتمراً صحفياً بحضور ممثلي وسائل الإعلام المختلفة الخليجية والآسيوية والدولية قدم من خلالها التفاصيل الدقيقة لبرنامجه الانتخابي وآخر مستجدات رحلته في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي سيتم التصويت عليه يوم 2 مايو القادم في مقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور وسط منافسة مع التايلندي ماكودي رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي الدولي عن منطقة الآسيان ويوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والدكتور حافظ المدلج مرشح الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما يخوض البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة تنافساً آخر على مقعد تنفيذية الفيفا مع المرشح القطري حسن الذوادي. وشهد المؤتمر الصحفي حضوراً إعلامياً لافتاً (خليجياً وعربياً وآسيوياً ودولياً) هدف إلى التعرف عن كثب على برنامج المرشح البحريني واستطلاع ماوصلت إليه حملته الانتخابية التي يديرها تحت شعار «آسيا المتحدة» في ظل التنافس الآسيوي المحموم على منصب الرجل الأول في الكرة الآسيوية الذي سيمتد لعامين فقط لإكمال مدة الرئيس المستقيل القطري محمد بن همام قبل خوض انتخابات طبيعية بعدها مباشرة. ويضع سلمان بن إبراهيم آل خليفة لحملته الانتخابية شعار «آسيا المتحدة» مرتكزاً على العديد من الأسس والمحاور التي سيعمد على بلورتها في صور مختلفة على أرض الواقع مستفيداً من خبراته الطويلة الخليجية والآسيوية والدولية، والتي يسعى من خلالها إلى تقديم الكرة الآسيوية بصورة مختلفة عن حالات العشوائية التي كانت تعيشها في الفترة الماضية ومارافقها من تداعيات سلبية وجوانب لاتليق بالمجتمع الآسيوي الكروي. وقدم بن ابراهيم شرحاً موجزاً لبرنامجه الانتخابي الذي يعتمد على مبدأ التغيير حرصاً منه على إعادة الوجه الحقيقي للكرة الآسيوية بعيداً عن الفرقة بين مايسمى شرق وغرب القارة ، وذلك من خلال وضع البرامج الخاصة بتطوير اللعبة في كل جوانبها على مستوى الدول أو التخصصات لاسيما مايتعلق منها بالفئات العمرية والكرة النسوية. وتحدث الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن مجموعة من العناصر التي يرى أنه من الضروري أن تجد الأولوية في تنفيذها خاصة فيما يخص التخلص من سرطان الفساد والتلاعب في نتائج المباريات المستشري في جسد الكرة الآسيوية منذ فترة طويلة وأثر بالسلب عليها في سمعتها وقيمتها وعلاقتها بالاتحادات الأخرى والمجتمع الدولي خاصة. ويرى المرشح البحريني أن القضاء على ذلك السرطان سيطهر القارة الآسيوية من شبح خطير لايزال يأكل في قيمتها ويتسبب في صداع مزمن لها يبعد الكرة الآسيوية عن الأهداف الصحيحة التي يمكن أن تصل إليها. ودافع الشيخ سلمان بن إبراهيم عن شعار «آسيا المتحدة» بعد أن كان خاض انتخابات تنفيذية الفيفا بشعار «التغيير» مؤكداً أن آسيا المتحدة شعار تم اختياره بدقة كبيرة إيماناً من رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في أن تتجاوز آسيا وكرتها مرحلة الانشقاق التي تعاني منه وسلبيات الصراعات الشائكة والعالقة في ملفاتها المختلفة، وأن تكون أمام هدف واحد ومصير واحد، لايحيد عن شعار التوحد وبصورة أكثر حضارية تتناسب والقيمة الكبيرة التي يفترض أن تكون عليها الكرة الآسيوية. وفي إطار المرتكزات التي سيعمل الشيخ سلمان بن إبراهيم على توضيحها في مؤتمر اليوم ما يتعلق بالعلاقة المتوترة للكرة الآسيوية واتحادها القاري مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والتعرف على مختلف الجوانب التي تسببت في ذلك الجفاء والعلاقة غير المثالية، كما سيتحدث أيضاً عن السبل والأساليب التي يمكن للاتحاد القاري أن ينتهجها لخلق علاقة مختلفة تنسحب بالإيجاب على مختلف الأنشطة والمسابقات الآسيوية وتؤهل إلى عمل أكثر منظم يتفق مع مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي حين رفض سلمان الرد على أية تناولات إعلامية لمنافسيه بدا واثقاً من الفوز بالحديث عن اجتماعه الأول مع تنفيذية الاتحاد الآسيوي يوم 3مايو أي عقد الانتخابات بيوم واحد، ولم ينسَ الخبير بالشئون الآسيوية من خلال عضويته في لجنته التنفيذية ورئاسته للجنة الانضباط سابقا التركيز على الجانب الإداري والمالي في توزيع عائدات الاتحاد الآسيوي على مستوى الاتحادات الأعضاء معتبراً أن المرحلة الماضية لم تكن ذات شفافية كما يفترض وأن العديد من الاتحادات تعرضت للحرمان من مستحقات وعائدات كانت في أمس الحاجة لها. وجدد سلمان إشارته أن هنالك عدد من الاتحادات الأهلية تحتاج إلى المزيد من الدعم حتى تتمكن من الوقوف على قدمها بطريقة تضمن لها المشاركة في عملية التطوير التي تحتاج إليها الكرة الآسيوية، لافتا إلى أن من حق كل دول القارة الحصول على دعم الفيفا المقدر بمليون دولار كل أربع سنوات. وبحديثه عن الواقعية وعن معرفته بحقيقة مايدور من تنسيقات انتخابية ألمح سلمان بن إبراهيم آل خليفة الى إجماع من العديد من رؤساء الاتحادات في آسيا التي أكدت رغبتها في التجديد والتحديث للكرة الآسيوية وأن تسير في ركب متطور ملامساً للواقع الجديد الذي تعيشه كرة القدم كمنظومة دولية عامة ويتناسب مع الطموحات التي باتت مختلفة وبصورة كبيرة عما كانت عليه التطلعات والأفكار في سنوات سابقة. ويعول بن إبراهيم على مواقف الاتحادات الوطنية وقدرتها في اختيار الأفضل بعد أن عاشت المرحلة الصعبة السابقة والتي تكالبت من خلالها الظروف والسلبيات على الاتحاد الآسيوي، ويثق في قدرتها أن تكون حاضرة وبقوة في الانتخابات القادمة حتى تقول كلمتها بحيادية كاملة وبأسلوب يؤكد رغبتها في التقدم خطوات للأمام بدل البقاء في نفس الدائرة من التداعيات والمسلسل الطويل من السلبيات والتراكمات. وأطلق الشيخ سلمان الكثير من الوعود للاتحادات الوطنية بإصلاح وضع الكرة الآسيوية، ووجه العديد من الرسائل لمنافسيه في غرب القارة وشرقها مطالباً إياهم بالواقعية في الطرح والبعد عن الشخصنة في التناول الإعلامي والتركيز على البرامج الانتخابية، معتبراً أن 46 اتحاداً آسيوياً هي التي ستحدد من هو رئيس الاتحاد الآسيوي القادم وليس 12 اتحاداً المكونة لغرب آسيا. وتحدث عن أهمية تغيير نظام البطولات الآسيوية وعن دعم الحكام والكرة النسائية، وعن وجود نظام مالي شفاف وواضح ومطبق عملياً حتى تنتهي شبهات الفساد التي طالت الاتحاد الآسيوي في الجانب المالي أو غيره من الجوانب. وفي حديث مع مندوب الصحيفة جدد الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم تقديره لليمن باعتبار اليمن موطن العرب الأول مشيداً بجهود الاتحاد اليمني في المنظومة الآسيوية للعبة، ولافتاً إلى العلاقة الطيبة التي تجمع الاتحادين البحريني واليمني..متمنياً أن يتم استغلالها في خدمة رفع المستوى اللعبة في البلدين.