يضع النقاط على الحروف في مؤتمره الإعلامي العالمي الليلة تنتظر القارة الاسيوية الليلة وبشغف كبير اللقاء الاعلامي الذي سيلتقي من خلاله الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ممثلي وسائل الاعلام المختلفة الخليجية والاسيوية والدولية على أمل التعرف على التفاصيل الدقيقة من رحلتة في الترشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والذي سيتم الاقتراع عليها في الثاني من مايو القادم وسط منافسة مع التايلندي ماكودي رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي الدولي عن منطقة الاسيان ويوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، والدكتور حافظ المدلج مرشح الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم. كما سيتنافس الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة على مقعد تنفيذية الفيفا مع المرشح القطري حسن الذوادي. ويأخذ المؤتمر الاعلامي الذي سيعقده «مرشح الوطن» الساعة السادسة من مساء اليوم جانبا كبيرا من الاهتمام والتسليط الاعلامي، كونه سيأتي في مرحلة هامة وتوقيت دقيق جدا ستكون القارة الاسيوية وصناع قراراها على المستوى الكروي في انتظار العديد من الايضاحات والتفاصيل التي تخص الرؤية الشاملة التي اعتمدها الشيخ سلمان بن ابراهيم على امل تنفيذها لحظة رئاسته للاتحاد القاري من الثاني من مايو ولعامين قادمين. ويتعامل الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مع حملته الاعلامية بدقة كبيرة، كانت ولا تزال ضمن نطاق الاهتمام الذي اولته مختلف الوسائل الاعلامية فيما يخص استراتيجيته التي مضى عليها، وهي نفسها التي جعلت من اللحظات التي سيكون فيها الليلة محل ترقب واهتمام كبير، خاصة وانها ستوضح الكثير من الأمور والجوانب المفصلية في مسيرته الحالية والقادمة، وكيف هي المرتكزات التي سيكون عليها الأيام القليلة القادمة قبل الوصول الى كرسي الرئاسة الاسيوي الذي كان محل اهتمام وتركيز صناع القرار في القارة الاسيوية. وسيشارك في مؤتمر اليوم عدد كبير من الاعلاميين من مختلف دول العالم ستتاح امامهم الفرصة كاملة لتقديم الاسئلة والاستيضاحات والحصول على الاجابات الشافية التي توضح الصورة بشكل أكبر عن الايام الماضية. ودشن الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة حملته الانتخابية بشعار «اسيا المتحدة» مرتكزا على العديد من الأسس والمحاور التي سيعمد على بلورتها في صور مختلفة على أرض الواقع مستفيدا من خبراته الطويلة الخليجية والاسيوية والدولية، والتي يسعى من خلالها الى تقديم الكرة الاسيوية بصورة مختلفة عن حالات العشوائية التي كانت تعيشها في الفترة الماضية وما رافقها من تداعيات سلبية وجوانب لا تليق بالمجتمع الاسيوي الكروي. ووضع رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم يده على العديد من مواطن الخلل التي كانت ولا تزال الكرة الاسيوية تعاني منها، والتي يعتبرها ضمن اطار المرتكزات التي سيعمل على الخروج بها من النفق المظلم والوصول بها الى مرحلة متميزة من صناعة القرار وتقديم الكيان القاري وكرته الصفراء في صور مختلفة تتناسب مع توجهات وطموحات المرحلة القادمة. ان ظهور الشيخ سلمان بن ابراهيم بشعار آسيا المتحدة تم اختيارة بدقة كبيرة ايمانا من رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في ان تتجاوز آسيا وكرتها مرحلة الانشقاق التي تعاني منه وسلبيات الصراعات الشائكة والعالقة في ملفاتها المختلفة، وان تكون أمام هدف واحد ومصير واحد، لا يحيد عن شعار التوحد وبصورة اكثر حضارية تتناسب والقيمة الكبيرة التي يفترض ان تكون عليها الكرة الاسيوية. واختصر الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الحديث عن مرتكزاته في مجموعة من العناصر التي يرى أنه من الضروري ان تجد الاولوية في تنفيذها خاصة فيما يخص التخلص من سرطان الفساد والتلاعب في نتائج المباريات المستشري في جسد الكرة الاسيوية منذ فترة طويلة واثر بالسلب عليها في سمعتها وقيمتها وعلاقتها بالاتحادات الاخرى والمجتمع الدولي خاصة. ويرى المرشح البحريني في ان القضاء على ذلك السرطان سيطهر القارة الاسيوية من شبح خطير لا يزال يأكل في قيمتها ويتسبب في صداع مزمن لها أن يبعد الكرة الاسيوية عن الأهداف الصحيحة التي يمكن ان تصل اليها. وفي اطار المرتكزات التي سيعمل الشيخ سلمان بن ابراهيم على توضيحها في مؤتمر اليوم ما يتعلق بالعلاقة المتوترة للكرة الاسيوية واتحادها القاري مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والتعرف على مختلف الجوانب التني تسببت في ذلك الجفاء والعلاقة الغير مثالية، كما سيتحدث ايضا عن السبل والاساليب التي يمكن للاتحاد القاري ان ينتهجها لخلق علاقة مختلفة تنسحب بالايجاب على مختلف الانشطة والمسابقات الاسيوية وتؤهل الى عمل أكثر منظم يتفق مع مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم. ولم يغفل «مرشح الوطن» التركيز على الجانب الاداري والمالي في توزيع عائدات الاتحاد الاسيوي على مستوى الاتحادات الاعضاء معتبرا ان المرحلة الماضية لم تكن ذات شفافية كما يفترض وان العديد من الاتحادات تعرضت للحرمان من مستحقات وعائدات كانت في أمس الحاجة لها. وسيعمل الشيخ سلمان بن ابراهيم على توضيح الصورة فيما يخص الالية العلمية الحديثة التي سيعتمدها في توزيع العائدات على مختلف الاتحادات الاعضاء، خاصة وانه اشار في مناسبات سابقة الى ان هنالك عدد من الاتحادات الاهلية تحتاج الى المزيد من الدعم حتى تتمكن من الوقوف على قدمها بطريقة تضمن لها المشاركة في عملية التطوير التي تحتاج اليها الكرة الاسيوية. وتنتظر الاتحادات الاسيوية حديث الشيخ سلمان بن ابراهيم بتركيز كبير على أمل الوقوف على كافة المستجدات التي سيقوم بالاعلان عنها بعد رحلاته المكوكية التي طاف من خلالها القارة الاسيوية والتقى بالعديد من صناع القرار في اتحاداتها، كما سيمثل الحضور الاعلامي الكثير من الأهمية لصناع القرار الدولي للوقوف على الرؤية والجوانب الأساسية التي سيعد «مرشح الوطن» الكرة الاسيوية للسعي على تحقيقها. وكان الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة قد حظي بإجماع من العديد من رؤساء الاتحادات في آسيا التي اكدت رغبتها في التجديد والتحديث للكرة الاسيوية وان تسير في ركب متطور ملامسا للواقع الجديد الذي تعيشه كرة القدم كمنظومة دولية عامة ويتناسب مع الطموحات التي باتت مختلفة وبصورة كبيرة عما كانت عليه التطلعات والافكار في سنوات سابقة. وبما أن تلك الاتحادات عايشت المرحلة الصعبة السابقة والتي تكالبت من خلالها الظروف والسلبيات على الاتحاد الاسيوي فمن البديهي جدا أن تكون حاضرة وبقوة في الانتخابات القادمة حتى تقول كلمتها بحيادية كاملة وبإسلوب راق يؤكد رغبتها في التقدم خطوات للأمام بدل البقاء في نفس الدائرة من التداعيات والمسلسل الطويل من السلبيات والتراكمات. وعلى الرغم من ارتباطات الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة خلال الفترة الماضية وانشغالاته الدقيقة مع حملته الانتخابية الا أنه كان حريصا على الجلوس مع ممثلي الاعلام الخليجية والعربية والاسيوية والدولية في هذه الجلسة الصريحة والمباشرة سعيا أن يضع العديد من النقاط على حروفها الصحيحة وتقديم الايضاح لمختلف الجوانب التي رافقته في مشواره السابق ان كان على المستوى الاسيوي، او حتى تلك التي ظهرت في الاونة الاخيرة بعد مجموعة من التدخلات المباشرة والغير مباشرة للعديد من الشخصيات التي حاولت تحريف بعض الحقائق في غير صالح «مرشح الوطن». وتضمنت مسيرة الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة منذ اعلانه الترشح لرئاسة الاتحاد الاسيوي احتراما واضحا لجميع المنافسين له على المنصب، وكان حريصا على تأكيد التقدير كاملا لهم، معتبرا ان ظهور الجميع في مثل هذه المناسبات لا يمكن أن يؤثر بالسلب على العلاقات المتينة التي يرتبط بها معهم. وشهدت الاجواء الانتخابية حالة من السخونة في الايام الماضية بعد أن ذهب بعض المرشحين الى تحريف بعض الحقائق والظهور بتصريحات غير دقيقة في محاولة غير نظامية للتأثير على حملة الشيخ سلمان بن ابراهيم الانتخابية خاصة بعد الشعور بحالة الاجماع التي اعتمدتها غالبية الاتحادات معه وتلك الأهداف والتوافق مع رؤيتة العامة، وهي نفسها التي كتبت علاقة جديدة يتوقع أن تعمم بالايجاب على مستقبل الكرة الاسيوية في السنوات القادمة.