يخشى العديد من الآباء والأمهات حدوث نوبات الغضب لأطفالهم في الأماكن العامة لكن لا تدعي نوبات غضب طفلك تسبب لك الإحراج وتضطرك إلى معاملة مميزة أمام الأغراب و إليكِ عزيزتي بعض نصائح تساعدك في السيطرة على نوبة غضب طفلك؟ 1 اذا لاحظت أن طفلك قد بدأ يغضب حاولي أن تسهلي عليه تقبّل الأمر واحرصي دائماً على خلق طريقة لبقة للتحايل على الموقف. 2 لا تحاولي مجادلة طفلك أو معارضته واعلمي أنه إلى حين مرور نوبة الغضب والعصبية بسلام فإن طفلك غير قادر على استخدام عقله. 3 لا تردّي على صراخه بصراخ إن استطعت، فالغضب معدٍ للغاية وقد تجدين نفسك أكثر غضباً مع كل صرخة يصدرها طفلك. حاولي ألا تشتركي معه في ذلك. إن فعلت فقد تطول فترة الثورة العارمة وبعد أن يقارب طفلك على الهدوء سيحسّ بنبرة الغضب في صوتك فيبدأ من جديد. 4 لا تجعلي الطفل يشعر بأنك تكافئينه أو تعاقبينه جراء نوبة غضب. 5 افترضي أن طفلك لن يصاب بنوبات من الغضب والعصبية أي تصرفي وكأنك لم تسمعي قط بهذه الأشياء. ليس من السهل أن يكون المرء طفلاً يتأرجح بين المشاعر المفعمة بالقلق والغضب. كما أنه ليس من السهل أيضاً أن يكون المرء أماً أو أباً لطفل دارج يحاول أن يبقي في وسط تلك الأرجوحة العاطفية للاحتفاظ باتزانها ولكن لا تقلقي سوف تهدأ الكثير من الاضطرابات العاطفية في الوقت الذي يبدأ فيه طفلك مرحلة ما قبل المدرسة. حالتك النفسية تؤثر على جنينك تأثيراً كبيراً هل تعلمين سيدتي الأم أن حالتكِ النفسية أثناء الحمل تؤثر بدرجة كبيرة على جنينك، فإذا كنت حامل عليكِ بالانتباه إلى هذه النقطة المهمة من أجل مولودك الذي سيأتي إلى هذا العالم وهو محمل ومثقل بالهموم التي تركتها حالتك النفسية عليه أثناء فترة حملك إليكم بعض الإثباتات التي اقتبستها لكم من كتاب الطفل بين الوراثة والتربية للمؤلف محمد تقي فلسفي إن جميع الحالات الجسدية والنفسية للأم تؤثر على الطفل . لأن الطفل في رحم الأم يعتبر عضواً منها . فكما أن الحالات الجسمانية للأم والمواد التي تتعدى منها تؤثر على الطفل ، كذلك أخلاق الأم فأنها تؤثر في روح الطفل وجسده كليهما . وقد يتأثر الطفل أكثر من أمه بتلك الأخلاق . فإذا أصيبت الأم في أيام الحمل بخوف شديد، فالأثر الذي تتركه تلك الحالة النفسية على بدن الأم لا يزيد على اصفرار الوجه، أما بالنسبة إلى الجنين فإنه يتعدى ذلك إلى صدمات عنيفة. (إذا حدث للمرأة في أيام الحمل حادث مخيف فإنه يتغير لونها ويقشعر بدنها لكن تظهر على جسم الجنين آثار امتقاع اللون تسمى بالخسوف). وهكذا فإن هموم الأم وغمومها، غضب الأم واضطرابها، تشاؤم الأم وحقدها وبصورة موجزة جميع الصفات الرذيلة للأم ... وكذلك إيمان الأم وتقواها، طهارة قلب الأم وتفاؤلها، صفاء الأم وحنانها، مروءة الأم وإنسانيتها اطمئنان الأم وراحة بالها، شجاعة الأم وشهامتها، وبصورة موجزة جميع الصفات الحميدة للأم... جميع هذه الصفات خيرها وشرها تترك آثارها في الطفل، وتبني أساس سعادة الجنين وشقائه. وهنا يتحقق قول النبي صلى الله علية وسلم «الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطن أمه». وإليك النص الآتي كشاهد من العلم الحديث: (إن الاضطرابات العصبية للأم توجه ضربات قاسية إلى مواهب الجنين قبل تولده ، إلى درجة أنها تحوله إلى موجود عصبي لا أكثر . ومن هنا يجب أن نتوصل إلى مدى أهمية التفات الأم في دور الحمل إلى الابتعاد عن الأفكار المقلقة ، والهم والغم ، والاحتفاظ بجو الهدوء والاستقرار.