دعا مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي كل وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتها وانتماءاتها إلى تقدير الظروف الاستثنائية الطارئة التي تمر بها البلاد، وطالبهم بتسخير كل الجهود الممكنة والمتاحة لتجنيب الصحافة والإعلام مغبة الانجرار وراء أية محاولات أو تجاذبات أو استقطابات ترمي إلى تعكير صفو الاستقرار وتحقيق الأحلام والطموحات المنشودة التي يتوق إليها الشعب والوطن. وحمّل مستشار رئيس الجمهورية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أرباب مهنة الصحافة ورجال الأعمال مسؤولية تحصين مهنتهم الشريفة والمقدّسة من أية محاولات للزج بها في أتون الصراعات وإدارة الخلافات والخصومات بين أبناء الوطن وتقديمها قرباناً في عرقلة مساعي جهود التسوية السياسية في اليمن بين مختلف أطراف القوى والتنظيمات السياسية وكافة ممثلي المجتمع المدني وفئات الشباب والمرأة وغيرهم من فئات الشعب الذين عزّ عليهم الوطن ومستقبله الجديد المنشود في بناء دولته المدنية الحديثة أكثر من سواه. وفنّد مستشار الرئيس للشؤون الإعلامية ما تنشره بعض الصحافة المتنوعة والمتعددة وكذا مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات غير دقيقة وتفتقد إلى المصداقية، منسوبة إلى بعض أطراف القوى السياسية وإلى شخص الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية. ووصفها بأنها تمثّل مؤشراً خطيراً يؤثر سلباً على توازن المعادلة المهنية بين الحرية والمسؤولية ولا يرقى إلى موجبات المسؤوليات الوطنية الكبرى التي تستوجب النأي عن بث الشقاق والسعي إلى نثر بذور الوفاق لتجنيب الوطن المصير المجهول ومآسي الاحتراب.. وأعاد مستشار رئيس الجمهورية محبوب علي إلى الأذهان أن الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي هو رئيس التوافق الوطني بين كل أطراف القوى السياسية اليمنية، وهو رئيس لكل اليمنيين بلا استثناء أو تميز أو انحياز.. كما أنه ليس بينه وبين أي طرف سياسي خصومة شخصية أو مماحكات وخلافات سياسية أو حزبية. ونفى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية صحة ما يُنسب إلى الأخ رئيس الجمهورية من معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال والإعلام ووصفها بأنها معلومات مفبركة وغير دقيقة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة وأنها مجردة عن أية مصداقية لنبض وأداء المعايير المهنية والصحفية التي ينبغي أن تسمو فوق أية محاولة لخلق بؤر الخلافات وتوطين مراكز الصراعات والخلافات.. وقال: إن الرئيس هادي بصرف النظر عن التسريبات والاختلافات غير المبررة التي تنسب إليه فهو زاهد عن السعي وراء الأضواء والإدلاء بالتصريحات الصحفية.. ويبرأ عن استخدام أية وسيلة أو أي طرف للتعبير عن رأيه أو موقفه تجاه أية قضية سياسية أو تجارية.. كما أنه جُبل على اعتماد مبدأ الشفافية والحوار العلني بصوت عال لتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن.. لا لبث الخصومة والعداء والشقاق.. بل المحبة والوئام والوفاق. ودعا محبوب علي إلى مبادرة إعلامية تتمحور حول لقاءات ومشاورات بين أسرة الصحافة الوطنية اليمنية لتدارس السبل والإمكانيات الكفيلة بجعل مهنة الصحافة مساحة لإدارة الحوار حول مستقبل الوطن، باعتبار حملة الأقلام ورجال الإعلام طليعة مبشري مستقبل الأمة السعيد والرغيد وليسوا فوهة بركان وكبش فداء للصراعات والخلافات السياسية والانتماءات والولاءات الحزبية الضيقة.. وأعلن مستشار رئيس الجمهورية أن البرنامج الزمني للمبادرة الإعلامية سيبدأ الأسبوع القادم في صنعاء وتتواصل في بقية محافظات الجمهورية.