مع تأخر عمل فريق القضية الجنوبية من المتوقع أن تظل أنشطة الفرق الأخرى تدور في إطار ضيّق، تتخله فعاليات تعريفية وتوعوية، وهي مسألة طبيعية؛ نظراً لكون من المنتظر من فريق القضية الجنوبية أن يخلصوا إلى رسم المعالم الرئيسة لشكل الدولة، ما يساعد الفرق الأخرى على إنجاز مهامها.. وفي هذا السياق تواصل الأمانة العامة للحوار تنظيم ورش عمل حول المواضيع ذات الصلة بمحاور الفرق التسع إلى جانب ورش عمل حول المشاركة المجتمعية ومحاضرات ذات العلاقة بترقية أداء الفرق.. كما نظمت ورشة عمل لفريق بناء الدولة حول شكل الدولة والنظام الإداري تناولت مفاهيم وأشكال أنظمة الحكم ونماذج لكثير من الأنظمة المعمول بها في عدد من الدول التي خاضت مراحل انتقالية وجرت فيها عمليات تغيير للأنظمة. مع ذلك فإن الأمر يبدو لدى البعض على نحو من التفسير؛ فهذا الكاتب ياسر ثامر يرى أن الغالبية العظمى من أعضاء مؤتمر الحوار دون المستوى؛ نظراً لغياب المعايير الواضحة عند اختيارهم، الأمر الذي استوجب -كيفما اتفق- تأهيل ما أمكن تأهيله منهم ليفهموا طبيعة جلوسهم على كراسي المؤتمر حسب تعبيره.