تجربة صنعاء التي عاشتها عندما كانت عاصمة للثقافة العربية تعتبر هي المحطة الوحيدة في تاريخ الثقافة والفنون في عصرنا الحديث، ذلك لأنها الفترة الذهبية التي اهتمت الدولة فيها بالثقافة والفنون وهما مقياس تطور الشعوب ومدى تقدمها ومن إنجازات صنعاء عاصمة للثقافة اليمنية مشروع بيت الفن الذي أسس في عدد من المحافظات اليمنية ويتبع وزارة الثقافة وقد حظي المشروع باهتمام كبير من الوزارة إبان احتفالية صنعاء، لكن ذلك الدعم والاهتمام انتهى مع نهاية الاحتفال. اليوم مشروع بيت الفن والذي يمثل ملتقى للفنانين التشكيليين والخطاطين وفناني الأشغال اليدوية لتنفيذ أعمالهم الفنية في بيئة فنية تساعد على إبراز الإبداع الشبابي، اليوم بيت الفن على مشارف الاحتضار بعد أن تخلت وزارة الثقافة عن دعم المشروع وبات على وشك الإغلاق، وقد استمعت لبعض الفنانين الشباب ومدى تذمرهم من الجهات الرسمية التي أغفلت جوانب إبداعية كثيرة بالرغم من وجود ميزانيات كبيرة لدى الوزارة أدعو الأخ وزير الثقافة إذا كان مثقفاً أصلاً إلى زيارة بيت الفن في أي محافظة وليلتمس صرخات الفنانين التي تنادي بسرعة إنقاذ المشروع. بصراحة: وزارة الثقافة في حكومة الوفاق الوطني تمثل نكبة للمثقف اليمني؛ لم أسمع عن مشروع واحد نفذ في عهدها، لم نسمع أن وزير الثقافة افتتح مشروعاً ثقافياً أو حتى زار مركزاً ثقافياً، أعتقد أن سعادة الوزير قد أعطى هذا المنصب بناء على المحاصصة الحزبية ورحم الله الثقافة والفنون في بلادنا.