حرب باردة تظهر من وقت إلى آخر بين قيادة اتحاد الكرة وقيادة الوزارة وكان آخرها الاجتماع المعروف الذي عُقد في حضرة الشيخ أحمد العيسي والذي على ضوئه أعلن الاتحادات تنزيل شرفية حضورها في المؤتمر الرياضي الذي عقد في تعز بدل رؤساء الاتحادات إلى الأمناء العموم للبعض والبعض لم يرسل ممثل له في المؤتمر الرياضي. وتفاقم الوضع سوءاً عندما أعلنت الاتحادات العامة عن إعطائها مهلة للوزارة لصرف مخصصاتها المالية مالم فستعلق أنشطتها وتحمل وزارة الشباب المسئولية فيما قد يترتب عليه من أضرار للألعاب الرياضية على المستوى الداخلي والخارجي. وكان الاتحاد قد وجه الأندية في وقت سابق بانطلاق الدوري ،لكن الأندية أعلنت عدم المشاركة في دوري الأولى وتم تأجيل انطلاق الدوري وعندما تم معالجة الأمور وتقشعت غيوم الخلافات والتباين بين الاتحاد ووزارة الشباب عاد اتحاد الكرة ليوجه الأندية بضرورة المشاركة بانطلاق الدوري وتم ضغط دوري الذهاب على أساس اتفاق سابق يتضمن أن تلتزم وزارة الشباب بدفع مخصصات الأندية ورفع نسبها وتسليم مخصصات الاتحادات بصورة شهرية،إلا أن تلك الوعود والمحَاضر التي وقعت ظهرت كبقيع سراب وتأكدت الأندية من عدم رفع مخصصاتها وعدم استلامها حتى كتابة الخبر وحرض اتحاد الكرة الأندية على التهديد بالمقاطعة وبعد اللقاء الذي أقيم بين الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة والأخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة وبحضور بعض رؤساء وممثلي بعض الاتحادات وبعد جلسة انفرادية بين الوزير والعيسي،رغم عدم التزام قيادة الوزارة أو اتحاد الكرة بالتزامهما تجاه الأندية أو الاتحادات وعدم ترجمة الوعود إلى أشياء ملموسة ومحسوسة فاجأ اتحاد الكرة بإعلان انطلاق دور الإياب في 2 مايو المقبل وإعلان جدول مرحلة الإياب في صورة تُظهر مدى الاستخفاف بالأندية التي يتم استغلالها والتلويح بها لابتزاز مواقف أو إبرام اتفاقات غير معلنة تجعل ظاهر التوافق بين اتحاد الكرة ووزارة الشباب يأتي على حساب الأندية ومصالحها وتحولت الأندية إلى دور محلل مواقف لابتزاز مواقف أو اللعب بورقة الأندية وتجميد الأنشطة ضاربين بمصالح الأندية والرياضة عرض الحائط والنكبة والكارثة تتمثل بالأندية التي تشكو من الوضع القائم ولكن من استدعاءهم يبصمون ويصرحون كتابياً وشفاهياً في القنوات أن الأمور «سبور» والخير من كل جانب ولاتمضي أيام أو سويعات حتى تعود الأندية لرفع المظالم ورفع صرخاتها وأنينها لتظل هي أساس المشكلة والحل متى ما عرفت أهميتها ودورها وانتصرت لمصالحها وليس لمصالح من يزايد بها وعليها؟.