استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس مبعوث الرئيس الفرنسي مدير دائرة الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الفرنسية جون فرنسوا جيدو. ورحب الأخ الرئيس بالمبعوث الفرنسي وعبر عن تقديره العالي لموقف فرنسا مع اليمن خلال الأزمة منذ مطلع العام 2011 ووقوفها بقوة الى جانب خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى بر الأمان والتعاون الكامل من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية والأمنية والسياسية والوصول الى الحوار الوطني الشامل. وأكد الأخ الرئيس أن العلاقة مع فرنسا متطورة في مختلف الجوانب بما في ذلك التنسيق الأمني، وتطرق الأخ الرئيس إلى أهمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات. ونوه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى ما تعانيه اليمن جراء الإرهاب من تنظيم القاعدة أو ما يسمى بأنصار الشريعة الذين استغلوا انشغال الجيش والأمن والحكومة بالأزمة والانقسامات التي حدثت جراءها وتجمعوا من مختلف أنحاء العالم إلى محافظة أبين لإقامه إمارة إسلامية. وقال: بعد أن تحلحلت الأزمة قامت قوات متخصصة من القوات المسلحة بتعاون اللجان الشعبية بضرب أوكار الإرهاب في محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة حتى تم القضاء على حلمهم بإقامة الإمارة وهزيمتهم وطرد ما تبقى منهم ويتم ملاحقتهم كشراذم فارة الى مختلف الأماكن التي يطؤونها. وقال الأخ الرئيس: إن اليمن اليوم في طريقه إلى تحقيق الآمال والطموحات من خلال المخرجات المنتظرة من الحوار الوطني الشامل من أجل قيام الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة التي كافح ويكافح من أجلها شعبنا من أجل الخلاص من دوامة الفوضى والأزمات والادعاءات الكاذبة. وثمن الأخ الرئيس في هذا الصدد الدور الفرنسي وجهود السفير فرانك جيله التي تصب مع جهود سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة والحوار، كما تطرق الأخ الرئيس إلى علاقه الشراكة مع شركة توتال الفرنسية. وقال: إنها علاقة اقتصادية استراتيجية وذات أبعاد مهمة على مختلف الصعد، مشيراً إلى إمكانة استثمار الشركات الفرنسية في مختلف المجالات وخاصة مجال التوليد الكهربائي حيث نحتاج الى توليد خمسة آلاف ميجاوات بتشغيل الغاز وستكون شركة توتال الضامن الاقتصادي فيما يتعلق بالتمويل المالي وعلى كيفية ما يتم الاتفاق عليه مع الجهات المختصة. وحمل الأخ الرئيس المبعوث الفرنسي نقل التحايا العاطرة والتقدير الكبير إلى رئيس جمهورية فرنسا فرانسوا هولاند.. وكان مدير دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفرنسية أكد للأخ الرئيس موقف فرنسا الداعم والمتضامن بصورة مطلقة مع اليمن من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وتقديم المساعدات الممكنة والمطلوبة في مختلف المجالات.. وقال: إن فرنسا تدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي وتقدر وتشيد بكل قراراته وخطواته وإجراءاته من إجل إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي لقيت الدعم على المستوى الدولي والإقليمي.. وأشار إلى أن اليمن نجحت باتخاذ الأسلوب الذي انتهجته من أجل تجنيب اليمن كوارث الحرب والانقسام، وقال: إن البداية التي انطلق بها الحوار الوطني تمثل نجاحاً عظيماً ورائعاً وفريداً للخروج برؤية وطنية شاملة وجامعة من أجل سلامة اليمن وأمنه واستقراره واختيار ما هو مناسب له. وأكد أن فرنسا ستدعم خيارات اليمنيين بكل ما هو ممكن، ونوه إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين اليمنوفرنسا تتعزز باطراد وفرنسا تلتزم تماماً بدعم اليمن على مختلف المستويات وتنظر إلى اليمن بصورة خاصة كونه يمثل أهمية استثنائية على المستوى الإقليمي والدولي وسلامته تهم فرنسا. إلى ذلك أبلغ السفير الفرنسي فرانك جيله عزم شركة توتال وموافقتها على الاستثمار في استخراج النفط من المياه البحرية الإقليمية اليمنية. ورحب الأخ الرئيس بذلك معتبراً هذا امتداداً رائعاً وطبيعياً للعلاقة الاستراتيجية والشراكة طويلة الأمد مع شركه توتال الفرنسية.