قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بتينا موشايت: «إن مؤتمر الحوار الوطني يرسم الطريق لليمن» معتبرة أن الأصوات التي لم تُسمع اكتسبت مكاناً جديراً بها في الحوار الذي تسوده روح التسامح. وأضافت خلال حفل أقيم بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد الأوروبي: «إن النساء في الحوار اكتسبن دوراً جديداً في تشكيل السياسة نحو الأفضل». وتابعت السفيرة موشايت: «هذه فرصة تاريخية لبناء وطنكم على أسس جديدة، ويجب أن تكون أسساً من التسامح ليكون اليمن بلداً لكافة أبنائه». واعتبرت أن “عملية الانتقال الراهنة وطريقة اليمن الفريدة في تجاوز ثورة وآلام 2011م تحمل الوعود، وهي وعود لاتزال بحاجة لأن تتحوّل إلى سلام واستقرار على المدى الطويل للشعب اليمني وبالأخص الأجيال الأصغر سناً”.. وأشارت إلى أن “أول المعالم المهمة في هذه الرحلة ستكون الاستفتاء على الدستور، والخطوة التالية هي الانتخابات الشفافة والموثوقة في بداية 2014”، داعية الجميع إلى التركيز على الوقت قائلة: “الوقت يمر، وعلى اليمن أن تتعامل مع مهام ضخمة في التنمية الاقتصادية والحكم الرشيد”. وحول ذكرى يوم تأسيس الاتحاد الأوروبي الذي دعا إليه وزير الخارجية الفرنسي روبرت شومان في مايو 1950م، قالت السفيرة: “في أوروبا استطعنا أن نضع جانباً خلافاتنا ومظالمنا التاريخية، وحشدنا قوانا لنصبح اتحاداً ديمقراطياً مزدهراً وسلمياً، وتعلمنا أنه يمكننا التغلب على الصعاب الكبيرة والماضي الأليم من الحروب المدمّرة عندما نقف متحدّين، وهذه هي التجربة التي نريد أن نتشاركها مع اليمن، يمكن لليمنيين أن يتطلّعوا إلى مستقبل أفضل عندما يكونون معاً”.