تعتبر اتفاقية 30 نوفمبر 89 م، هي محصلة لمجموعة من اللقاءات، والتي عملت على تقريب وجهات النظر بين قيادتي شطري الوطن آنذاك قبل الوحدة.. بقدر ما هيأت هذه الاتفاقية التوقيع بعد ذلك للخطوط الرئيسة للوحدة.. والذي تم بعدها التوقيع على الوحدة، إنما كان قدرها في الأخير أن تكتنفها الكثير من الأخطار نتيجة لعدم وضع الاعتبارات للظروف المختلفة، بين الشطرين السابقين وهذا ما نتج عنه كثير من المشكلات اللاحقة، لأنه لم توضع لهذه الوحدة اتفاقيات لضمان بقائها واستمرارها كما هو الحال للوحدة الألمانية ، ولذلك كان للوحدة اليمنية أن يعترها من الإشكالات الكثير.. ومن ذلك عزل الشريك الأساس للوحدة، وهو الحزب الاشتراكي .. لاسيما بعد حرب صيف 94م وتجريد عناصره في السلك العسكري والمدني.. ناهيك عن تفرد القرار السياسي بين السلطة الحاكمة.. بعد الحرب، وكذا عقب انتخابات 97م وهذا ما كان له انعكاسات سلبية على مسار الوحدة.. وبالذات حال قيام النظام بممارسة عملية الإقصاء والتهميش لأبناء الجنوب ناهيك عن السطو والنهب لأراضيهم.. الأمر الذي جعل مثل هذه الأخطار تؤدي إلى المطالبة بالانفصال وفك الارتباط، في نهاية المطاف، ولكن بعد كل هذه السنين، التي مرت من عمر الوحدة اليمنية، ها هو الشعب اليمني يعيش مرحلة جديدة من الأوضاع الحالية في اليمن، بقدر ما هنالك من حوارات جارية من قبل كل مكونات المجتمع.. السياسية والمدنية للنظر والوقوف أمام مجمل القضايا والمشاكل التي يعانيها الوطن بهدف الوصول إلى الحقيقة.. فيما يتعلق بعودة الأمور إلى نصابها وكذا تحديد شكل الدولة القادم.. حول هذه الجوانب التقينا بعدد من الأخوة الدكاترة لنعرف من خلالهم عن اتفاقية 30 نوفمبر 89م، وما مثلته أثناء تلك الفترة بين قيادتي شطري الوطن سابقاً وغيرها.. فإلى ما جاء في أحاديثهم.. كانت محصلة لمجموعة اللقاءات د. عبدالحكيم سيف الدين، جامعة تعز يقول: حقيقة اتفاقية 30 نوفمبر 1989م كانت محصلة لمجموعة من اللقاءات، التي كانت قد عملت على تقريب وجهات النظر بين قيادتي شطري اليمن.. قبل الوحدة، وكما قلنا كانت هذه الاتفاقية محصلة وهيأت تماماً للتوقيع بعد ذلك للخطوط الرئيسية للوحدة، وصحيح أنه نتج بعدها التوقيع على الوحدة، ولكن كانت تعتورها بعض العيوب، لاسيما أنه لم توضع الاعتبارات للظروف المختلفة بين الشطرين السابقين، وهذا ما نتج عنه كثير من المشكلات اللاحقة. مقارنة وأضاف قائلاً: وهذا ما يمكن أن نفهمه كثيراً عندما نقارب بين الوحدة اليمنية والوحدة الألمانية، فالوحدة الألمانية وضعت لها اتفاقيات لضمان بقائها.. لذلك هذه الاتفاقية كما تعلمون ويعلم الجميع أنه مثلاً مُنع المواطنون في شطر ألمانيا الغربية من تملك أي جزء من ألمانيا الشرقية لمدة عشر إلى عشرين سنة؛ لأن هناك خللاً في مستوى معيشة الشطرين، فمع هذا العمل لم يشعر أبناء ألمانيا الشرقية الذين كانوا خارجين من نظام اشتراكي، وليس لديهم ثروات ولا أموال أنه لا تؤخذ الأرض بقدر ما تعطى لجهة معينة، حتى لا يقعون تحت طائلة الفقر.. أيضاً هناك أمور كثيرة، وهذا ما جعلها أن تكون وحدة راسخة.. بينما نحن ربما كان الاستعجال، وعدم وضع الترتيبات اللازمة وهو ما أوصلنا إلى نتائج غير مرضية.. لم توضع الترتيبات المناسبة وحول الأخطار التي حدثت وكانت سبباً في ظهور النزعات الانفصالية، وكيف يمكن معالجتها في إطار الوحدة.. تحدث الدكتور عبدالحكيم بالقول: الأخطاء هي من هذا الذي ذكرته سابقاً إذ لم توضع الترتيبات المناسبة، ولم يُحسب حساب كل شيء لما بعد الوحدة، أيضاً هناك الاحتواء للوحدة في حين كان هناك شعور عارم وعاطفي عند كل اليمنيين بأن الوحدة الآن.. أصبحت على مرمى حجر.. وبالتالي لا بد من إعادة توقيع اتفاقية الوحدة، ولا بد من إنهاء حقبة التشطير في اليمن. كان هناك طرف وقال.. للأسف كان هناك طرف حاول أن يحتوي الطرف الآخر، وهذا واضح من خلال الإعلام، والصور التي نشرت كثيراً لطرف معين.. أيضاً إدارة الدولة نفسها، التوازن لم يكن بنفس الصلاحيات الممنوحة لطرف معين..أيضاً إدارة الدولة نفسها، التوازن لم يكن بنفس الصلاحيات الممنوحة للطرف المحتوي، وهذا ما كان واضحاً وبشكل كبير بعد حرب الانفصال، وكذا بعد ما حدث من اغتيالات لبعض القيادات للإخوة في الجنوب.وهذا ما أدى آنذاك إلى تفاقم أزمة سياسية، وبالتالي أدى أمراً كهذا إلى حرب، هذه الحرب للأسف كان بالإمكان بعد أن وقف اليمنيون جميعاً في صف الوحدة، ومنع الانفصال أن تتعامل القيادة، بما أعلنته هي من تسامح حقيقي، لكن للأسف أقصي أبناء الجنوب من السلك العسكري والمناصب القيادية، ومن أماكن كثيرة، وهذا الإقصاء بالتأكيد كان يشتعل من وقت إلى آخر، لأنه كان تحت الرماد جمر مشتعل وأدى اليوم إلى حدوث هذه النزعات وهذه المطالب. استباحة الجنوب مواصلاً حديثه بالقول: وأيضاً ما حدث في حرب الانفصال نفسها من ممارسات استباحة الجنوب، وبالتالي مثل هذه الأعمال أدت إلى ظهور كثير من الأحقاد والضغائن.. وبطريقة يمكن الدولة الآن أن تتلافى مثل هذا.. وتقوم بجهود حقيقية لتعويض أبناء الجنوب لاستيعابهم وتعويضهم عن المرحلة السابقة، وإبداء حسن النية من القيادة الجديدة، وطي صفحة الماضي وبلسمة الجراح الموجودة، ومن ثم الأراضي التي أخذت، كما حدث في الوحدة الألمانية. كثير من الأراضي صودرت وعلى هذا.. أقول أبناء الجنوب كثير من أراضيهم صودرت أيام النظام الاشتراكي، ومن ثم يجدوا بعدها أن هذه الأراضي تعطى لمشائخ ولقيادات ولوجاهات أو حتى تباع وهم غير قادرين على شرائها، وهذا ما كان له أثر كبير في الشحن الشطري والانفصالي الذي حدث لأبناء الجنوب. مشكلات حقيقية وقال الدكتور عبدالحكيم سيف الدين: أظن أن هذه المشكلات حقيقية، لكن بالمقابل أظن بالإمكان تجاوزها.. وحلها بإرادة حقيقية وباستيعاب هؤلاء العسكريين والأمنيين.. الذين أقصوا وإعطاؤهم الأماكن اللائقة بهم.. وإعادة الأراضي لملاكها الحقيقيين وعلى الدولة أن تعوض إذا كان أحداً قد أشترى بالطريقة التي تراها الدولة.. مصير اليمن بالوحدة وأضاف قائلاً: لأنه في الأخير مصير اليمن بالوحدة وليس غير الوحدة.. لأن الانفصال معناه تشظي الجنوب إلى أكثر من جزء والشمال أيضاً، وهذا سيؤدي إلى عواقب وخيمة.. بل في اعتقادي ان الانفصال معناه حرباً مستمرة وتوتراً دائماً في اليمن والمنطقة بشكل عام وليس من مصلحة اليمن ولا من مصلحة جيران اليمن، ولا مصلحة دول العالم التي تقع اليمن على ممر الملاحة العالمية أن يحدث للوحدة مكروه، أو تعود اليمن إلى ما قبل سنة 1990م. الاعتراف بالآخر ولكن المعروف حالياً بأن هناك حوارات جارية من قبل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بهدف الوقوف أمام كافة القضايا والمشاكل التي يعانيها الوطن، فكيف ترون من وجهة نظركم الصيغة المناسبة لنظام وشكل الدولة اليمنية الجديدة..؟ بالنسبة للحوار الوطني الدائر حالياً هذا الحوار المفترض أن يقوم على أسس حقيقية تبدأ من الاعتراف بالآخر.. وهذه قاعدة أساسية من قواعد الحوار في العالم.. لأنه لا يمكن أن أتحاور مع شخص وأنا لا أعترف حتى بوجوده، ولا حتى بإبداء رأيه.. أيضاً أن يكون عند المتحاورين الاستعداد للقبول بما يظهر أنه الحق، سواءً كان حقاً ظهر على لساني، أو على لسان المحاور، لأن هدف الحوار الأساس هو الوصول إلى الحقيقة، والحق دائماً واحد لا يمكن أن يتعدد، لا يمكن أن يكون عندك حق وأنا عندي حق.. وهما متناقضان اثنان، لأن الصراع هو نقيض بين الحق والحق.. لا يقوم، وبين الحق والباطل لا يدوم، وبين الباطل والباطل لا ينتهي وهذه قضية كونية. الوصول إلى الحقيقة وأشار قائلاً : إذاً.. مهم جداً أن نؤمن بالآخر.. والسبب الآخر ان يكون الغرض من الحوار هو الوصول إلى الحقيقة، ومن ثم بالنسبة لهذا الحوار هو الوصول إلى مصلحة الشعب اليمني ومصلحة الوطن في آن معاً. الفيدرالية هي الأنسب وأضاف: أما بالنسبة لشكل الدولة اليمنية، والتي نتوقعها في اعتقادي وفي تصوري، وهو تصور راسخ ان الدولة المركزية هي الأساس إذا كانت الظروف ملائمة، لكن مادام قد وصلت الأمور في اليمن إلى هذا الحد الذي وصلت إليه الآن فأظن ان الدولة الفيدرالية في اليمن هي الأنسب الآن، باعتقادي أنا لأنه قد وصل الأمر في الجنوب إلى مرحلة نخشى ان نطالب بدولة مركزية فلا يقبل، وقد يؤدي إلى ماهو أسوأ. إذا قلنا خلاص أن نأتي بالفيدرالية فهذه الإدارة، لكن الوضع قد وصل إلى هذا الحد لكن الأساس ان تكون حتى الفيدرالية مرحلة.. من مراحل الوصول إلى الدولة المركزية التي فيها الحكم المحلي الكامل الصلاحيات.. والتي يكون فيها الحقوق للناس، وفيها مواطنة متساوية، فالمواطن يؤدي ما عليه من واجبات.. وتصل حقوقه متكاملة.. بغض النظر ان يكون موجوداً في منطقة نائية أو في العاصمة أو في أي مكان آخر.. لأنه في الأخير يمني.. والناس متساوون في الوطن وفي الثروة وفي الحقوق والواجبات. رافقت حياتناً أخطاء قاتلة د. عبدالقادر مغلس جامعة تعز يقول: نطفئ هذا العام الشمعة الثالثة والعشرين ليوم 22 مايو 1990م العظيم، لم أجد نفسي لحظة متحمساً لتاريخ رقمي كتحمسي لهذا العدد المعجز من سفر تاريخ اليمن المعاصر، حيث لا يوجد في حياتنا شيء نفاخر به سوى هذا الميلاد العبقري، الذي وقف له العالم إجلالاً واحتراماً.. إنما رافقت حياتنا أخطاء قاتلة، جعلت السهم يرتد إلى صدورنا وهو حسير، لذلك اليوم نقف على مفترق طرق، إما أن نحافظ على هذا المنجز، أو نحافظ عليه، كما يقول أساتذة التنمية البشرية، وبالتالي ليس أمام اليمنيين عدا التمسك به وطي صفحات الماضي بكل ألوانها و أحبارها، وكذا عليهم أن يبدأوا تسطير صفحة جديدة، يملؤنها الحب. لم يكن الاتفاق استراتيجياً وأضاف قائلاً: نعم كانت ثمة أخطاء تملأ المكان، نعم ثمة دمار ملأ الإنسان، وعلى هذا لقد أصاب اليمنيون كبد السماء، حين جعلوا الاتفاق الوحدوي في 30 نوفمبر 1989م لم يكن الاتفاق استراتيجياً حد تحليلي الشخصي، لأنه أسس مبدأ المحاصصة والقسمة على اثنين ( الاشتراكي، والمؤتمر) ومع كل ذلك فهذا التاريخ يحمل وشماً تحررياً وسيادياً، مهما تعددت ردود الأفعال، التي سببتها الإحباطات النفسية ولحظات اليأس التي رافقت حياتنا خلال الفترة التي تتابعت بعد الإعلان الوحدوي. الفعل أم العقل وقال: فهل كانت العاطفة تصنع ذلك الفعل أم العقل..؟ هذا السؤال يجيب عليه الباحثون المتخصصون، وفي المقابل يحق للناس أن تسأل: هل محاكمة 23 عاماً بالطريقة التي نراها اليوم عقلانية واقعية أم سياسية بامتياز..؟ وهذا أيضاً سؤال مطروح أمام العقلاء؟ وبالقدر هذا شخصياً لا أرى أن الأخطاء التي سببها شركاء الحكم بعد 22 مايو 1990م خطوة خطوة وأولاً بأول ليس ثمة مبرر يدفع بنا للقفز مسافات ضوئية على الأخطاء التي مارسها الموقعون على المبادرة الخليجية، دون استثناء، وأخجل أن أرى الأيدي التي أوغلت في الدم ومارست نهب المال العام وأطلقت مجاميعها للبطش والفيد، وهي تحاول دون حياء الإمساك بالخشب خشية الغرق والهروب بغية الانفلات من العقاب.. أنماط الوحدة ليست صيغاً ثابتة واستطرد قائلاً: ليست أنماط الوحدة الإنسانية والوطنية ذات صيغ ثابتة، هناك شعوب عديدة تعيش تجارب وحدوية ناجحة، مختلفة في الشكل متوحدة في المضمون، ونحن جزء من هذا العالم لا نذهب بعيداً خذوا ( الإمارات العربية المتحدة) أنموذجاً... هل أنتم في وشك من هذه الوحدة الرائدة، التي أحدثت تنمية شاملة على مستوى الإنسان والدولة.. لن ينفرد اليمنيون لكن المعروف حالياً بأن هناك حوارات جارية من قبل المشاركين في مؤتمر الحوار بهدف الوقوف أمام كافة القضايا والمشاكل التي يعانيها الوطن فكيف ترون من وجهة نظركم الصيغة المناسبة لشكل الدولة اليمنية الجديدة؟ ينفرد اليمنيون بصنع تجربة جديدة ومن يقول غير هذا فعليه أن يقدم مشروعه الجديد، الذي يتفق على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، أو فهو لا يدرك التفاصيل الدقيقة للواقع الذي نعيشه، ولن يستفيد شيئاً من اللعب خارج حدود العقل والمنطق، فالاستفادة من التجارب الإنسانية ضرورة يفرضها العصر الذي نعيشه لذلك ثمة قضايا أمام مؤتمر الحوار الوطني تستدعي الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى، فلماذا نحرق المراحل ونضيع الوقت أمامكم أيها المتحاورون سقف زمني لإنجاز جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني، أتمنى أن تكونوا على مستوى التحديات التي يشهدها الوطن. الاتفاقية أخرجت اليمن من بؤرة الصراعات كما تحدث د. هزاع الحمادي، جامعة تعز حول اتفاقية 30 نوفمبر 89م، التي تمت في عدن بين قيادتي شطري الوطن حيث قال: أحب أن أشير إلى أن هذه الاتفاقية والمتمثلة بالتاريخ المعين وهو ال30 من نوفمبر 89م كانت هذه الاتفاقية العظيمة، التي أخرجت اليمن من بؤرة الصراعات المختلفة إلى التوحد والتفاهم، كانت تعمل على وحدة اليمن والعمل المستمر، فيما يتعلق بالزخم الوحدوي الدؤوب، الذي له تاريخ عظيم في تاريخ اليمن حين توحدت اليمن عدة مرات وبالتالي هذه الاتفاقية مثلت طفرة نوعية وحدثاً عظيماً في اليمن، حيث بهذه الاتفاقية انتهت المماحكات والصراعات بين كلا الجانبين السياسيين المتصارعين في الشطرين. بدأت اليمن تعيش فترة وحدة وأضاف هذه الاتفاقية: أنهت كل هذه الأمور وبدأت اليمن تعيش فترة وحدة يؤمل منها التقدم والتطور لهذا البلد الذي عاش صراعات مختلفة خلال فترة الشطرين.. وبالتالي هذه الاتفاقية.. رغم ما حدث بعدها.. إلا أنها أعطت لليمن روحاً جديدة.. وحياة جديدة لأبناء اليمن. الوحدة تعرضت لأخطار كثيرة ومن وجهة نظركم.. ماهي الأخطار التي حدثت وكانت سبباً لظهور النزعات الانفصالية.. وكيف يمكن معالجتها في إطار الوحدة؟ هناك أخطاء تعرضت لها هذه الوحدة.. وهي أخطاء كثيرة منها تهميش الجانب المشارك في الوحدة.. الذي هو الجانب “الجنوبي” وكذا محاولة الانفراد بالسلطة، من جانب واحد، بالرغم أن هناك شريكين تعاونا معاً على إعلان هذه الوحدة والتوقيع على اتفاقيتها. وبالتالي من هذه الأخطار أيضاً ما تم من عزل.. للحزب الاشتراكي.. فيما بعد الانتخابات. لأن في تلك الفترة تم فيها تكاتف ما بين المؤتمر والإصلاح وتم فيه فصل أو إقصاء الحزب الاشتراكي المشارك في إقامة الوحدة. وبالتالي كانت هذه من أهم الأخطار التي أدت إلى طلب الانفصال من جانب الجنوب. من خلال الحوار الصادق وكيف يمكن معالجتها في إطار الوحدة؟ يمكن معالجة هذه الأخطار التي تعرضت لها الوحدة واليمن بشكل عام.. من خلال الحوار.. الأخوي، الديمقراطي الصادق، التي تنتفي منه كل أنواع التهميش والإقصاء، وبالتالي لابد أن تكون هذه الحوارات أخوية وصادقة، وتناقش كل ما هو موجود على الساحة اليمنية.. وكل ما سبب من مخاطر للوحدة.. والعمل على الارتقاء بها إلى المستوى المطلوب. نريد دولة مدنية لكن المعروف لدينا حالياً بأن هناك حوارات جاريةمن قبل المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.. بهدف الوقوف أمام كافة القضايا والمشاكل التي يعانيها الوطن.. فكيف ترون من وجهة نظركم.. الصيغة المناسبة لنظام وشكل الدولة اليمنية الجديدة؟ الدولة اليمنية الجديدة التي نريدها هي دولة مدنية، وحدوية ديمقراطية عادلة. هذا ما نريده لهذه الدولة الحديثة، التي يريدها اليمنيون بشكل عام، والتي تؤطر لنظام ديمقراطي عادل ولعدالة اجتماعية متساوية، ولوجود أمن واستقرار.. وعدم تهميش الآخر.. وكذا دمج كل المؤسسات الوحدوية وجعلها تعمل لصالح هذا البلد.. الصيغة الفيدرالية ولكن ماذا عن الصيغة المناسبة لشكل الدولة اليمنية القادمة؟ الصيغة الأمثل لهذه الدولة.. هي الصيغة الفيدرالية التي تعطي للجانبين القيام بمهامها.. من حيث التطور وغيرها من العمليات الأساسية لقيام دولة، ذات مرتكزات بكل جوانبها.