رأس الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس في مكتبه بدار الرئاسة اجتماعاً استثنائياً ضم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول والمفتش العام اللواء محمد القاسمي ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب مطهر القمش ووزير المالية صخر الوجيه ووزير الكهرباء صالح سميع ووزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس ووكيل جهاز الأمن القومي اللواء محمد جميع الخضر وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي بن علي الجايفي ومحافظ محافظة مأرب سلطان العرادة ومحافظ محافظة صنعاء عبد الغني جميل ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله محنف. وتحدث الأخ الرئيس مستهلاً في كلمته التأكيد على ضرورة تغيير الأسلوب السابق في التعامل مع القضايا الجنائية والإجرامية والتخريبية والمتمثلة بقطع الطريق وخطوط الكهرباء وأنابيب النفط، مشيراً إلى ضرورة تحمل المسئولية بصورة كاملة دون أي تقصير أو إبطاء في ضبط الجناة. وقال: لدى المحافظين والوزراء صلاحيات كاملة والمحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية ولديه صلاحيات رئيس جمهورية في محافظته ولدى القوات المسلحة والأمن قدرات نوعية قادرة على تنفيذ المهمات الخاصة وبأسرع وقت ممكن ولا يجوز التهاون مع المخربين أو قطاع الطرق والكهرباء والنفط. وتساءل: هل هذه الأعمال يعتبرونها شطارة؟ وهل هي أعمال رجولية؟ وما ذنب 25 مليون يمني؟ ونوه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن الكل أمام محك اختبار والجميع تحت مجهر الشعب اليمني الأبي الذي يميز ويعي من يقوم بهذا التخريب وهذا الإجرام، وشدد الأخ الرئيس على ان اليمن يمر بأصعب مرحلة عرفها في تاريخه المعاصر والحديث. وتطرق إلى تأثيرات الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والمجتمع والقوى السياسية خاصة الذين فقدوا مصالح ولا يريدون أن يغلبوا مصلحة الشعب فوق الاعتبارات الضيقة والأنانية. وقال: هناك إنجاز كبير وسيمضي ولو تذكرنا مايو العام الماضي وما صحبته من أعمال إرهابية وتأثيرات وظروف أمنية واجتماعية صعبة جداً ولكننا بعزيمة إرادة التغيير مضينا إلى الأمام وتجاوزنا تحديات كبيرة واحتفلنا بالعيد الوطني بشكل أفضل. وأضاف: نهنئ شعبنا اليمني كله بالعيد الوطني الثالث والعشرين ال(22 مايو) عيد الوحدة اليمنية ونؤكد أن اليمن قد تجاوز أكبر وأكثر محنة تعرض لها منذ قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وبحمد الله تجاوزنا المحن والتحديات الكبيرة، وسائرون بعون من الله وبمساندة شعبنا اليمني الذي يطالب بالتغيير والانتقال الى اليمن الجديد الذي ضحي من أجله شباب وشابات اليمن على طول وعرض الساحة اليمنية”. واستطرد الأخ الرئيس قائلًا: لقد عاهدنا الله وعاهدنا شعبنا بأننا سنعمل على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بحذافيرها ولن يستطيع المعرقلون أو من فقدوا مصالحهم أن يواجهوا إرادة الشعب وعليهم أن يحمدوا الله لأن المبادرة الخليجية كانت المخرج الأسلم والآمن وبصورة مشرفة، وعليهم أن يعلموا أن كل تخريبهم وعرقلتهم للحوار تحت مجهر الشعب اليمني وكذلك محاولاتهم للنيل من عزيمة المؤسسة العسكرية والامنية هنا أو هناك من أجل التأثير على الأمن والاستقرار. وأردف قائلاً: هناك صور كثيرة لفسادهم على مختلف الصور ومنها الضلوع بتهريب السلاح والمخدرات ومختلف أشكال الفساد. وتابع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي قائلاً: لقد مرت 23 سنة منذ إعادة الوحدة اليمنية ونحن ما زلنا نطالب بالكهرباء والماء والطريق والتعليم والصحة العامة.. وهي المطالب القديمة الجديدة واليوم قامت ثورة الشباب والتغيير وضحى الناس وسقطت من أجل ذلك الدماء ولا بد من تلبية مطالب الشعب والكف عن العبث بالأمن والاستقرار وخطف صحفيين أبرياء وقطع خطوط الكهرباء فهذه ليست من الاعراف في شيء وليست من الرجولة في شيء وإنما هي أعمال دنيئة ورخيصة وهدفها البحث عن مصالح رخيصة ايضاً. وخاطب الأخ الرئيس الجميع قائلاً: لا يجوز التهاون ولا يجوز السكوت ولا تجوز المراضاة وعلى محافظ صنعاء ومحافظ مأرب التنسيق والتشاور في هذا الجانب. ومضى الأخ الرئيس قائلاً: قدمنا الاوسمة والترقيات للذين ضبطوا المهربين والأسلحة المهربة ونكافئ كل من يحسن في عمله ويجيد في عمله وعلى الجميع أن يكافئوا كل من أحسن في عمله.. وأضاف: ومن يتقاعس أو يقصر في عمله سيتم استبداله، ولابد أن نقول للمخطئ: أنت مخطئ والمحسن أنت محسن. ووجه الأخ الرئيس كلاً من وزير الداخلية ورئيس الأركان وقائد الاحتياط العام وكل القادة الأمنيين والعسكريين المعينين في نطاق مسرح عملياتهم التعاون مع محافظتي صنعاءومأرب من اجل الجاهزية الكاملة للرد الفوري والسريع والقبض على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وحقوق 25 مليون يمني. وتحدث الأخ رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة مؤكداً أن هناك إنجازات سياسية كبيرة ومتطورة واليمن بحاجة الى التطور الاقتصادي ودعم المانحين وتوفير أجواء صحية للمستثمرين. وقال: نحن هنا في اليمن أولاً نريد التأكيد على ضرورة الأمن والاستقرار وعدم العبث والتطاول على مصالح الشعب وحقوقه. وأضاف: إن ما قاله الاخ الرئيس هو الواقع وعلينا الحرص الشديد على مصالح الناس وحقوقهم ومتابعة الجناة وعدم التهاون في القبض عليهم. كما استمع الأخ الرئيس إلى إيضاحات حول ملابسات الاعتداء على الكهرباء وخطف الصحفيين وتداول بعض الأسماء المعروفة والآراء حول مختلف القضايا والموضوعات التي طرحت. حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى.