هناك العديد من حالات الغضب التي تمر على الانسان فيقع ضحية لعدم قدرته على امتلاك نفسه في لحظة ضعف لايستطيع السيطرة عليها نتيجة اضطرابات نفسية وعصبية تحولنا في معظم الأحيان إلى مجرمين من وراء القضبان.. نعض على أيدينا ونبدي الندم عندما لاينفع الندم لنلتمس الغفران من الله عزوجل جراء ارتكاب جرائم القتل في حق ضحايا أبرياء لاذنب لهم.. فكم سمعنا عن أشخاص فقدوا أعز أحبائهم ومن أقرب المقربين إلى قلوبهم أكانوا من الآباء والأبناء أو الاخوة والأصدقاء ولأسباب تافهة لاتستدعي من مرتكبها الاقدام على القتل هم في غنى عنها لو أنهم استطاعوا السيطرة على النفس الأمارة بالسوء في لحظة غضب تفقدك أعز من تحب. في هذا العدد نتناول قضية تعد من احدى الجرائم التي يذهب ضحاياها أناس وأشخاص أبرياء من المقربين.. كما حدث يوم الأربعاء الماضي في منطقة المطار القديم بمديرية المظفر بتعز من جريمة قتل راح ضحيتها امرأة في ال(45) من عمرها وأم ل(6) أولاد عندما أقدم شخص في ال(50)من عمره في لحظة أفقدته السيطرة على نفسه فقام بقتل محبوبة قلبه شريكة حياته جراء خلافات أسرية بينه وبين زوجته وأولاده ليشعر بذنب بعد ارتكابه الجريمة فإلى تفاصيل الجريمة التي أقلقت ساكني المنطقة. كان المشهد مخيفاً بكل ماتعنيه الكلمة من معنى بالنسبة لساكني المنطقة وجيران المتهم وكانت الصدمة قاسية جداً بالنسبة للأولاد والزوج نفسه الجاني الذي لم يتوقع يوماً أن تكون فاجعته التي أقدم على ارتكابها في حق أغلى من يحب بتلك الطريقة وبدون أن يشعر بشيء. الزمن كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ظهراً ببضع دقائق حين اش..تد خلاف بين الجاني المدعو(ف.ع) البالغ من العمر (50)عاماً وبين زوجته الضحية(ج .م.ع) (45)عاماً كلاهما من أهالي مديرية مقبنة.. بسبب إصرار الزوج على مغادرة أسرته وذهابهم للعيش في القرية بعد أن قام ببيع منزله الكائن في المطار القديم الذي يعيش فيه برفقة زوجته وأولاده.. تطور الخلاف بفقد الزوج السيطرة على نفسه فقام بإشهار مسدسه باتجاه زوجته لتنطلق منه رصاصة واحدة أصابتها في رأسها لترديها قتيلة على الفور ملطخة بالدماء. مدير أمن مديرية المظفر المقدم/عبدالرحمن النود أوضح لملحق الانسان أنه فور تلقيه البلاغ عن وقوع الجريمة تمام الساعة الواحدة ظهراً قام بتكليف قوة ضبط من رجال الأمن والبحث والمعمل الجنائي للاتجاه على الفور إلى مسرح الجريمة. فقاموا بتحريز المكان وفتح محاضر اثبات وجمع الاستدلالات وأخذ إفادة الشهود والمتواجدين وارسال جثة المجني عليها الزوجة إلى ثلاجة المستشفى ومن خلال التحري والوقوف على جملة من الوقائع إتضح أن الزوج هو من أطلق على زوجته رصاصة واحدة في الرأس من مسدس لتفارق الحياة على الفور ويلوذ بعد ذلك بالفرار إلى مديرية جبل حبشي ومن خلال المتابعة المستمرة وبتعاون أحد المواطنين مع رجال أمن مديرية جبل حبشي ثم إيصال المتهم إلى ادارة أمن المديرية في نفس اليوم ومن ثم قمنا بإحضار المتهم إلى إدارة المظفر كونها جهة الاختصاص ومكان وقوع الجريمة. ومن خلال التحقيقات مع المتهم اعترف بارتكابه لعملية قتل زوجته وبحسب افادة الشهود وتقارير الأطباء النفسيين فإن الزوج الجاني كان يعاني من حالة نفسية عاش في الأيام الماضية أوضاعاً صعبة.. كما أنه كان إلى ماقبل اقدامه على ارتكاب الجريمة يهدد أولاده وزوجته بضرورة مغادرة المنزل والانتقال إلى القرية بعد أن قاما ببيع المنزل في منطقة المطار القديم. فتم ارسال المتهم مع ملف القضية إلى نيابة غرب تعز لاستكمال الاجراءات القانونية وليقول القضاء كلمته مضيفاً في ختام تصريحه أنه تم ارسال الاداة المستخدمة في العملية وهي المسدس إلى المعمل الجنائي لعمل التطابق مع الرصاصة الفارغة التي عثر عليها في مسرح الجريمة بجانب الضحية.